نجح أندريس إنيستا في أن يصنع مشواره الخاص مع برشلونة ويصبح أحد أساطير النادي والوصول لشارة قيادة الفريق الكتالوني بعد 20 عام له داخل النادي الكتالوني منذ مدارس لا ماسيا وحتى رحيل بويول وتشافي.

ولكن الأمر لم يكن هكذا دائما بالنسبة للاعب الإسباني الذي تسبب فوز ساحق لفريقه الحالي في أن يغضبه ويجعله يقرر تشجيع الغريم التقليدي ريال مدريد.

غضب إنيستا الصغير

في موسم 1991/1992 نجح الفريق المفضل لإنيستا وفريق مدينته ألباسيتي في أن يصعد لدوري الدرجة الأولى الإسباني لأول مرة في تاريخهم الكروي منذ عام 1940 وليصبح الفريق رقم 50 الذي يشارك بالليجا.

برشلونة 7-1 ألباسيتي

تأهل ألباسيتي لأول مرة كان يمثل حدث كبير بالنسبة لسكان مدينة ألباسيتي ومشجعينه خصوصا بعد بداية موسم رائعة للفريق وكاد أن يلتحق بمركز يؤهله لملحق البطولات الأوروبية في أول موسم له بالليجا.

ولكن طموح ألباسيتي في ذلك الموسم اصطدم ببرشلونة والكامب نو يوم 18/4/1992 حيث خسر فريق إنيستا المفضل بسباعية أمام برشلونة جاءت عن طريقة رباعية لستويكوفيتش وهدفين لباكيرو وهدف كومان من ركلة جزاء وليحتل ألباسيتي المركز السابع وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز السادس ريال سرقسطة وليتضح بعد ذلك أن هذا الموسم كان أفضل موسم في تاريخ ألباسيتي الكروي حتى الآن.

هذا الفوز أثار غضب إنيستا الصغير والذي كان يبلغ من العمر 8 أعوام فقط ليقرر التحول من تشجيع برشلونة كفريقه المفضل الثاني لتشجيع ريال مدريد.

هزيمة ألباسيتي لم تكن الشىء الوحيد الذي حفز إنيستا لتشجيع ريال مدريد ولكن إنتقال لاعبه المفضل "مايكل لاودروب" من برشلونة إلى الملكي بعد ذلك كان سبب إضافي للاعب الصغير في ذلك الوقت.

لا ماسيا

إنيستا تمنى اللعب لمدريد

ولكن نجح كشافي مدرسة برشلونة الكرويه "لا ماسيا" في أن يكشتفوا اندريس إنيستا من مدارس ألباسيتي ويضموا لاعب هدف مونديال 2010 لإسبانيا إلى لمدرسة النادي الكتالوني بداية من عام 1996.

وعلى الرغم من تصريحات الصغير إنيستا لإحدى قنوات التلفزيون عن امنيته باللعب لريال مدريد فذلك لم يمنعه بعد ذلك ليظهر في الفريق الثاني لبرشلونة "برشلونة B" بداية من عام 2000 وليصبح بعد ذلك إنيستا جزء لا يتجزء من تاريخ برشلونة منذ ذلك الوقت ويكون أحد عناصر برشلونة الأساسية خلال إحدى أفضل فتراتهم الكروية في تاريخهم.

إنقاذ ألباسيتي

رغم إنتقال إنيستا لبرشلونة منذ 20 عام إلا أن اللاعب مازال يحتفظ بحبه لنادي ألباسيتي - ناديه المفضل على الإطلاق - فقام إنيستا بإنقاذ نادي ألباسيتي من الإفلاس عدة مرات بداية من عام 2011 قام لاعب منتخب إسبانيا بشراء 7000 آلاف سهم بنادي ألباسيتي مقابل 420 ألف يورو بجانب رعايته للنادي من خلال شركة نبيذ يملكها اللاعب.

وفي عام 2013 عاد إنيستا لينقذ ألباسيتي مرة أخرى وقام بدفع رواتب اللاعبين المتأخرة بقيمة 240 ألف يورو وقبل أن يتوجه اللاعبين بشكوى إلى الاتحاد الإسباني مما قد يؤدي إلى هبوط ألباسيتي لدوري الدرجة الأدنى.