موسم متميز قدمه نابولي وصل به إلى الصدارة عن جدارة حتى واجه منافسة يوفنتوس في يوفنتوس أرينا عندما حطم سيميوني زازا آمال وطموحات نابولي في الإبقاء على الأمور كما هي بتسديدة وضعت يوفنتوس في الصدارة وأرسلت نابولي إلى المركز الثاني.
بعد الخسارة أمام يوفنتوس مباشرة تعرض نابولي لتعادلين متتاليين في الدوري المحلي وودع الدوري الأوروبي ليبدأ موسم الفريق في الإنهيار تدريجيا.
مباراة أودينيزي أوضحت عقلية لاعبي نابولي والضغوط الموضوعة عليهم والتي تعاملوا معها بشكل خاطئ.
نابولي يسقط عندما يلعب بعد يوفنتوس حدث ذلك بعد التعادل مع ميلان وعدم إستغلال سقوط يوفنتوس بالتعادل أمام بولونيا قبلها بيومين تلاها تعادل أخر مع فيورنتينا بعد أن فاز يوفنتوس في اليوم السابق واليوم نابولي يتراجع مرة أخرى بعد أن لعب في اليوم التالي لفوز يوفنتوس على إيمبولي.
من الطبيعي أن تتعرض لغيابات على مدار الموسم، نابولي لم يعاني ذلك فنجومه وتشكيلته الأساسية شبه لعبت كل مباريات الفريق واليوم أمام أودينيزي كان الغياب لأحد الأسماء المهمة في الفريق الحارس بيبي رينا.
جابريل ظهر أنه غير مستعد للمبارة نفسيا ولم يتعامل جيدا مع الفرصة التي حصل عليها تمريرة تصل إليه من زميله فيتصرف بها بشكل خاطيء ويفقدها لتهتز شباكه بالهدف الثاني في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.
نابولي تأخر هذا الموسم في النتيجة وحولها إلى إنتصار كثيرا ولكن خطأ جابريل أجهض أحلامهم فبدلا من أن يدخل الفريق بنتيجة التعادل إلى غرف الملابس دخلوا متأخرين لينزل الفريق إلى الشوط الثاني باحثا عن التعادل أولا قبل الفوز والفريق لم يكن مستعدا لذلك.
ربع ساعة متبقية على نهاية المباراة والبيرتانوبي متأخر بفارق هدفين بدلا من أن يتعادل وإيجوايين نجمهم وهدافهم يعتدي على لاعب أودينيزي بدون كرة بعد أن طفح به الكيل من المراقبة اللصيقة.
الحكم كان رؤوفا بإيجوايين وأشهر له بطاقة صفراء ثانية بدلا من الطرد المباشر والتعرض لإيقاف لمباراة أكثر ولكن إيجوايين رفض رأفه الحكم وأستشاط غضبا عليه وعلى اللاعب الساقط على أرضية الملعب.
فلتان أعصاب مهاجم نابولي دل على الضغط الكبير الموضوع عليه وعلى زملائه والتصرف الخاطئ الغاضب وعدم القدرة على التحكم بالأعصاب دل على التعامل النفسي الخاطئ معه.
إيجوايين بعد المباراة خرج بعد المباراة ليس ليعتذر لجماهير نابولي وزملائه بأنهم سيخسروا نجمهم الأول هذا الموسم لثلاث مباريات على الأقل ولكنه خرج ليطلق نظرية المؤامرة والحجة الدائمة لكل فرق الكالشيو "لا يمكنا تحقيق الفوز والحكام تريد إهدائه ليوفنتوس".
نابولي ولاعبوه لم يكونوا جاهزين للضغط النفسي الذي وضعه عليهم يوفنتوس طوال الفترة الماضية والحديث عن شبه حسم يوفنتوس للقب الخامس على التوالي يبدو واقعا رغم تبقي أكثر من 7 جولات على النهاية.
لاعبو المدرب ساري قدموا كرة جميلة هجومية ممتعة للجميع ونافسوا على الصدارة لأوقات كثيرة ولكن الفريق تفكك تحت الضغوطات والحرب النفسية التي مارستها نتائج يوفنتوس عليهم طوال الفترة الماضية أدت إلى تراجع أساسه عدم الجاهزية لأن تكون بطلا بعد.