كشاف في الجول - "عبقرية" أحمد الألفي كادت تقضي على الزمالك

الثلاثاء، 17 مايو 2016 - 16:08

كتب : محمود سليم

حينما تواجه أحد قطبي الكرة المصرية، وتقوم بأدوار هجومية ربما كادت تتسبب في 4 أهداف محققة في شوط واحد، فأنت بالطبع لاعب تستحق أن نُسلط عليك الضوء في هذا التقرير.

كشاف في الجول تحليل بالصور يقدمه FilGoal.com عقب كل مباراة لأبرز اللاعبين ليس على صعيد الإحصائيات الرقمية، ولكن استنادا إلى تواجد اللاعب ضمن حالات مؤثرة خلال المباراة على المستويين الدفاعي والهجومي.

أحمد الألفي لاعب الاتحاد السكندري قدّم مباراة كبيرة أمام فريق الزمالك أمس الاثنين، لاعب الشرقية المُنتقل حديثا إلى صفوف الاتحاد كان رجل المباراة الأول نظرا لما قدمه على الجانب التكتيكي دفاعا وهجوما.

وحينما تصف لاعبا بالعبقرية فالأمر يختلف تماما عن الإمكانيات والقدرات الفنية، بل تركز وتسلط الضوء على القدرات العقلية والانضباط التكتيكي داخل الملعب، الذي يجعلك تتمركز بشكل عبقري في السماحات بين الخطوط أحيانا أو في أنصاف المساحات بين اللاعبين أنفسهم أحيانا أخرى.

شاهد هنا الألفي لاعب الجناح الأيسر لم يكن يقف بجوار الخط فقط، بل كثيرا ما انضم لعمق الملعب وتواجد خلف لاعبي وسط الزمالك، ولكن في هاتين الحالتين ارتكب ضده لاعبو الزمالك أخطاء لتعطيل الهجمة.

الأمر تطور هُنا وقام الألفي بعد تمركزه العبقري بالانطلاق والتمرير لهيرمان كواو الذي أضاع انفرادا تاما بالمرمى.

وهُنالك كانت فرصة انفراد آخر بنفس التمركز لنفس اللاعب ثم الانطلاق والتمرير هذه المرة ليوسف أوباما الذي أهدرها أيضا.

تطور الأمر أكثر ولم يتوقف عند التمرير الحاسم فحسب، بل قام اللعب في تلك الحالة بعد التمركز العبقري بالدوران ثم التسديد في كرة ارتدت من الحارس جنش وأهدرها أوباما بشكل غريب.

وله محاولة أخرى على المرمى تصدى لها جنش ببراعة.

أيضا كانت تحركات اللاعب في الثلث الأخير من الملعب بها ذكاء تكتيكي كبير، فحينما يبتعد كواو للخلف أو الأطراف كان الألفي ينطلق لعمق الدفاع.

على الجانب الآخر كان التزام اللاعب في حالة امتلاك الزمالك الكرة رائعا، فحينما يقوم لاعبو الوسط بالترحيل جهة تواجد الكرة، كان يقوم بالانضمام لعمق الملعب للضغط على لاعب ارتكاز الزمالك الثالث.

وعند استخلاص الكرة يقوم بالانطلاق من العمق إلى الخارج خلف حازم إمام إذا كان متقدما كما في هذه الحالة أو الهروب خلف لاعبي الوسط كما فعل طوال المباراة.

التعليقات
مقالات حرة