منذ الظهور الأول لمحمد النني في الدوري الإنجليزي مع أرسنال قام بتمرير الكرة 532 مرة بشكل صحيح أكثر من أي لاعب آخر في المسابقة.

إذن.. لماذا يجب على فينجر أن يقوم ببناء أرسنال حول النني "الأفضل من رامسي؟

كان هذا هو السؤال الذي وجهه موقع "Squawka" الإنجليزي وأجاب عنه في تقرير مطول ويستعرضه FilGoal.com.

أوضح التقرير أن آرون رامسي أصبح لديه بعض التصرفات غير المتوقعة داخل الملعب بالإضافة لوجود بعض الفوضى في أدائه، يستطيع النني توفير الهدوء والاطمئنان لوسط ملعب آرسنال وهو ما كان يفتقده الفريق قبل انضمامه له قادما من بازل.

وعلى الرغم من أن رامسي لديه خبرة كبيرة في الدوري الإنجليزي، إلا أن أدائه مازال يفتقد للثبات وهو ما ظهر واضحا في مباراة سندرلاند الأخيرة حيث فشل في استخلاص أي كرة خلال اللقاء.

وكان في ذلك الوقت يعمل النني بجهد كبير وبلغت نسبة تمريراته الصحيحة في المباراة 95%، وأكد التقرير أنه يستحق أن يحصل على مكان أساسي في تشكيل آرسنال خلال المستقبل.

هذا بالإضافة لكون رامسي فشل في القيام بأي مرواغة صحيح خلال المباراة، بينما قام النني بمراوغتين صحيحتين، على الرغم من أنه يلعب في مركز متأخر عن نظيره الويلزي داخل الملعب.

وأكد التقرير أنه من المحتمل أن يكون جاك ويلشير الذي شارك كبديل في لقاء سندرلاند أفضل شريك للنني في وسط الملعب خلال الفترة المقبلة.

ومن أهم الأشياء التي يتميز النني بها هو قدرته على الربط بين خطي الدفاع والهجوم، بالإضافة على قدرته الكبيرة في كسر هجمات الخصم، وهو يقوم بأربعة تدخلات دفاعية ناجحة في المتوسط في كل مباراة خلال الموسم الجاري.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من أنه لا يمكن وصف النني بلاعب ارتكاز دفاعي، إلا أنه يستطيع اللعب أمام خط الدفاع ولديه ما يكفي من الذكاء لمعرفة الوقت المناسب لمتى يستطيع ترك مكانه وتقديم المساندة الهجومية أو البقاء فيه حتى لا يتعرض فريقه للخطر.

كما أشار التقرير إلى أن رامسي قد ينجح في صناعة تأثيرا كبيرا مع أرسنال مستقبلا، لكنه حاليا لا يستحق مكانا في التشكيل الأساسي لآرسين فينجر.

وعلى النقيض تماما النني يقدم أداء ثابتا، ويستطيع التحكم في خط وسط آرسنال بشكل كبير، وهو الدور الذي كان يمني المدفعجية أنفسهم أن يقوم به رامسي قبل انضمام اللاعب المصري.

وأضاف التقرير بأن النني تأقلم سريعا على أجواء الكرة الإنجليزية، وحجز لنفسه مكانا أساسيا في تشكيل فينجر خلال الموسم المقبل، في الوقت الذي يجد رامسي فيه نفسه عليه إثبات نفسه للدخول في منافسة مع سانتي كازورلا أو ويلشير للتواجد بشكل أساسي.

وأتم بأنه حتى حال لعب النني ورامسي سويا أمام نورويتش سيتي يوم السبت المقبل في الجولة 36 من الدوري الإنجليزي فإن تلك الشراكة من المتوقع لها ألا تدوم، حيث أن اللاعب الويلزي قد يعود لمقاعد البدلاء بينما يستمر نظيره المصري داخل الملعب.