أنا شريف إكرامي - (4) حين نظر مدرب فينورد على الدكة فلم يجد غيري!

نظر إيروين كومان المدير الفني الهولندي على الدكة فلم يجد حلا سوى مناداة شريف إكرامي: "استعد. أخيرا ستنال فرصتك".<br>

كتب : أحمد الخولي

الأحد، 10 أبريل 2016 - 11:44
نظر إيروين كومان المدير الفني الهولندي على الدكة فلم يجد حلا سوى مناداة شريف إكرامي: "استعد. أخيرا ستنال فرصتك".

كانت لحظات استثنائية في حياة إكرامي إذ منذ تلك الثانية بدأ شريف إكرامي عمليا حياة الاحتراف في أوروبا.

الرحلة لم تكن سهلة ولهذا لم تطل. لكنها تضمنت الكثير والكثير من القصص المثيرة، يحكيها شريف إكرامي لـFilGoal.com في الحلقة الرابعة من مذكرات الوحش الجديد لإفريقيا.

كل ما يلي يرد على لسان شريف إكرامي:

--

"واجهت صعوبات كبيرة في مشواري الهولندي".

"أتدرب وأتدرب ولا أشارك. أشعر أن الوقت يمر وموقعي في الفريق حارس ثالث. حتى مدرب الفريق إيروين كومان آنذاك لم يترك أيضا فرصة إلا وأكد لي (أنت رقم 3 في الحسابات)".

"كانت وضعية غير مريحة بالمرة".

• كسبنا إكرامي

"هنا تشاء الأقدار أن يتعرض الحارس الأساسي باتريك لوديفيكس للإصابة".

"بدأ كومان في الاعتماد على الحارس الثاني في الفريق مايكل إيريتس. وحدثت قصة غريبة لهذا الحارس".

"أول مباراة خاضها مايكل كان جيدا. المباراة الثانية؟ أيضا لعبها بشكل جيد. اللقاء الثالث سار كذلك وكل شيء كان ينبئ بأن الرجل يثبت قدميه".

"في المباراة الرابعة خسر الفريق. ثم هوووب فشلنا في اللقاء الخامس. وهنا انفجر الجمهور ضد مايكل إيريتس.. معلبات على وجهه، صفارات استهجان وربما سباب مستمر".

"في النهاية طلب الحارس الخروج مستبدلا".

"نظر إيروين كومان على الدكة فلم يجد حارسا غيري!".

"اقترب كومان مني: ليس أمامي إلا الدفع بك. استعد أخيرا ستنال فرصتك".

"قدمت أداء طيبا. طبعا لم يكن منطقيا أن يتم الحكم علي بسرعة. كان الجميع ينتظر فترة لتقييمي بشكل صحيح".

"كنت ألعب وبدأت أحصل على فرصة ثم حدث أمر لم يكن منتظرا".

"ذهبت مع منتخب مصر للمشاركة في مباراة وتعرضت لإصابة في كتفي".

"وحين عدت إلى هولندا مصابا ظن كومان في البداية أني أتمارض. كنت قلقا من تأثير هذا الانطباع على مسيرتي خاصة وأني بدأت أشارك بانتظام. لكن حمدا لله تأكدوا بالفعل من إصابتي".

"بدأت أسير في طريق سريع. أخذ فرصة تلو الأخرى وأشارك في المباريات وأظهر جيدا".

"لن أنسى أن كومان في نهاية هذا الموسم قال للاعبي الفريق ذات مرة لقد خسرنا الدوري وكسبنا شريف إكرامي".

"كنت متفائلا للغاية في استعداد فينورد للموسم الجديد، مقتنعا بأني سأشارك أساسيا لأني أنال ثقة كومان وقد تألقت في مباراة ودية كبيرة ضد جالاتاسراي".

• انهيار

"الموسم بدايته كانت موفقة حتى انقلب كل شيء. ورحل كومان".

"تولى المدير الفني المخضرم ليو بنهاكر المسؤولية في فينورد بشكل مؤقت مثلما حدث مع كابتن فتحي مبروك عندنا لتقريب الصورة".

"مع نهاية الموسم الثاني لي مع فينورد كنت قد عدت للدكة كحارس ثان في الفريق وبدأت أبحث عن الخيارات الأنسب لي".

"وصل عرض من فيردر بريمن الألماني لضمي. اجتمعت مع مسؤولي فينورد لأسألهم عن موقعي في الفريق ومتى سألعب مجددا".

"في النهاية اتفقنا على رحيلي معارا. وقد كدت أذهب إلى ناد بلجيكي، لكن مع زيارته وجدت الأوضاع سيئة لدرجة غير مقبولة. رفضت الإعارة وعدت إلى فينورد".

"لازم حل".

"تولى بيرت فان ميرفيك المسؤولية في فينورد خلفا لليو بنهاكر. وطلبت الخروج في إعارة. وصل عرض جيد من أنقرة التركي وسافرت ظنا مني أني أخيرا سألعب".

"هناك وجدت عملية نصب. وعدوني باللعب أساسيا ثم وجدت نفسي على الدكة فعدت من جديد إلى هولندا".

"فينورد طبعا حين أعارني تعاقد مع غيري. انتهى الأمر".

"بعد 3 أسابيع كنت قد توصلت لاتفاق مع فينورد على فسخ عقدي والعودة إلى مصر".

"من شهر 11 2008 لمايو 2009 كنت بلا ناد. وطبعا هنا تبدأ قصة العودة إلى الأهلي من جديد".