كتب : إسلام مجدي | الإثنين، 14 مارس 2016 - 16:17
متلازمة فينجر.. والبديل المناسب لأرسنال
فينجر وإن كان قد حافظ على هوية الفريق وثبات وصوله لدوري أبطال أوروبا إلا أن المدفعجية تحولوا إلى مجرد فريق ينافس على الوصول للمقعد الرابع فقط ويحتفل بكأس الاتحاد الإنجليزي حين يناله.
View post on imgur.com
وربما تظهر مشكلة أرسنال مع مديره الفني الفرنسي بوضوح في مفهوم أرسين فينجر الذي ظهر مؤخرا لخسارة فريقه.
"أرسنال خسر مباريات عديدة طوال تاريخه، وسوف نخسر مجددا في المستقبل، علينا أن نظل معا ونحضر أنفسنا للخسارة المقبلة"..
بات فينجر متقبلا للخسارة بشكل طبيعي.
طوال 743 مباراة خاضها مع المدفعجية بالدوري الإنجليزي يمتلك نسبة فوز 57.74%.
وفي دوري الأبطال طوال 182 مباراة يمتلك نسبة فوز 50.54%.
أما في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي من 102 مباراة، فلديه نسبة فوز 65.69%، وفي كأس الرابطة نسبة 56.25% نسبة فوز من 64 مباراة.
لنفهم ما يحدث أكثر دعونا نبدأ القصة مع إنجازات فينجر.
إنجازات فينجر
خلال 20 عاما حقق فينجر 15 لقبا، منهم 3 بطولات دوري إنجليزي و6 بطولات لكل من كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية.
هذا بالإضافة لتحقيق فينجر لاستقرار مادي للفريق وثبات في الوصول المستمر لدوري أبطال أوروبا مما جنب المدفعجية أية خسائر تجارية.
فينجر أنه منذ وصوله لم ينه الدوري في مركز أقل من الرابع. وحينما انتقل الفريق إلى الملعب الجديد تعامل مع الوضع بأفضل طريقة ممكنة ولم يخسر مقعد الأبطال رغم تحويل النادي كل أمواله لتشييد استاد الإمارات.
باع النادي أفضل لاعبيه طوال أعوام، لكن أرسنال لم يسقط مع فينجر في المركز السابع مثلما حدث لمانشستر يونايتد أو مر بلحظات مخيفة مثلما حدث لتشيلسي هذا الموسم.
حقبة جديدة؟
منذ 2012 تخلص أرسنال من ديونه وفي 2014 أكد أليشير عثمانوف أحد ملاك النادي أن الفريق يدخل حقبة جديدة مع الفوز بالألقاب، ولم يلمس المشجعون هذا التغير بعد.
لقد بات فينجر متقبلا للهزيمة بالتعود ربما، وكذا نجومه بعدما رحل أعظمهم أصلا.
فرغم المواهب التي طورها وأخرجها بأفضل طريقة ممكنة إلا أن اللاعبين متوسطي المستوى لم يعودوا قادرين على قيادة الفريق لأي لقب ممكن.
والجماهير لم تعد كما كانت في السابق، تخيل أن فريقك لا ينافس على اللقب وأقصى أمانيه هي الوصول لدوري أبطال أوروبا وليس المنافسة عليه، أنت من بين كبار إنجلترا لكن لا تفوز بالدوري وآخر بطولة دوري إنجليزي لك كانت في موسم 2003-2004.
تحب الجماهير كثيرا المدرب صاحب الشخصية القوية الذي لا يتقبل الخسارة وبعضهم لا يرى هذا في أرسين فينجر ويرونه قد أدمن الخسارة واعتاد على توسط المستوى.
لا يوفي النادي متطلباته في سوق الانتقالات، وفي بعض المواسم مثل الجاري يكتفي بصفقة أو اثنتين مثلما كان الحال مع بتر تشك ومحمد النني.
حسنا. بعد استعراض المشكلة وأسبابها، نأتي للموضوع الذي يرى فينجر التحدث عنه "مهزلة".. ماذا بعد رحيل البروفسور؟
مؤسسة أرسنال
هنا نقطة أخرى هامة. أرسنال ناد مؤسسي. هذا أمر رائع.
فعكس العديد من الأندية الإنجليزية الكبرى، لا يعتمد أرسنال على مستثمر بعينه أو رجل أعمال.
فماذا لو مل رومان أبراموفيتش فجأة من تشيلسي وقرر الرحيل عنه فجأة. النادي قد ينهار. ومانشستر قائم على مجموعة مستثمرين كذلك، أما أرسنال فهو ناد مختلف.
"لم أشتر حصتي في أرسنال للفوز بالألقاب". هذا تصريح من لستان كرونكي مالك أرسنال قبل مباراة واتفورد.
يقول كرونكي: "ماذا لو فقد الملاك العرب على سبيل المثال اهتمامهم بالنادي الذي يمتلكونه فجأة؟".
إذن هذه ميزة قوية لأرسنال.
لكن في الوقت نفسه، إدارة أرسنال تفكر في المدرب بطريقة استثمارية أكثر من كرة القدم. بالتالي يرضيها استمرارية الحال الذي هو عليه الفريق عن تحقيق الجديد.
وهذه مشكلة لأرسنال.
فهذا قد يعني أنه حتى بعد رحيل فينجر، لن يكون هدف النادي هو الفوز بالدوري. فإدارة أرسنال لن تدفع أموالا كثيرة في موسم انتقالات أو هذا ما يبدو. سيظل الهدف هو دفع أرقاما قليلة وقنص المركز الرابع الذي يجني أرباحا جيدة. ويستمر دوران العجلة.
هذا يجعل النادي حين يفكر في مدرب بعد فينجر يختار من يناسب سياساته:
1) براندن رودجرز
لا عجب في اختياري للمدرب الأيرلندي. سابقا نفذ طلبات إدارة ليفربول، وتحدث هو حول رغبة الريدز في الاستثمار وربما لم تكن لديه مشكلة مع الأمر حتى انه في إحدى تصريحاته أوضح أن إدارة ليفربول عليها أن تحدد ما إذا كانت ترغب في الاستثمار أو الفوز بالألقاب.
ولم تكن لديه أية مشكلة حيال الأمر مطلقا ويجيد التعامل مع الميزانية المحدودة.
2) ستيفي بولد
"أهل مكة أدرى بشعابها" وعليه فإن مساعد فينجر منذ 2012 ستيفي سيكون قادرا على إكمال وجهة نظر الإدارة الاستثمارية 4 أعوام كافية لتعلم السياسة كاملة.
3) روبيرتو مارتينيز
مدرب إيفرتون الحالي بكل تأكيد لن يكون لديه أية مشكلة في تنفيذ مخطط الإدارة، حتى انه سعيد بالسياسة الاستثمارية الجديدة مع التوفيز.
4) لوران بلان
مواطن فينجر بعد ما حققه مع باريس سان جيرمان قد يكون من الصعب عليه تنفيذ مخطط أرسنال، لكن قد يسير على خطى أرسين خاصة في أنه سيستمر بضم عدد من اللاعبين الفرنسيين.
مقالات أخرى للكاتب
-
إلى مارادونا الذي لم ولن أراه قط.. وداعا الخميس، 26 نوفمبر 2020 - 20:32
-
كيف تخسر قبل أن تلعب الأربعاء، 05 فبراير 2020 - 17:23
-
حرب لا نريدها.. الاحترافية الغائبة عن الدوري المصري الإثنين، 11 فبراير 2019 - 16:52
-
رحيل زيدان .. الحظ لا يطرق بابك ثلاث مرات الخميس، 31 مايو 2018 - 18:38