كتب : إسلام محمود
ألافيس كان مفاجأة البطولة، فالفريق الذي كان يحتل المركز العاشر في الدوري الإسباني شق طريقه بثبات نحو النهائي بعد أن أقصى إنتر ميلان من دور الـ16 وظن البعض أنها مفاجأة البطولة وسيقصيه فريقا ما قريبا هزم فريق المدرب خوسيه مانويل باردو رايو فايكانو ثم كايزرسلاوترن ليصعد للنهائي ويواجه ليفربول.
ليفربول كان قد خاض مواجهات أصعب في طريقه للنهائي، أولمبياكوس في دور الـ32 ثم روما وبورتو وبرشلونة في ثمن وربع ونصف النهائي على الترتيب كان طريقا شاقا للغاية.
الأصعب قد مر بالفعل، فمن أقصى برشلونة لن يواجه مشكلة في سحق ألافيس، 3 أهداف في الشوط الأول أحرزها ماركوس بابل وستيفن جيرارد وجاري مكاليستر مقابل هدف أحرزه البديل أيفان ألونسو كانت توحي بأن الطريق ممهد لليفربول للتويج بالبطولة.
لا لم يحدث ذلك، فحينما بدأ الشوط الثاني وفي 3 دقائق فقط سجل المهاجم الإسباني خافي مورينو هدفين ليتعادل ألافيس مع ليفربول وسط دهشة جيرار أولييه مدرب ليفربول.
تقدم روبي فاولر مجددا للحُمر وتمر الدقائق حتى تصل للدقيقة 88، يتبقى دقيقتان على نهاية المباراة والتتويج باللقب الغالي، يوردي نجل الأسطورة الهولندية يوان كرويف رفض الاستسلام ويسجل هدفا برأسه بعد ركلة ركنية يجبر حكم المباراة للجوء لوقت إضافي.
في الوقت الإضافي ومع توتر الأعصاب تعرض ماجنو وأنطونيو كارمونا لاعبا ألافيس للطرد ليكمل الفريق الإسباني اللقاء بـ9 لاعبين.
وهذا لم يكن كارثيا كفاية بهدف عكسي ذهبي من ديلفي جيلي أنهى مغامرة ألافيس قبل 4 دقائق من الوصول لركلات الجزاء.
ليفربول دائما جزءا من النهائيات الدرامية، فبعد ألافيس كان هناك نهائي أسطنبول أمام ميلان والعودة التاريخية، ومسيرته في الدوري الأوروبي هذا الموسم شهدت عودة رائعة أمام بروسيا دورتموند وفوز في آخر دقيقة 4-3 بعد التاخر 3-0.
ويتصادف أن يكون نهائي الدوري الأوروبي بين ليفربول وإشبيلية يوم الأربعاء 18 مايو على ملعب سانت جاكوب بارك، بعد يومين من ذكرى ملحمة 2001 التاريخية، وربما نحن على موعد مع مباراة مثيرة تذكرنا بنهائي الحُمر أمام ألافيس الإسباني كما الحال لإشبيلية صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة والذي قد يعادله ليفربول في حالة التتويج.