كتب : عمر ناصف
نجح رانييري وفريقه ليستر سيتي في تحقيق معجزة بحصد لقب الدوري الأول في تاريخ الفريق وبطولة الدوري الأولى في مسيرة المدرب الإيطالي العجوز، موسم استثنائي قدمه الجميع داخل ليستر سيتي من لاعبين ومدير فني أنتهى بتتويج تاريخي ليحفر الفريق اسمه من ذهب وسط أبطال الدوري التاريخيين.
الداهية الإيطالي أعاد لكرة القدم مرة أخرى ثقافة الفوز بدون تقديم الكرة الممتعة التي يفضلها الجميع تاركا لتوتنام هذا الأداء من استحواذ وكرة هجومية سريعة وأهداف غزيرة.
ليستر سيتي اعتمد في طريقه نحو اللقب على البحث عن الفوز فقط دون النظر إلى أهمية الاستحواذ والتمريرات القصيرة بين اللاعبين، فالثعالب لم يتفوقوا رقميا في أي إحصائية بين أندية الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
متوسط نسبة استحواذ ليستر سيتي هذا الموسم كانت 44.7% وهي ثالث أقل نسبة استحواذ في النسخة الحالية من البطولة ولا يوجد أقل منه سوى سندرلاند ووست بروميتش.
الفريق لم يخرج سوى في خمس مناسبات فقط فائزا بنسبة الإستحواذ هذا الموسم.
"نحن لا نريد الكرة معنا" كانت هي شعار ليستر هذا الموسم. الفريق يمتلك نسبة 70% فقط للتمريرات الصحيحة بين لاعبيه وهي النسبة الأقل بين أندية البطولة هذا الموسم.
ورغم ذلك فالثعالب يعتبروا ثامن أكثر فريق يصنع فرصا للتهديف في 350 مناسبة.
الفريق اعتمد على التمريرات الطولية الأمامية بمتوسط 72 كرة طولية في المباراة الواحدة لم يكن يصل منهم سوى 26 فقط صحيحة في في المباراة الواحدة.
أهداف الثعالب الـ63 هذا الموسم جاء منها 38 من اللعب المفتوح و9 من ركلات الجزاء و11 هدف من الركلات الثابتة إضافة إلى 5 أهداف من هجمات مرتدة.
ليستر سيتي يعتبر ثالث أقوى هجوم ورابع أقوى دفاع في البطولة فلم تهتز شباكه حتى التتويج سوى في 34 مناسبة متساويا مع أرسنال ولا يتفوق عليه سوى مانشستر يونايتد وتوتنام.
أبناء المدرب رانييري يمتلكون متوسط 13 تسديدة في المباراة الواحدة كثامن أكثر فريق يسدد على المرمى وبمتوسط 4.6 تسديدة بين القائمين والعارضة كسادس أدق فريق في التسديدات هذا الموسم.
تفوق ليستر الكبير أتى في الجانب الدفاعي. ليستر صاحب أكبر معدل تدخلات على لاعبي الخصم بمعدل 23 تدخل في المباراة الواحدة وأكثر فريق قطع تمريرات المنافسين في الثلث الدفاعي له بمتوسط 22 كرة في المباراة الواحدة.