وقد ظهرت لمسات المدربين الكبيرين للقطبين المصريين الكبيرين في هاتين المباراتين بشكل كبير.
فالبداية مع الهولندي مارتن يول الذي ساهم بكل تأكيد في النتيجة بفضل الهدف الذي أحرزه الفريق من جملة تكتيكية للمدرب، أما أفضل ما قدّمه يول فكان في الشوط الثاني بعد سقوط المعدل البدني للاعبين بسبب الأجواء المحيطة حيث قام بتغيير طريقة اللعب قبل البدء في إجراء تغييراته من خارج الملعب، وكان في مباراة الشرطة السابقة قد قام بتغيير طريقة اللعب أيضًا ولكن بعد إجراء تغييراته حينما أشرك عاشور بديلًا للسعيد ولعب بثلاثي في وسط الملعب.
في أول 60 دقيقة من عمر المباراة كان يلعب الأهلي بطريقته المعتادة 4-2-3-1، وفي حالة الدفاع كان يتقدم السعيد للضغط مع عمرو جمال على ثنائي الارتكاز مع قلبي الدفاع فيما يلتزم مؤمن ورمضان بالظهيرين.
ليقوم المدير الفني الهولندي في الدقيقة 60 بتأخير السعيد ليلعب ثلاثي في وسط الملعب رأسه أحمد فتحي وقاعدتيه السعيد وغالي.
وأصبح ضغط الفريق على لاعبي يانج أشبه بـ4-1-4-1.
ثم جاءت الدقيقة 70 ليقوم يول باول تغييراته بإشراك وليد سليمان على حساب رمضان صبحي، ليقوم وليد بعمل مساندة دفاعية للظهير محمد هاني ويغلقا الجبهة تمامًا.
وهنا نجح وليد في استخلاص الكرة ومررها لإيفونا لولا تدخل الدفاع لكانت فرصة انفراد تام.
فيما قام اللاعب أيضًا بدوره الهجومي وظهر في حالة مؤثرة وصنع فرصة تسجيل مؤكدة لمؤمن زكريا الذي سددها بعيدًا عن المرمى.
فيما جاء التغيير الثاني منطقيًا أيضًا بخروج غالي المُنهك بدنيًا ودخول حسام عاشور ليتبادل المراكز مع فتحي ويصبح هو رأس المثلث وفتحي والسعيد قاعدتيه.
أما عن التبديل الأخير فكاد إيفونا أن يتسبب في هدف الفوز لولا عدم احتساب الحكم ركلة جزاء واضحة له.
وعلى الجانب الآخر قام أليكس ماكليش الاسكتلندي بالاعتماد على طريقة اللعب الإنجليزية في مباراة بجاية، فشاهدنا جميع الكرات الثابتة التي نفذها الحارس أحمد الشناوي كلها كرات طولية ولكن باتفاق معين من الجهاز الفني لإرسال الكرة في الجبهة اليسرى دائمًا في ظل تواجد كهربا وإبراهيم ومعروف في انتظارها، رغم أن الفريق تحت قيادة جميع المدربين السابقين كان يعتمد على التمرير وبناء الهجمة من الخلف..(لاحظ إشارة الشناوي بيديه قبل إرسال الكرة دائمًا)
حتى جاءت المكافأة وأحرز الفريق هدفه الاول من ركلة مرمى من تنفيذ الشناوي وبنفس الطريقة ولكن أخطأها الدفاع الجزائري لتصل لأيمن حفني ويمررها رائعة لكهربا ويحرز الهدف.
أما عن التغييرات فكان إشراك أحمد حمودي هو الورقة الرابحة للمدير الفني الاسكتلندي الذي فضل حمودي على حساب شيكابالا ليكافئه اللاعب ويحرز الهدف الثاني.
في النهاية ظهرت بعض اللمسات من كلا المديرين الفنيين ولكن حتى الآن لم تتضح الصورة بشكل أكبر عن فلسفة كل منهما.