كتب : عبد الله يسري
الحلقة الثالثة ستكون مع الرقم 13.. الأسطورة الألمانية جيرد مولر.
"كنا محظوظين بعض الشئ، كان لدينا فريقا جيد جدا في ذلك الوقت، كل شيء يسير بشكل جيد. لا أستطيع أن أتذكر أكثر من ذلك، كنا لا نخشى الروس في المباراة النهائية، قدمنا مباراة تاريخية، سجلت فيها هدفين"
لم يخسر منتخب ألمانيا الغربية أي مباراة طوال تصفيات أمم أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية يورو 1972.
فاز في 5 مناسبات وتعادل 3 مرات من أصل 8 مباريات خاضها منتخب المانشافت ليتأهل مباشرة لنصف نهائي اليورو، بعدما أكد أنه الأفضل في العالم بفوزه على منتخب إنجلترا وخطف بطاقة التأهل من ملعب ويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن ليصطدم ببلجيكا البلد المنظم.
فإن كان هناك جيلاً لا ينسى في تاريخ كرة القدم الأوروبية فبالتأكيد جيل ألمانيا من سبعينيات القرن الماضي فكانوا يمتلكون أسماء بحجم سيب ماير، فرانز بكينباور، جيرد مولر، جونتر نيتزر.
المشهد الأول:
أسلوب لعب لم يراه أحد من قبل، ألمانيا تقدم دروس في فنون كرة القدم أمام أكثر من 55 ألف متفرج أغلبهم يشجع منتخب البلجيكي.
الدقيقة21 المنتخب الألماني يضغط ويهدد مرمى منتخب بلجيكا، كرة بينية تم تمريرها بإتجاه البومبر جيرد مولر الذي ارتقى فوق الجميع ليسدد كرة رأسية افتتح بها التسجيل لألمانيا أمام أصحاب الأرض.
وبعد مرور 71 دقيقة من عمر اللقاء أضاف مولر الهدف الثاني لألمانيا بعدما سبق كل مدافعي بلجيكا وحارس المرمى وسدد الكرة من على حدود منطقة الجزاء معلناً عن هدف ثاني للمانشافت.
قبل أن يسجل منتخب بلجيكا هدفه الوحيد بالمباراة مع الدقيقة 83 ويتأهل الماكينات الألمانية للنهائي.
المشهد الثاني:
لم يختلف الحال في المباراة النهائية عن نصف النهائي، لا يمكننا وصفها كنزهة، لكنه بالطبع درس جديد يقدمه الألمان في كرة القدم.
مولر مارس هوايته المفضلة و قص شريط افتتاح الأهداف بعد تسديدة قوية اصطدمت بالعارضة قبل أن يسددها يوب هاينكس ويتصدى الحارس ليتابها البومبر بتسديدة قوية سكنت الشباك.
لينتهي الشوط الأول بتقدم المانشافت قبل أن يضيف هربرت فيمر الهدف الثاني مطلع الشوط الثاني.
مولر ظهرت عليه ملامح البطل مبكرا، فلم يحتفل بهز شباك الاتحاد السوفيتي عن طريق فيمر بالهدف الثاني بل أخذ الكرة و وضعها في دائرة منتصف الملعب من أجل تسجيل المزيد.
المشهد الثالث:
مرعب الحراس وصانع مجد ألمانيا في السنوات الأولى من سبعينيات القرن العشرين، هداف يورو 72 بل أفضل لاعب بالبطولة لم يكتف بهدف واحد فقط في المباراة النهائية.
أمام من؟ ليف ياشين وسجل هدف ثاني بشباك الاتحاد السوفيتي بعدما انطلق من منتصف الملعب ولعب كرة ثنائية مع نيتزر قبل أن يسدد بقوة وينهي على آمال منتخب السوفيت بعد 58 دقيقة فقط من عمر اللقاء
البومبر تم اختياره ضمن التشكيل الأمثل للبطولة إلى جانب سداسي ألماني على رأسهم بكينباور.