في عالم كرة القدم الاحترافي، أصبح المال جزءا أساسيا لكافة الأندية من أجل تدعيم صفوفها بالأسماء المميزة أملا في تحقيق بعض الطموحات التي تتدرج وتختلف من فريق إلى آخر.

أندية أُخرى قد تسعى لبيع بعض لاعبيها المميزين من أجل مقابل مادي يُساهم في شراء لاعبين آخرين قد يحتاجهم الفريق أو في أي صورة أُخرى تحتاج لتوافر العوامل المادية المُناسبة.

ولكن لأن كرة القدم دائما ما تشهد بعض القصص الغريبة، فهناك بالفعل بعض صفقات انتقالات اللاعبين تمت في مقابل بعض الطعام. فهُناك لاعبٌ قد تساوي قيمته بعض المُثلجات، وآخر تساوي قيمته بعض الكيلوجرامات من السجق واللحم.

إليكم أبرز 5 لاعبين انتقلوا بهذه الطريقة..

القصة الأولى تعود لعام 1927، حين اهتم مانشستر يونايتد بالحصول على خدمات هيو ماكلينهان، جناح نادي ستوك بورت كاونتي، ذلك النادي الذي كان يُعاني من أزمات مادية حادة.

لويس روكا، المدرب المُساعد في مانشستر يونايتد في ذلك الوقت والذي كان يمتلك مشروعا خاصا لبيع الآيس كريم، قرر استغلال الوضع والتبرع ببعض ثلاجات الآيس كريم الخاصة به ليتم دعم نادي ستوك بورت بها ويستغلها ذلك النادي المُتعثر من ناحية استثمارية، وقد نجح الأمر وانتقل اللاعب إلى ملعب أولد ترافورد.

قصتنا الثانية حدثت في رومانيا في عام 2006، حين قرر نادي "يو تي أراد" الذي ينافس في الدرجة الثانية أن يبيع مدافعه ماريوس سيوارا إلى فريق "ريجال هورنيا" الذي يلعب في الدرجة الرابعة، في مقابل 15 كيلوجراما من السوسيس، وقد حدث الاتفاق بين الناديين بالفعل!

بعد اتمام الاتفاق بيوم واحد، قرر سيوارا اعتزال لعب كرة القدم تجنُبا للإحراج الكبير الذي حدث له. وطالب نادي "ريجال هورنيا" باستعادة ما دفعه من أجل ضم اللاعب، وكانت الاستعادة في صورة تكفُل نادي "يو تي أراد" بعشاء ليوم واحد لكامل عناصر فريق "ريجال هورنيا".

أما القصة الثالثة فتعود لعام 2002، وحدثت في النرويج، وقيمة اللاعب هذه المرة كانت بعض الكيلوجرامات من الجمبري.

كينيث كريستينسن، كان مهاجما مميزا في عام 2002 لفريق "فيندبيارت" النرويجي، وقد سجل 14 هدفا في ذلك العام. ولكنه قضى بعد ذلك أجازة صيفية في مدينة فليكوري الساحلية، والتي تشتهر بصيد الأسماك. تلك الرحلة أثرت كثيرا على مستواه.

وبُناء عليه، قرر رئيس النادي معاقبة اللاعب ببيعه لنادي "فليكوري آي إل"، وتم الاتفاق بين الناديين بأن ينتقل اللاعب مقابل حصول نادي "فيندبيارت" على ما يُعادل وزن اللاعب -75 كيلوجراما- من الجمبري.

ونعود لرومانيا مرة أُخرى، حيث حدثت تلك القصة في عام 1998، عندما هبط فريق "جيول بيرتوساني" إلى الدرجة الأدنى وعانى من أزمات مادية كبيرة اضطرته لبيع بعض أهم لاعبيه.

من الطبيعي أنك تقوم ببيع لاعب مُباشرة مقابل مبلغ من المال، ولكن رئيس هذا النادي جاءت له فكرة مختلفة.

قرر النادي بيع مدافعه آيون رادو لنادي "كيما رامنيكو فالكيا" –لا يتواجد هذا النادي الآن-، مقابل 2 طن من اللحوم.

برر رئيس النادي تلك الصفقة بأنه من الممكن بيع تلك اللحوم والحصول على عوائد مادية يتم توفيرها من أجل دفع مستحقات اللاعبين.

القصة الأخيرة تعود بنا بالزمن مرة أُخرى إلى عام 1921، حين كان إيرني بلينكنسوب، ظهير أيسر نادي "كودوورث يونايتد" الإنجليزي، هدفا لنادي هال سيتي.

لم يرد النمور - لقب فريق هال سيتي - أن يدفعوا الكثير من أجل ضم ذلك النجم الصاعد، الذي لعب في وقت لاحق لنادي ليفربول والمنتخب الإنجليزي.

في النهاية، تفاوض الطرفان وتوصلا إلى أن يدفع هال 100 جنيه إسترليني بالإضافة إلى برميل من شراب الجعة يتم توزيعه بين زملاء اللاعب في فريقه القديم.

--

هذا المحتوى مقدم بالتعاون مع صفحة كورة بلس على فيس بوك