كتب : حسين لطفي
باب الغرفة فتح تدريجيا، فتسلل نور خافت أضاء جزء منها، وأعلن عن دخول أعتى القادة السياسيين في العالم.
هتلر، موسوليني، تشرشل وروزفلت انتحوا أركان الغرفة، والأفكار تتقلب في عقولهم كالأمواج، الكل يريد معرفة الطريقة المثلى للسيطرة على العالم والتحكم في عقول الشعوب.
صمت الجميع، لكن ضجيج رؤوسهم كان أشد من أن تخطئه الآذان، أشعل الألماني القصير سيجاره ثم صاح فجأة :"وجدتها .. كرة القدم!".
"سياسة وكورة" سلسلة جديدة يقدمها FilGoal.com عن أبرز الأحداث والمناسبات الكروية التي شهدت تدخلات سياسية.
وستروي الحلقة الأولى من السلسلة بعض المواقف التي شهدت علاقة مشتركة بين النازية وكرة القدم.
حقيقة تشجيع هتلر لشالكه .. وهل أعدم رئيس دورتموند ؟
شائعات كثيرة وأقاويل أكثر انتشرت قديما حول تشجيع الزعيم النازي هتلر لفريق شالكه، ومساعدته لفريق مدينة جلسنكيرشن على حصد البطولات، بل أن الأساطير حول جبروت هتلر وصلت الى قيامه بإعدام 5 لاعبين من دورتموند ورئيس ناديهم حينما تغلبوا على شالكه في احدى المباريات، فهل وقعت هذه الأحداث بالفعل؟ أم أنها عارية من الصحة؟
مجلة "تايمز" الإنجليزية نشرت تقريرا عام 2008 عن أسوأ 50 مشجعا مشهورا لكرة القدم "The 50 worst famous football fans"، وجاء على رأس القائمة هتلر الذي ادعت المجلة أنه مشجع لشالكه لكن بدون أي أدلة مما أثار جدلا واسعا في أروقة النادي الألماني.
جيرد فوس مدير العلاقات العامة في شالكه حينها أرسل خطابا لرئيس تحرير المجلة ينفي فيه انتماء هتلر لناديه.
وقال :" لقد كنا مندهشين جدا مما يشاع، لقد دفعنا الفضول للبحث عن الحقيقة، تتبعنا ارشيف النادي ولم نجد أي شيء يشير إلى أن هتلر كان على اتصال بإدارة النادي في العهد النازي، ويبدوأنه كان يشجع النادي من أريكة منزله ولم يكلف نفسه عناء الحضور لمباريات الفريق، ربما كان مشغولا بسياسيات الإبادة الجماعية الخاصة به".
وتابع "بحثنا عن معلومات تشير إلى أنه كان يحضر مباريات شالكه ولكننا لم نعثر على أي شيء، بحثنا حتى عن أي تصريح له يقول فيه بأنه مشجع لشالكه ولا شيء أيضا".
وأضاف "لقد عقد باحثون دراسة تاريخية عام 2004 للبحث في حقيقة هذا الأمر، وتبين أنها مجرد أساطير، أسلوب شالكه المبتكر في كرة القدم كان هو سبب تفوقه".
وأتم "في إنجلترا فاز ليفربول بالعديد من الالقاب في عهد مارجريت تاتشر فهل هذا يعني أنها كانت تشجع ليفربول؟ هذا مضحك جدا"
أما بخصوص عداوة هتلر مع نادي بروسيا دورتموند، فإن سببها الرئيسي يكمن في أن رئيس دورتموند رفض الانضمام الى الحزب النازي حينما سيطر هتلر على الحكم في ثلاثينات القرن الماضي ،فتم عزله عن منصبه وإجباره على عدم العمل في أي مجال رياضي آخر، ولم يتم إعدامه كما يشاع.
وتطور الصراع حينما قبضت المخابرات النازية على اثنين من العاملين في دورتموند وأعدمتهم بسبب قيامهما بطباعة منشورات ضد نظام الحكم في أواخر الحرب العالمية الثانية.
هتلر لم يكن ضد نادي بروسيا دورتموند لأسباب رياضية بل كان يسيطر عليه لأسباب سياسية خالصة، وهناك أكثر من رواية أكدت عدم اهتمام هتلر بكرة القدم من الأساس، وكان يعتبرها متعارضة مع مبادئ تفوق العرق الألماني.
اقرأ أيضا - أغرب القصص الكروية (2) - عندما تحدى دينامو كييف تهديدات جيش هتلر فتم إعدامهم
مقتل "الرجل الورقة" قبل مونديال 1938 على يد هتلر
"الفوز بمباراة كرة قدم أهم عند العامة من احتلال مدينة في الشرق" .. كانت هذه نصيحة وزير الدعاية السياسية جوزيف جوبلز لهتلر، حينما اقتحمت القوات الألمانية أراضي النمسا وأعلن الزعيم النازي انضمامها لألمانيا عام 1938.
هتلر أراد طمس أي معالم تشير الى استقلالية النمسا حتى منتخبها القومي الذي كان مرشحا بقوة للتويج بكأس العالم في فرنسا في نفس العام، فأجبر 8 لاعبين على الانتقال من النمسا إلى ألمانيا، وقرر إقامة مباراة ودية بين المنتخبين – تم الاتفاق على فوز الألمان فيها- لتوديع المنتخب النمساوي قبل شهور قليلة من مونديال 1938.
قائد منتخب النمسا وأفضل لاعبيه كان يدعى "ماتياس سيندلار" وتم تلقيبه بالرجل الورقة بعد تألقه في مونديال 1934 للإشارة إلى خفة حركته ومهارته في مراوغة أصلب المدافعين.
سيندلار تمسك بانتمائه لبلاده ورفض تأدية التحية النازية قبل اللقاء، ولم يكتفِ بذلك بل سجل هدفا في المباراة التي انتهت بتفوق النمسا بثنائية مقابل لا شيء، واحتفل أمام هتلر وكبار مسئوليه مما اعتبرته السلطة النازية إهانة لها.
الرجل الورقة كان صلبا كالحجر، وصار رمزا للمقامة ضد النازية فحاربه رجال هتلر وحرموه من اللعب مدى الحياة، وكانت نهايته مأساوية حيث عثر رجال الإطفاء على جثته داخل منزله بعد حدوث تسرب للغاز، في حادث غامض كان المتهم الرئيسي فيه هو هتلر ورجاله.
كرة القدم انتقمت لسيندلار سريعا، وخسر منتخب هتلر أمام سويسرا في المباراة الأولى من المونديال وودع البطولة مبكرا، ومنح الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء اللاعب لقب "أفضل لاعب في تاريخ النمسا" عام 2000.
تحية النازية هددت هاني رمزي بالسجن في ألمانيا
تحية النازية كادت أن تنهي مسيرة مدرب فريق الشرطة الحالي والمحترف السابق هاني رمزي في الملاعب أثناء تواجده في صفوف فريق فيردر بريمن الألماني.
بدأت القصة عندما أقام مسئولو بريمن حفلة اعتقد رمزي أنها مخصصة للجهاز الفني واللاعبين فقط، ولم يكن على دراية بوجود صحفي من أكبر المجلات في بريمن، وعند صعود المتخصص في العلاج الطبيعي -الذي عرف عنه حبه الشديد لهتلر وميله للعنصرية- لإلقاء كلمة حياه رمزي بتحية النازية وهوما أشار إليه الصحفي في عدد المجلة بأن "نادي فيردر بريمن يقيم حفلات نازية داخل جدرانه".
وفي صباح اليوم التالي، فوجئ رمزي باستدعائه في مكتب رئيس النادي، وأوضح له مدير الكرة ما نقلته وسائل الإعلام، وأنه يجب عليه تقديم اعتذار رسمي لتفادي المساءلة القانونية.
النازية والدوري الإنجليزي
"الإنجليز اخترعوا كل شيء في كرة القدم، حتى الشغب" .. انتشرت هذه الدعابة قديما عند ظهور ظاهرة "الهوليجانز" في ملاعب الدوري الإنجليزي، ورغم اندثار هذه الظاهرة تقريبا إلا أن الشغب مازال مستمرا بين الجماهير التي أخذته إلى منعطف جديد وهوالهتاف لهتلر والنازية.
لا يخفى على عشاق البريمير ليج أن أغلبية جماهير توتنام من اليهود، لدرجة أنهم يطلقون على فريقهم "YID Army" أي الجيش اليهودي ودائما ما تسمع هتافات :"نحن نهتف ما نريد .. نحن جيش اليهود" تدوي من ملعب وايت هارت لين.
وكعادة "الدربيات" في جميع بقاع العالم، فإن تلك المباريات دائما ما تشهد شغب وهتافات معادية بين جمهوري الفريقين، وبالعودة قليلا إلى الوراء وتحديدا تاريخ 25 نوفمبر 2012 خلال الدربي اللندني بين توتنام ووست هام الذي انتهى بفوز السيبرز 3-1، قامت جماهير الهامرز بالغناء لهتلر نكاية في جماهير توتنام :"أدولف هتلر سيأتي لكم!" مع تقليد إشارة الزعيم النازي.
وبالطبع لم يسلم مشجعو توتنام من ألد أعدائهم جماهير أرسنال، فقد نشرت صحيفة "ذان صن" الإنجليزية مقطع فيديو لمشجعي الجانرز وهم يرددون هتافات معادية للسامية ومهينة اليهود، قبل الدربي الأخير الذي انتهى بتعادل الفريقين 2-2.
ودائما ما تشهد مباريات الفريقين ترديد جماهير المدفعجية لعبارات "تشششش" تقليدا لطريقة تعذيب وحرق هتلر لليهود.
أولتراس سور" .. نازيو مدريد
أولتراس سور هي مجموعة الأولتراس الداعمة لفريق ريال مدريد الإسباني، وهم ذوي أيدولوجية يمينية متطرفة، وعرف توجههم السياسي بأنه متعصب للنازية وكاره لليهود، فمن السهل أن تلمح عيناك علم فلسطين مجاورا للأعلام النازية في مدرجات سنتياجو برنابيو الجنوبية.
مباراة الجولة السابعة من الليجا موسم 2013-2014 التي أقيمت بين ريال مدريد وجاره أتليتكو مدريد على ملعب الأول، شهدت رفع أربعة أعضاء من أولتراس سور رموزا نازية مع لافتات تحمل صليبا معقوفا وكلمة "توتينكوب" باللغة الألمانية التي تشير إلى المنظمة شبه العسكرية التي أسسها النظام النازي.
وقد فرضت لجنة تابعة للحكومة الإسبانية غرامة بقيمة 3000 يوروعلى كل مشجع من الأربعة مع الحرمان من دخول أي ملاعب لمدة ستة أشهر.
العقوبات بسبب الأعمال النازية تكررت كثيرا على جماهير الريال، فقد قرر الاتحاد الأوروبي إغلاق القطاعين 120 و122 من مدرجات سنتياجو برنابيوبعد ظهور الأعلام النازية خلال مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2013-2014.
كما شهدت مباراة نهائي كأس الملك بين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب "ميستايا" في نفس الموسم تعليق جماهير الريال للأعلام التي تحوي الشعار النازي على حوائط الملعب.
ويبدوأن أولتراس سور ليسوا هم الفئة الوحيدة التي مجدت النازية من جماهير ريال مدريد، فقد رصدت الطائفة اليهودية في كتالونيا 18 الف تغريدة على تويتر من جماهير الريال تعادي اليهود وتذكرهم بهتلر بعد مباراة النهائي في بطولة أوروبا لكرة السلة بين الميرينجي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي والتي فاز بها الأخير عام 2014.
وقد قدم خاي أنجويتا رئيس بيت شالوم الكتالونية بلاغا للقضاء الإسباني ضد 5 أشخاص نشروا تغريداتهم بأسمائهم الحقيقية، فيما نشر آلاف من أصحاب الحسابات المجهولة تغريدات بأسماء مستعارة.
لاعبون احتفلوا على الطريقة النازية
الاحتفال على طريقة هتلر كان له نصيب أيضا من تدخل النازية في كرة القدم، فهناك العديد من اللاعبين الذين قاموا بتقليد حركة الزعيم النازي بعد إحرازهم لأهدافٍ أوبعد انتصار فريقهم، لتنفجر ضدهم موجة غضب عارمة من المسئولين ويتم معاقبتهم كرد فعل على عنصريتهم.
الإيطالي باولودي كانيو لاعب فريق العاصمة لاتسيو أثار حوله الجدل مرارا وتكرارا بسبب إشاراته النازية، فبعد أن قام بها في مباراة فريقه أمام ليفرونو بالكالتشيو وتغاضى عنها الاتحاد الإيطالي، فرض عليه فرانكو كارادو رئيس الاتحاد حينها غرامة قدرها 100 الف يورو مع إيقافه لفترة طويلة بعدما كررها ضد يوفنتوس في المباراة التي أقيمت في الجولة 16 من الكالتشيو موسم 2005-2006، ولم تقف موجة الغضب عند هذا الحد، فقد طالب البرلمان الإيطالي بإيقاف اللاعب والزج به في السجن.
ومن الدوري الإيطالي إلى اليوناني، وتحديدا مباراة آيك أثينا ضد ضيفه فيريا موسم 2012-2013.
التعادل الإيجابي بهدف لمثله يحكم نتيجة اللقاء، حتى جاءت الدقيقة 84 ليسجل لاعب وسط أصحاب الأرض جيورجوس كاتيديس هدف الانتصار لفريقه ويحتفل بعدها على الطريقة النازية.
الاتحاد اليوناني عاقب اللاعب بالإيقاف مدى الحياة عن جميع الأنشطة المتعلقة بالمنتخبات الوطنية، ونشر بيان في هذا الصدد قال فيه :"إتيان اللاعب بهذا التصرف وتوجيه تحية نازية للجماهير يشكل استفزازا شديدا واهانة لكل ضحايا النظام النازي وانتهاكا للصورة السلمية والانسانية للعبة"، ودافع اللاعب عن نفسه وأكد أنه لم يتعمد تأدية الحركة بل كان يقوم بتحية زميله المتواجد في المدرجات.
إيقاف عشر مباريات وبالتالي الغياب عن كأس العالم 2014 بالبرازيل، كانت هي العقوبة التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على مدافع المنتخب الكرواتي جوسيب سيمونيتش بعدما قام بالاحتفال النازي عقب تأهل منتخب بلاده للمونديال على حساب أيسلندا في الملحق الأوروبي.
اللجنة التأديبية للفيفا أشارت إلى أن اللاعب قام بالتحية النازية خلال احتفاله مع جماهير بلاده بعد المباراة التي انتهت 2-0 لصالح كرواتيا، وقال بعض الكلمات الفاشية في مكبرات الصوت في الملعب وهوما اعتبرته اللجنة فعلا عنصريا.
الاتحاد الكرواتي أبدى أسفه على قرار الفيفا واستأنف ضده لكن المحكمة الرياضية أيدت العقوبة التي تضمنت أيضا غرامة مالية قدرها 30 الف فرانك سويسري على اللاعب و70 الف فرانك على اتحاد بلاده.
وهناك لاعبون آخرون طالتهم اتهامات الاحتفالات بالإشارة النازية لكنهم نفوا هذا التصرف جملة وتفصيلا وأبدوا استاءهم من تلك الشائعات مع الاعتذار عن الإشارة، مثل مهاجم ارسنال الأسبق روبن فان بيرسي بعد احتفاله بهدفه الثاني في شباك البلوز التشيلسي في الديربي الذي انتهى بتفوق الجانرز 5-3.
التغريدة النازية التي أجبرت إدارة بايرن ميونيخ على الاعتذار
قبل مباراة إياب دور الـ16 من النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال أوروبا بين فريقي بايرن ميونيخ ويوفنتوس على ملعب "أليانز أرينا"، نشر الحساب الرسمي للفريق البافاري على موقع تويتر صورة كتب فيها "QUIE LA FINE" وتعني "النهاية هنا" ردا على شعار جماهير البيانكونيري المعروف "FINO ALLA FINE" ويعني "حتى النهاية"، مع استخدام صورة لمسار قطار.
وعلى الفور أكد الحساب الرسمي للبايرن أنه يعتذر عن الصورة بعبارة :"لم نكن نقصد منها عدم الاحترام أوالتذكير ببعض القضايا التاريخية .. نعتذر"، وقالت إدارة البايرن :"مشجعو يوفنتوس وغيرهم أبدوا غضبهم من تلك الصورة ونحن نعتذر، فالمقصد من هذه الصورة كان لتسليط الضوء على الطابع الرياضي لتلك المباراة من مراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، ففريق واحد من الفريقين سيخرج من البطولة."
منع مشجع لدورتموند من حضور مباريات فريقه حتى عام 2020 بسبب نازيته
استغل مشجع لفريق دورتموند الألماني دقيقة الصمت قبيل انطلاق مباراة فريقه ضد هامبورج على ملعب الأخير يوم 22 فبراير 2014 ضمن مباريات الجولة 22 من البوندسليجا، ليطلق هتاف التحية النازية (يحيا النصر)، قبل أن تقوم الجماهير الحاضرة بتوبيخه وطرده من الملعب.
وقد أعلن دورتموند عن طرد المشجع ومنعه من حضور مباريات الفريق حتى 30 يونيو2020.
ظهور رمز النازية على عشب ملعب "بوليود"
مباراة كرواتيا وإيطاليا التي أقيمت على ملعب "بوليود" في يونيو الماضي ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا شهدت ظهور رمز النازية على أرضية الملعب، فبالرغم من أن المباراة أقيمت خلف أبواب موصدة بدون جماهير بأمر من اليويفا تنفيذا للعقوبة الموقعة على الجماهير الكرواتية بسبب أعمالهم العنصرية في مباراة النرويج التي سبقت مباراة إيطالبا في التصفيات نفسها، إلا أن احد المجهولين قام برسم الشعار النازي باستخدام مادة كيميائية حرقت العشب، ولم يتمكن مسئولوالملعب من إزالتها بين شوطي المباراة.
"أتمنى ألا يفوز مثيري الشغب، نطالب الجميع بحماية كرة القدم" كان هذا تصريح دافور سوكر رئيس الاتحاد الكرواتي لكرة القدم في إطار تعقيبه على الحادثة، كما نشر الاتحاد بيانا قال فيه :"نعتذر لكل المشجعين، وللضيوف من إيطاليا، وللاعبي المنتخبين عن الرمز النازي على ملعب بوليود".
تحقيقات الشرطة الكرواتية لم تتوصل إلى الجاني، فبعد أن شملت دائرة الاتهامات موظفي الأمن والخبراء الزراعيين، قالت جريدة "24 ساتا ديلي" أن كاميرات المراقبة لم تقدم أي دليل.
وقد أعلن الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق اتخاذه إجراءات تأديبية ضد الاتحاد الكرواتي بعد اعتباره هذه أن الواقعة تندرج تحت بنود "السلوك العنصري".