هي أول لاعبة إسكواش مصرية والأصغر في العالم التي تنجح في التأهل لنهائي بطولة بريطانيا المفتوحة عام 2012 لكن حلم التتويج تأجل لأربع سنوات.

وفي عام 2016 تحول الحلم لحقيقة وأصبحت أول لاعبة مصرية في التاريخ تنجح في الظفر بلقب البطولة إنها نور الشربيني.

وتوجت نور الشربيني بلقب بطولة بريطانيا المفتوحة أحد أعرق بطولات الإسكواش –هي توازي عراقة بطولة ويمبلدون في التنس- قبل عدة أيام عقب تغلبها في النهائي على مواطنتها نوران جوهر.

ذلك الأمر جعلها ترتقي في التصنيف الشهري للاعبات إلى المركز الثاني للمرة الأولى في تاريخها أيضا.

فكيف بدأت صاحبة الـ20 عاما مسيرتها؟ وما هي الصعوبات التي تواجهها؟ ولماذا لا يدعمهم الاتحاد المصري للإسكواش بشكل دائم؟ ولماذا رفضت عرضا من الولايات المتحدة الأمريكية لتجنيسها؟

كل ذلك تجيب عنه نور الشربيني أول لاعبة إسكواش مصرية تظفر بلقب بريطانيا المفتوحة في حديثها لـFilGoal.com.

وكل ما يلي على لسان نور الشربيني.

البداية ونقطة التحول

"بدأت ألعب الإسكواش وأنا في سن السادسة حينما كان شقيقي عمر يمارس اللعبة ومن هنا بدأت أتعلق باللعبة".

"لم يكن هناك أي ترتيبات أن ألعب الإسكواش بالتحديد ولكنني تعلقت بها بسبب ممارسة شقيقي لها".

"بعد ذلك بدأت أشارك في مختلف البطولات وأفوز بها، ما دفعني لإكمال مسيرتي بشكل احترافي أكثر".

"شاركت في بطولات العالم للناشئات منذ الصغر، ونجحت في التتويج بلقب بطولة العالم للناشئات تحت سن 19 عاما وأنا كان عمري 13 عاما وهذه كانت نقطة تحول كبرى في مسيرتي".

أصعب محطة

"في بطولة بريطانيا الاخيرة مباراياتها كلها كانت صعبة للغاية خاصة في ظل عدم وجود مدرب معي بشكل دائم".

"فمدرب المنتخب تواجد معنا لكنني حينما تأهلت للنهائي مع نوران جوهر اتخذ موقف الحياد ولم يشرف على تدريب أيا منا فقد كنت أشرف على تدريب نفسي".

"ونهائي البطولة ذاته كان صعبا للغاية حينما واجهتها فنحن نعرف كل شيء عن بعضنا البعض".

"وبشكل عام كنت سعيدة بالطبع بتأهل لاعبة مصرية للنهائي إلى جانبي ولكن يظل الأمر صعبا".

أين تدعيم الاتحاد المصري

"كل لاعبين الإسكواش في مصر يسافرون لخوض مختلف البطولات في كل أنحاء العالم على نفقتهم الخاصة".

"الاتحاد المصري يساعدنا في الاشتراك في بطولات العالم أو البطولات التي نخوضها كمنتخب، أما البطولات الأخرى طوال التي تقام طوال العام فنحن نسافر للاشتراك بها على نفقتنا الخاصة".

"في مصر يوجد العديد من اللاعبين المميزين سواء رجال أو سيدات لذلك فالاتحاد لا يستطيع توفير دعم ورعاية لكل ذلك العدد الكبير".

"الاتحاد يحاول جعلنا نشترك في أربع بطولات خلال العام، لكن نحن كلاعبين نسافر كل شهر من أجل خوض بطولة، لذلك سيكون من الصعب على الاتحاد توفير دعم لكل ذلك العدد من اللاعبين من أجل سفرهم كل شهر".

"لكن ما نحتاجه أكثر من الدعم المادي هو الدعم المعنوي والفني، فنحن نحتاج لوجود مدرب وطبيب يرافقنا في البطولات التي نخوضها بمفردنا".

"في بطولة بريطانيا الأخيرة كان مدرب المنتخب عمرو شبانة متواجد معنا فهو يعيش في كندا ويأتي إلينا ليدربنا في البطولات التي تكون قريبة منه كالتي تقام في الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا، لكن في أوقات أخرى هو لا يكون معنا ونحن نسافر وحدنا".

"ما أود قوله هو إنني أتمنى وجود مدرب وطبيب معنا في البطولات التي نشترك فيها بشكل أكبر".

سر تميز اللاعبين المصريين

"اللاعبون المصريون مميزون في اللعبة ويحاولون دائما الاعتماد على أنفسهم من أجل بناء مسيرة ناجحة عن طريق جلب مدرب خاص وفريق عمل يساعده".

"كما إننا في مختلف البطولات نقوم بتدريب بعضنا البعض من أجل المساعدة".

"وهذا يؤكد حديثي بإننا لا نحتاج دعم مادي ما نحتاجه هو دعم فني ومعنوي أكثر".

سبب عدم شهرة اللعبة في مصر

"الإسكواش ليست لعبة أوليمبية حتى الآن وأعتقد أن ذلك الأمر يجعل الجمهور يقلل منها بعض الشيء".

"لكن لو قرر أي شخص أن يشاهد المباريات ويتابعها سوف يحبها كثيرا".

"لم يكن أحد يتابعنا في الماضي لكن مع تحسن النتائج من الرجال والسيدات بدأ البعض في المتابعة حتى لو لا يعرف قواعد اللعبة".

"نحتاج لدعم أكثر من الجميع حتى تصبح اللعبة مشهورة في مصر أكثر من ذلك".

التجنيس

"نعم بالفعل أمريكا عرضت علي وعلى الكثير من اللاعبين واللاعبات المصريات تجنيسهم وذلك بسبب تميزنا في اللعبة".

"فهم يعرضون على اللاعبين أن يقوموا بإلحاقهم بإحدى الجامعات لإكمال دراستهم مع التأكيد لهم بإنهم سيكملون مسيرتهم الناجحة هناك".

"رفضت السفر لأمريكا بسبب تعلقي بالإسكندرية التي أعيش بها ولا أحب فكرة العيش خارجها بعيدا عن أهلي وأصدقائي ودراستي".

"وموقفي من التجنيس مختلف عن أماندا صبحي فهي فقط والدها مصري أما هي ولدت في أمريكا وتعيش هناك دائما لذلك تلعب بإسم منتخبها".