بالطبع منتخب التشيك 96 لم يكن معروفا، لكن بطولة اليورو كانت موعدا لمولد نجوما لمنتخب التشيك كبافيل نيدفيد وكاريل بوبوروسكي وفلاديمير سميتشير، فقد سلكوا طريقهم للمباراة النهائية بعد عبور البرتغال ثم فرنسا بمراحل خروج المغلوب بعدما صعدوا كوصيف لمجموعة هي الأقوى، وكان لنيدفيد هدفا مؤثرا في شباك إيطاليا في مباراة هي الأهم لهم خلال دور المجموعات.
المشهد الأول
نيدفيد صاحب الـ24 عام وقتها شارك لمدة 575 دقيقة وهي عمر منتخب التشيك في هذه البطولة، نيدفيد لم يتم إستبداله لدقيقة واحدة طول البطولة.. حقا نحن في موعد مع نجم بل أسطورة من أساطير كرة القدم.
تقدم منتخب التشيك على الماكينات الألمانية بالمباراة النهائية قبل أن يتعادل بيرهوف ويخطف هدفا ذهبيا لمنتخب المانشافت في الدقيقة الخامسة من عمر الشوط الثالث ليتوج منتخب ألمانيا بلقبه الثالث.
"خسارتنا بالمباراة النهائية لم تعكر فخر شعبنا بما قدمناه، حين رجعنا إلى التشيك تم إستقبالنا كالأبطال القوميين، لحظة لن أنساها طوال حياتي".
المشهد الثاني
نيدفيد في يورو 2004 لم يكن مجرد لاعب ينتظر فرصة للظهور، بل نجم في يوفنتوس ويحمل شارة قيادة منتخب الجيش الأحمر، منتخب ضم ميلان باروش، بوبوروسكي، يان كولر، سميتشير و توماس روزيسكي وبتر تشك.
حقا لن يكونوا صيدا سهلا لأي من المنافسين، فوصلوا للعلامة الكاملة بدور المجموعات بعدما فازوا على لاتفيا وهولندا ثم ألمانيا بالترتيب قبل أن يقسو على الدنمارك بثلاثية في ربع النهائي.
المشهد الثالث
"تعرضت لإصابة بنصف النهائي ولم نستطع الفوز على اليونان بل خسرنا بالهدف الفضي"
عنف واضح من لاعبي اليونان تجاه منتخب التشيك، العارضة تمنع هدف أول للتشيك، وحارس اليونان يتألق وكأن الحظ أراد خروج التشيك مثلما أراد الحظ من قبل أن تفوز على ألمانيا و هولندا، عرضيات من اليمين و اليسار و رأسيات عديدة من يان كولر أطول لاعبي المنتخبين
وأخيرا نقطة التحول في اللقاء، إصابة القائد بافيل نيدفيد، الجمهور كاد يسقط من الصدمة فالآمال كلها تحطمت.. نيدفيد يغادر أرضية الملعب بعد 40 دقيقة فقط من عمر اللقاء الذي امتد لـ120 دقيقة
"أظن أننا قدمنا أفضل كرة قدم بين كل المنتخبات التي شاركت بيورو 2004 في البرتغال، أعتقد أننا كنا الأحق بالفوز باللقب"
كل التصريحات على لسان نيدفيد في حوار أجراه مع الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.