تقرير في الجول - من يخلف الظاهرة رونالدو في هجوم البرازيل؟

ينظر دونجا بجانبه فلا يجد على دكة البدلاء سوى ريكاردو أوليفيرا صاحب الـ 35 عاما وبجانبه جوناس "31 عاما" كحلول لمهاجم صريح يدفع بهم لفك شفرة دفاعات الأوروجواي وكسر التعادل السائد على أرضية الملعب.<br>

كتب : عمر ناصف

الأحد، 27 مارس 2016 - 12:02
ينظر دونجا بجانبه فلا يجد على دكة البدلاء سوى ريكاردو أوليفيرا صاحب الـ 35 عاما وبجانبه جوناس "31 عاما" كحلول لمهاجم صريح يدفع بهم لفك شفرة دفاعات الأوروجواي وكسر التعادل السائد على أرضية الملعب.

لن نقول للمباراة الخامسة على التوالي في التصفيات ولكن لأكثر من 5 سنوات البرازيل بلا "ثعلب" في الهجوم. "fox in the box" هو لقب يطلق على كل مهاجم مشاكس داخل منطقة الجزاء قادر مباغتة المنافس ودفاعاته وخطف الأهداف من أنصاف الفرص وإن لم يسجل فهو مزعج لجميع من حوله من المنافسين ويفتح الطريق لزملائه القادمون من الخلف بتحركاته.

هذا كان بيليه ورونالدو وروماريو وبيبيتو وأدمير وإيلبر وأسماء كثيرة مرت على هجوم البرازيل حتى اعتزال رونالدو الذي كان أخر مهاجم بحق يرتدي الرقم 9 مع راقصي السامبا.

أسماء عديدة حاولت لويس فابيانو - نيلمار - جرافيتي - فريد - جو - باتو بل ووصل الأمر لدييجو تارديلي. كلهم فشلوا فشلا ذريعا في إظهار أحقيتهم في لعب كرة القدم مع البرازيل فالمستوى الفني كان متدنيا للبعض والأخر كان جيدا ولكنه ليس صالحا لطموحات البرازيل.

دونجا استدعى دييجو تارديلي في كوبا أميركا الأخيرة واعتمد على روبيرتو فيرمينيو كمهاجم أساسي وفي تصفيات كأس العالم كان نيمار - ريكاردو أوليفيرا وهالك والجميع لم يقدم أي شيء يذكر.

نيمار يحب اللعب على الأطراف وليس كمهاجم وهالك أيضا، وريكاردو أوليفيرا كان يمكن الاعتماد عليه منذ 6 سنوات وليس الآن بعد أن وصل إلى سن الـ35 عاما.

برزايل دونجا تمتلك كتيبة من الأجنحة وصناع اللعب لا يحتاجون سوى إلى مهاجم فوق المتوسط أمامهم للتسجيل والمدرب البرازيلي يبدو أنه لا يضع هذا المركز في خططه.

فبعد عامين في قيادة المنتخب لم يستقر بعد على مهاجمه الرئيسي ولم يقدم على ما أقدم عليه ديل بوسكي مع أسبانيا عندما قرر الاعتماد على الشباب موراتا وباكو ألكاسير مهما كان أداءهما مع أنديتهما وذلك حرصا على مستقبل الماتادور الإسباني.

تجاهل دونجا تلك النقطة سيعود بالضرر عليه فلا يوجد فريق قادر على حسم البطولات بدون ذاك المهاجم القادر على التسجيل من أنصاف الفرص وفك طلاسم الدفاعات عندما يعجز الجميع عنها.

مشكلة المهاجم كبيرة في البرازيل، فالأندية البرازيلية في الفترة الأخيرة أولت اهتماما كبيرا بالأجنحة الهجومية فظهرت العديد من المواهب في ذلك المركز حتى إن البرازيل لتترك لوكاس مورا وأليكس تكسيرا خارج قائمتها لعدم وجود أماكن لهما.

ومستقبل الكرة البرازيلية وأفضل ناشئيها هم أجنحة وعلى رأسهم جابريل الشهير بجابيجول خليفة نيمار في سانتوس البرازيلي.

نظرة سريعة على هدافي الدوري البرازيلي الموسم الماضي نجد أول خمسة على رأس القائمة ريكاردو أوليفيرا 35 عاما وخلفه فاجنور لوف 31سنه ، مهاجم أرجنتيني يدعى براتو وأخيرا اسم صغير في السن وهو أندري الذي ظهر مع نيمار في بداياته ولكن نجم برشلونة حصل على الأضواء كلها فيما اندثر زميله وخامسا وأخيرا جادسون صاحب الـ32 عاما.

وفي أوروبا دييجو كوستا فضل إسبانيا على البرازيل التي لم تحاول معه حتى فخسرت المهاجم الوحيد الذي يصلح أن يطلق عليه مهاجم، إيدير أيضا فضل منتخب إيطاليا على البرازيل، جوناس هو المهاجم البرازيلي الوحيد في أوروبا حتى الآن الذي قد يعتمد عليه، بتسجيله 29 هدف في 27 مباراة محلية هذا الموسم ليحظى باستدعاء فقط لم يصل إلى مشاركة حتى الآن وأيضا سنه الـ31 تجعله حل مؤقت لدونجا.

ثاني المهاجمين البرازيليين تهديفا في أوروبا هذا الموسم كان خوسيه فيرناندو مهاجم فيناربهتشة صاحب الـ 28 عاما، سجل 11 هدفا بينما الشباب فيوجد ويليان جوسيه مهاجم لاس بالمس الإسباني والذي سجل 8 أهداف هذا الموسم لفريقه

وفي نفس الدوري يوجد برازيلي أخر يتوقع له الجميع أن ينفجر قريبا وهو ليو بابتيستاو والذي يفكر منذ الآن في تكرار تجربة ديجو كوستا واللعب لمنتخب إسبانيا، مهاجم برازيلي أخر متألق في أوروبا هذا الموسم هو الشاب صاحب الـ21 عاما ليو بوناتيني صاحب الـ15 هدف في الدوري البرتغالي لفريقه إشتوريل.

دونجا أمامه عامان قبل كأس العالم القادمة لتجهيز مهاجمه وأوليفيرا وجوناس ليسا من يقودانك لأبعد من عبور دور المجموعات واللعب بمهاجم وهمي لا يمكن الاعتماد عليه مع لاعبين لا يلتقون كثيرا في طريقة لعب تحتاج إلى تفاهم من أعلى مستوى.