كتب : عمر ناصف
النجم التشيلي القادم من يوفنتوس الصيف الماضي ظهر في البداية تائها غير قادر على تنفيذ أفكار مدربه بشكل فعال في البداية.
لقطة فيدال يقوم بإرجاع الكرة للخلف طبيعية في يوفنتوس لقتل اللعب وتمهيد الكرة على مهل ولكن في بايرن ميونيخ ومع بيب جوارديولا وجد غضبا من المدرب التقطته الكاميرات.
ومع توالي المباريات لم يستطع المحارب التشيلي خطف قلوب عشاق بايرن ميونيخ لعدم إندماجه مع طريقة لعب الفريق وظهوره كمفسد لكل خططها.
ولكن هذا الشهر تحديدا تحول فيدال لأحد نجوم بايرن ميونيخ، ففي ست مباريات نجح في تسجيل 4 أهداف وصناعة هدفين لزملائه.
انفجر فيدال هجوميا جاء بعد تغير في طريقة تفكير المدرب بيب جوارديولا الذي اقتنع أخيرا بأن النجم التشيلي ليس بالذي يستطيع تنفيذ تعليماته بالإلتزام بمربعاته الوهمية التي يرسمها في الملعب ولكنه كما أعتاد في يوفنتوس لاعب حر يركض في كل مكان خلف الكرة.
الفيلسوف الإسباني في البداية كان يعتمد على فيدال في منتصف الملعب لإقتناص الكرة من الخصم سريعا بفضل سرعته وإنقضاضه المخيف على لاعبي الخصوم مما يسهل إسترجاع الكرة لأقدام البافاري سريعا.
مهمة فيدال كانت إيقاف هجمات الخصم سريعا في منتصف الملعب وتحويل الكرة إلى مهاجمي فريقه وهكذا، مهمة فيدال كانت الركض في منتصف الملعب مع تحريم الإقتراب من منقطة الجزاء وحدودها.
بايرن ميونيخ خسر في بذلك ميزة فيدال في الإنطلاق بنفسه والتواجد في أماكن مؤثرة حول منطقة الجزاء وداخلها كما كان يفعل في يوفنتوس.
فيدال قبل شهر أبريل سجل هدفين فقط في 37 مباراة شارك فيها ولكنه صنع 8 أهداف بحكم مهمته بنقل الكرة إلى زملائه في الأمام فور قطع الكرة.
ولكن ما تغير في أبريل هي مهمة فيدال في الملعب، جوارديولا أعطى الضوء الأخضر للمحارب في الإنطلاق كالسهم نحو منطقة الجزاء ليضيف إلى قوة البافاري المرعبة ميزة الزيادة من الخلف.
أربعة أهداف اثنين منهم داخل منطقة الجزاء وأخرين من على حدودها كان شعارهم الأساسي الدخول المفاجئ من فيدال إلى كادر الكاميرا مندفعا من الخلف إلى الأمام معلنا عن هز شباك الخصوم وتهديدها بقوة.