هل سأمت عزيزي مشجع مانشستر يونايتد من التندر أن ناديك صرف أكثر من 250 مليون يورو دون الحصول سوى على كأس يتيمة مع عدم التأهل لدوري الأبطال؟ استعد لمعرفة كيف سيتغير مستقبل الشياطين الحمر مع قدوم جوزيه مورينيو.

الأمر صار قاب قوسين أو أدنى.. مورينيو أقرب أكثر من أي وقت ليكون مدربا لمانشستر يونايتد في الموسم المقبل.

بي بي سي: إقالة لويس فان جال من مانشستر يونايتد

يقدم FilGoal.com تحليلا لما قد يكون عليه شكل مانشستر يونايتد تحت قيادة الإستثنائي، مدعوما بتحليلات مترجمة أهمها تحليل مايكل كوكس في جريدة "جارديان".

الانطباعات الأولى تدوم في كرة القدم. مورينيو قال في أول يوم له في إنجلترا إنه "الاستثنائي"، السمعة التي لم تتغير حتى يومنا هذا.

كرة مورينيو دفاعية وغير ممتعة، سمعة اكتسبها من 5 أو 6 مباريات في تاريخه التدريبي. الأمر ليس دائما كذلك. الجميع يتذكر كيف دافع إنتر ميلان أمام برشلونة في إياب نصف نهائي دوري الأبطال 2010، وينسى كيف باغت الكتلان في مباراة الذهاب بكرة هجومية سريعة مثل تلك التي حسم بها الكالتشيو في نفس الموسم.

وفي موسمين من مواسم مورينيو الثلاثة في ريال مدريد، أنهى الموسم مسجلا أهدافا أكثر من ترسانة برشلونة الهجومية المرعبة.

نعم، في المباريات الكبيرة ومع اقتراب اللحظات الحاسمة في الموسم تزيد نزعة مورينيو للحرص الدفاعي. ولكن لحظة واحدة هنا. سير أليكس فيرجسون نفسه كان كذلك.

في الأعوام الأخيرة، فضل مورينيو 4-2-3-1 كخيار أول، ثم 4-3-3 كخيار ثاني.

في الطريقة الأولى، لم يبحث مورينيو عن تطبيق نظرية المدمر والخلاق "Destroyer – Creator Model" التي كان يضمنها وجود ماكينة مثل كلود ماكيليلي في وسط الملعب، بل استخدم لاعبين مثل شابي ألونسو وسيسك فابريجاس في مراكز متأخرة في وسط الملعب، بينما طور لاعبين مثل ميسوت أوزيل وويسلي سنايدر خلف المهاجم الوحيد، مع أجنحة يجبرون أظهرة المنافس على عدم تعدي خط منتصف الملعب. هذه ليست خطة دفاعية في النهاية.

هنا يأتي دور التأقلم.. مورينيو لن يبذل جهدا في التعرف على الدوري الإنجليزي بالتأكيد، إلا أنه يمتلك ميزة جديدة.

مورينيو يعرف ماذا يفعل فان جال مع الفرق الخاصة به، الاستثنائي كان متابعا شغوفا بالمخضرم الهولندي في برشلونة، والرجل الذي يخلفه هو أول من أعطاه فرصة ليكون مدربا مساعدا.

يعلم مورينيو كيف يدرب فان جال فرقه، كما يستلم فريقا هو صاحب أفضل معدل دفاعي في الدوري هذا الموسم.

رغم ذلك، خط الدفاع قد يكون أكثر ما سيحتاج عملا من مورينيو، عودة لوك شو يسارا وتطوير قدرة تمركز ماتيو دارميان الدفاعي على اليمين سيمنح مورينيو باولو فيريرا وألفارو أربيلوا من جديد.

هذا الأمر سيدفع بديلي بليند لوسط الملعب في دور قد يلعبه هو أو باستيان شفاينشتايجر، اللاعب الخلاق في وسط الملعب. سيضطر مورينيو لإجراء بعض التعديلات على نظرية المدمر والخلاق "Destroyer – Creator Model"، بوجود لاعب مثل أندير هيريرا أو مورجان شنايدرلين كـ"مدمر" ديناميكي للهجمات.. مثل سامي خضيرة أو مايكل إيسيان.

من سيكون رقم 10 الخاص بمورينيو؟

الإجابة الطبيعية بالتأكيد هي خوان ماتا، ولكن الاستثنائي كان خلف رحيل ماتا عن تشيلسي وانتقاله ليونايتد في الأساس لأن مورينيو يرى أن اللاعب الإسباني لا يقوم بواجباته الدفاعية.

هنا لدى مورينيو حل سحري متمثل في واين روني، مع أجنحة جريئة "تحتاج للصقل" في صورة أنتوني مارسيال وممفيس ديباي. يمكن تحويل هذا الثنائي إلى أجنحة قاتلة لأي دفاع.

في الأمام، لدى مورينيو المهاجم الحلم، الشاب الذي رأى فيه الظاهرة رونالدو خليفة له، ماركوس راشفورد.

سرعة راشفورد وقدرته على الركض في المساحات الضيقة بين الدفاعات والتعاون مع القادمين من وسط الملعب – في وجود روني بالذات – توحي بقدرة هائلة على لعب دور المهاجم الوحيد في خطة مورينيو.

هذا ما قد يفعله مورينيو دون الاضطرار للدخول في سوق الانتقالات. الأمر يستحق الانتظار والمتابعة.