كتب : إسلام مجدي
ولكنه لم يهمين محليا وحقق بطولة دوري إنجليزي وحيدة وبطولتي كأس رابطة في أول موسم وفي أخر موسم له مع الفريق، أوروبيا وصل بالفريق لنصف نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
لماذا فشل بيللجريني مع مانشستر سيتي؟
الفشل في الهيمنة محليا
"حينما تنظر للفريق الموجود، فهو فريق جيد. لكن الفريق الذي أرادته إدارة مانشستر سيتي هو الذي يهيمن على الكرة الإنجليزية وهذا لم يحدث". جرايم سونيس نجم ليفربول السابق ومحلل "سكاي سبورتس".
فشل مانشستر سيتي في فترة بيللجريني في الفوز بلقب الدوري موسمين، في موسم 2014-2015 كان تشيلسي ومورينيو هما من وقفا في طريق مانويل واللقب بالإضافة لأرسنال ومانشستر يونايتد.
وفي موسم 2015-2016 كان الموسم الاستثنائي لليستر سيتي، وأهدر سيتي العديد من النقاط خسر الفريق هذا الموسم 10 مباريات ذهابا وإيابا من توتنام، وحصل على نقطة ذهابا وإيابا من وست هام وخسر مرتين من ليفربول وحصل على نقطة وحيدة من ليستر سيتي وكذلك الحال مع مانشستر يونايتد.
بيللجريني هذا الموسم خسر أكثر من الموسم الماضي إذ انه في 2014-2015 خسر 7 مواجهات اثنين فقط على ملعب الاتحاد هذا الموسم خسر 5 مواجهات على ملعب الاتحاد.
فنيا أين كان بيللجريني؟
روبرتو مانشيني كان يفضل اللعب بطريقة 4-4-2 مع مانشستر سيتي مع بيللجريني تشتت الفريق بين 4-4-2 و4-1-4-1 وتارة 4-2-3-1 لم يكن هناك شكل محدد فاختفت هوية الفريق تماما.
في البداية وفي موسم 2013-2014 كان طريقة 4-4-2 الكلاسيكية التي لعب بها مانويل كانت رائعا وسجل بها الفريق في الدوري 102 هدفا واستقبلت شباكه 37 هدفا، في ذلك الوقت سجل سيتي المعدل الأكبر هجوميا مع بيللجريني والأقوى دفاعيا أيضا.
مع الوقت غير بيللجريني هذا الشكل وبدلا من اللعب على الأطراف حاول تضييق المساحات بين لاعبيه بقدوم الصفقات الجديدة مثل رحيم سترلينج وكيفين دي بروين.
"اللاعبون هم المسؤولون عما حدث هذا الموسم". ديفيد سيلفا لاعب مانشستر سيتي.
في جانب القيام بالأدوار الدفاعية لم يكن لاعبو مانشستر سيتي الأفضل، التمركز الدفاعي لفريق بيللجريني كان الأسوأ على الإطلاق. بإمكاننا رؤية ذلك عن كثب في مواجهة ريال مدريد بإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، الفريق لا يجيد التمركز دفاعيا والمدافعين يتحركون بطريقة بدائية ساذجة للغاية سمحت بالكثير من المساحات للملكي.
القصور في الأدوار الدفاعية هي مشكلة سيتي خلال المواسم الثلاثة. الفريق كان يهتم بالهجوم والتصرف بالكرة أثناء امتلاكها اكثر من الضغط والاستخلاص والتراجع دفاعيا بصورة أقوى.
الفريق في 3 مواسم حتى الآن سجل 255 هدفا واستقبلت شباكه 115 هدفا.
"مانشستر سيتي عانى دفاعيا هذا الموسم في غياب فينسنت كومباني لعدد كبير من المباريات والفريق عانى من نقطة عدم القدرة على الثبات، تلك مشكلة كبيرة، انظر لمارتين ديميكيليس مدافع الفريق. لعب مباريات قليلة وفي الـ35 من عمره هو يفتقر للسرعة".ستيوارت بيرس لاعب ومدرب مانشستر سيتي السابق.
اشتري الكثير من اللاعبين ولكن فكر أولا
في أول مواسم بيللجريني مع سيتي ضم الفريق فيرناندينيو من شاختار بـ30 مليون يورو ويوفيتيتش بـ26 مليون يورو وألفارو نيجريدو بـ25 مليون يورو وخيسوس نافاس بـ20 مليون يورو وديميكيليس بـ5 ملايين يورو، بمجموع 126 مليون يورو.
في الموسم الثاني ضم ويلفريد بوني بـ32.3 مليون يورو وإيلاكيم مانجالا بـ30.5 مليون يورو وفيرناندو بـ15 مليون يورو وويلي كابييرو بـ8 ملايين يورو وبرونو زوكوليني بـ2.5 مليون يورو بمجموع 88.3 مليون يورو.
في ثالث موسم ضم كيفين دي بروين بمبلغ 74 مليون يورو ورحيم ستيرلينج بـ62.5 مليون يورو ونيكولاس أوتاميندي بـ44.6 مليون يورو وفابيان ديلف بـ11.5 مليون يورو وباتريك روبرتس بـ7.2 مليون يورو وإنيس أونال بـ3 ملايين يورو بمجموع 202.8 مليون يورو.
مجموع ما صرفه الفريق مع بيللجريني في مواسمه الثلاثة 417.1 مليون يورو ولم يتمكن من حسم لقب الدوري سوى مرة واحدة وكذلك فاز ببطولة كأس الرابطة مرتين، لم تحل مشاكل الفريق دفاعيا بضم مانجالا وأوتاميندي بـ75.1 مليون يورو بالعكس كلاهما لم يتمكن من تعويض غياب فينسنت كومباني ولو لمرة واحدة.
خرج سيتي بشباك نظيفة في 16 مباراة بالدوري هذا الموسم من أصل 37 مباراة.
سيرحل تاركا فريقا مفككا
يلعب في مركز الظهير الأيمن كلا من بابلو زاباليتا وباكاري سانيا الأول يبلغ من العمر 31 عاما والثاني 33 عاما وفي مركز الظهير الأيسر هناك جايل كليتشي في سن الـ30 عاما وأليكساندر كولارف بنفس السن.
في مركز قلب الدفاع يتواجد كلا من نيكولاس أوتاميندي 28 عاما وكومباني 30 عاما ومانجالا 25 عاما وديميكيليس 35 عاما.
متوسط أعمار خط وسط مانشستر سيتي حاليا يقدر بـ28.3 سنة بينما خط الهجوم متوسط أعماره 23.5 سنة.
الفريق بحاجة لعدد كبير من الصفقات على الرغم من كل ما صرفه خلال الأعوام الثلاثة لبيللجريني مع سيتي.
شخصية بيللجريني الهادئة
"بيللجريني لم يكن يجرؤ على الصراخ في وجه رونالدو مثلما كان يفعل جوزيه مورينيو". ألفارو أربيلوا متحدثا عن فترة تدريب بيللجريني لريال مدريد في الفترة من 2009-2010.
المدرب التشيلي هادئ الطباع فيما يخص أي صراع مع لاعبيه وظهر ذلك بتجنب الدخول في أي صراع مع يايا توريه حينما وصف وكيل الأخير بيللجريني بـ"الضعيف"، وكذلك مع بابلو زاباليتا.
"أشعر بالأسى على بيللجريني، إنه مدرب جيد لكنه ضعيف، فاز بالدوري بعد روبرتو مانشيني والفريق سيتركه هكذا". ديمتري سيلوك وكيل أعمال يايا توريه.
هذا الموسم أثناء استبدال بابلو زاباليتا في فوز سيتي على تشيلسي بنتيجة 3-0 على ملعب ستامفورد بريدج رأينا المدافع الأرجنتيني يتعامل بطريقة سيئة مع خروجه كبديل في المباراة، بيللجريني ربما فقد السيطرة بطريقة أو بأخرى على نجومه مثلما حدث في فترته مع ريال مدريد.