حكايات الكورة - فاسكو دا جاما يصاب بلعنة 12 هدفا.. والسر في الضفدعة

الحكاية تعود إلى عام 1937، حيث كان الفريق البرازيلي فاسكو دا جاما على موعد لاستضافة فريق صغير يدعى أنداريا في الدوري على ملعب "ساوجنيريو" .<br>

كتب : عادل سعد

الخميس، 10 مارس 2016 - 12:40
الحكاية تعود إلى عام 1937، حيث كان الفريق البرازيلي فاسكو دا جاما على موعد لاستضافة فريق صغير يدعى أنداريا في الدوري على ملعب "ساوجنيريو" .

فريق أنداريا وصل للملعب أوﻻ، ولكن حافلة فريق فاسكو دا جاما تعرضت لحادث في الطريق فتعطل عن الحضور.

كان من الممكن لفريق أنداريا أن يطلب تطبيق القانون ويفوز بالثلاث نقاط لعدم حضور المنافس في ميعاده، ولكنه وافق على تأخير موعد المباراة على أن يراعي النادي الكبير فاسكو دا جاما الروح الرياضية وأﻻ يقسو علىهم بنتيجة كبيرة.

انطلقت المباراة، ولكن ﻻعبي فاسكو دا جاما أخذتهم الحماسة ونسوا كل اﻻتفاقات وأمطروا فريق أنداريا بـ12 هدف.. ومن هنا بدأت اللعنة.

أحد ﻻعبي فريق أنداريا، ويدعى "أروبينا" قام من على دكة اﻻحتياط غاضبا وقام بالركوع عند حافة ملعب ساوجنيريو رافعا يديه إلى السماء داعيا الله أﻻ يفوز فاسكو دا جاما بـ12 بطولة، بعدد الأهداف التي تلقاها فريقه، ولتثبيت اللعنة كما يفعلون في البرازيل، قام بدفن "ضفدعة" تحت عشب الملعب .

انتشرت القصة إلى أن وصلت إلى لاعبي فاسكو، وسخرت إدارة النادي من القصة واعتبروها "هلاوس فريق مهزوم".

ولكن ماذا حدث؟

بدأ نادي فاسكو دا جاما في خسارة البطوﻻت، واحدة تلو الأخرى، فقام عمال النادي بنبش بعض أجزاء من الملعب بحثا عن الضفدعة سبب اللعنة فلم يجدو شيئا.

إلى أن خسر النادي بطولتي دوري متتاليتين في 1943 و1944، وهنا قرروا نبش الملعب بالكامل بالجرافات، وأيضا لم يجدوا شيئا.

قرر مدير النادي حينها التوجه إلى اللاعب صاحب اللعنة، وترجاه بأن يحل اللعنة ويدلهم على مكان دفن الضفدع.

أقسم اللاعب أنه لم يدفن أي ضفدع، ووعدهم بأن تزول اللعنة قريبا .

بالفعل حدث ما قال، وفاز النادي بكل سهولة ببطولة الدوري عام 1945، أي بعد 8 سنوات وليس 12 سنة.

إلى هنا، لم تنتهي اللعنة، بل بدأت فصل آخر وامتد هذه المرة 12 عاما بالتمام والكمال من عام 1958 إلى عام 1970، لم يفز نادي فاسكو دا جاما بأي بطولة في وﻻية ريو دي جانيرو، وكأن اللعنة تعود مجددا.

فاستعان النادي هذه المرة بالأب سانتانا، المدلك المشهور لمنتخب البرازيل في كأسي عالم 1962 و1966.

وكان من المعروف عن سانتانا عمل التمائم والتعاويذ للاعبين، وقام بإقامة الطقوس على ملعب ساوجنيريو لمنع عودة اللعنة مرة أخرى، فقام بطقوس تتضمن الطعام والشراب وقام بدفن صليب خشبي خلف أحد المرميين وإيقاد الشموع وإقامة بعض الصلوات.

استمرت هذه الطقوس حتى الخامسة صباحا، وكانت النتيجة فوز فاسكو دا جاما في نفس العام، 1970، ببطوله وﻻية ريو دي جانيرو.

هذا المحتوى مقدم بالتعاون مع صفحة حكايات الكورة على فيسبوك، ومترجم من كتاب (كرة القدم.. الحياة على الطريقة البرازيلية) للكاتب الإنجليزي أليكس بيلوس.