كتب : رامي جمال
كانت تلك أحد أشهر الأنباء التي تتردد خلال الفترة الأخيرة في مختلف تقارير الصحف الإنجليزية حول احتمالية قدوم المدرب البرتغالي لتدريب يونايتد.
والآن وبعدما قرر مانشستر يونايتد إقالة لويس فان جال واقترب مورينيو من تولي المسؤولية بشكل رسمي نشرت شبكة "سكاي سبورتس" تقريرا مطولا حول حقيقة أن مورينيو يحب اللعب الدفاعي ولا يعتمد على اللاعبين الشباب.
وأوضح التقرير أن هناك بعض الأشياء حدثت خلال مسيرة مورينيو تثبت عكس تلك الأقاويل.
السؤال الأول.. هل مورينيو مدرب دفاعي؟
حينما تولى مورينيو تدريب تشيلسي في عام 2004 كان الزرق لديهم قوة هجومية تتمثل في الأجنحة عن طريق آريين روبن وداميان داف.
وخلال تسع مباريات في ذلك الموسم الذي توج به تشيلسي سجل الفريق أربعة أهداف في شباك ستة فرق وأنهوا الموسم بـ72 هدفا.
كان رصيد تشيلسي من الأهداف أكثر من مانشستر يونايتد آنذاك بـ14 هدفا، وكرر تشيلسي نفس عدد أهدافه في الموسم التالي والذي حافظ خلاله على لقبه.
وأثناء توليه تدريب بورتو لمدة عامين لم يسجل أي فريق في الدوري البرتغالي أهداف أكثر من كتيبة مورينيو وهو نفس ما تكرر في موسميه مع إنتر ميلان أيضا.
لكن كل ذلك قد لا يعني شيئا عند مقارنة أرقام مورينيو الهجومية مع ريال مدريد ضد برشلونة في عصره الذهبي.
تولى المدرب البرتغالي تدريب ريال مدريد لثلاثة مواسم سجل الفريق الملكي خلالهم على أقل تقدير 100 هدفا في الدوري الإسباني، ومن بينهم موسم 2012-2011 الذي أحرز فيه اللوس بلانكوس 121 هدفا وهو رقم تاريخي لفريق حصد اللقب في النهاية.
ووجود كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد في الناحية اليسرى ثم إيدن أزار مع تشيلسي في نفس المكان وتقديمهم لأداء قوي تحت قيادة مورينيو يوضح أن أفكاره بها بعض المرونة.
كما أن ويسلي شنايدر في إنتر ميلان ومسعود أوزيل في ريال مدريد كليهما برع في أداء الدور رقم 10 مع المدرب البرتغالي، هذا بالإضافة لتغييره لمركز سيسك فابريجاس مع تشليسي في موسم 2015-2014 يؤكد أن مورينيو لا يتمسك بأدوار محددة للاعبي خط الوسط.
ولكن على الرغم من أن مورينيو لا يقوم بالمخاطرة في المباريات الإقصائية –أي خروج المغلوب- ولكن ذلك لن يعد شيئا جديدا على يونايتد الذي استخدم من قبل بارك جي سونج ودارين فليتشر وحتى داني ويلبيك لأداء ذلك الدور في وقت سابق.
مورينيو هو مدرب فقط يحب أن يرى التزاما تاما من لاعبيه بالخطة الموضوعة وربما يكون ذلك سببا في تفضيله الاعتماد على أصحاب الخبرات عن اللاعبين الشباب.
السؤال الثاني.. هل مورينيو لا يعتمد على اللاعبين الشباب؟
وهنا ذلك التساؤل يمكن الإجابة عنه أيضا فعلى سبيل المثال جيسي لينجارد يبلغ من العمر حاليا 23 عاما وهو نفس سن جون تيري حينما تولى مورينيو قيادة تشيلسي في عام 2004.
ممفيس ديباي يعاني في يونايتد ومن الوارد ألا يحب مورينيو العمل معه ولكنه يبلغ من العمر 22 عاما وهو نفس سن إيدن أزار حينما عاد المدرب البرتغالي لتدريب الفريق اللندني في عام 2013.
قد يقول البعض أن مورينيو تخلى عن كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو، وهنا من الممكن الرد بأنه هو من أعطى الفرصة لرافائيل فاران في المشاركة مع ريال مدريد في 50 مباراة، وسمح لكورت زوما بالتواجد في التشكيلة الأساسية لتشيلسي فهو لا يخاف من إعطاء المدافعين الشباب فرصة للعب.
مورينيو عليه التعامل بحرص شديد مع مسألة إشراك الشباب في يونايتد خاصة وأنه منذ عام 1937 لم تخل تشكيلة الشياطين الحمر من لاعب نشأ في أكاديميته.
وإذا لم يعتمد المدرب البرتغالي على اللاعبين الشباب سيكون ذلك حدثا كبيرا وقد يسبب أزمة، لكن رحيله عن تشيلسي في شهر ديسمبر الماضي لم يكن بسبب طريقة لعبه أو أسلوب تعامله مع اللاعبين الشباب، ولكن كان بسبب النتائج.
وهذا نفس ما حدث مع فان جال فعلى الرغم من تصعيده لماركوس راشفورد وتألقه إلا أن إقالته جاءت بسبب عدم تأهله لدوري أبطال أوروبا بسبب سوء النتائج، وحينما تسأل عن النتائج فلا يوجد من هو أفضل من جوزيه مورينيو.