كان منتخب مصر يستعد لمواجهة مصيرية مع المغرب في تصفيات كأس أمم إفريقيا، استاد الإسكندرية كان مسرحا للمباراة.

وقبل ساعات من انطلاقها في رحلة الفراعنة نحو تونس 1994، قبل الجهاز الفني بقيادة محمد شحتة نجم الإسماعيلي السابق دعوة مجلة الأهرام الرياضي لزيارة الفريق في مقر إقامته بفندق شيراتون المنتزه.

وكانت رحلة الرباعي أحمد شوبير وهاني رمزي وأشرف قاسم وهشام يكن هي محط أنظار مصور المجلة.

الإحباط

كان الاحباط يسيطر على لاعبي الفراعنة بعد ضياع حلم التأهل لكأس العالم عقب التعادل منذ 3 أشهر بدون أهداف مع زيمبابوي في فرنسا في لقاء معاد بعد واقعة الطوبة الشهيرة.

فأراد هذا الجيل أن يمثل مصر مجددا في المونديال بعد تأهله لإيطاليا 1990 مع الجنرال محمود الجوهري.

وكان منتخب مصر يستعد لاستضافة أسود الأطلس في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا، يوم 11 يوليو 1993.

مصر كانت تتصدر المجموعة برصيد 5 نقاط جنبا إلى جنب مع مالاوي يليهما منتخبي المغرب ومالي بـ3 نقاط، الفوز كان بنقطتين وليس 3 وقتها.

انتهت المباراة 1-1 بعد أداء باهت للفراعنة الذين سجل لهم ياسر عزت نجم الإسماعيلي، ثم خسر الفريق بعد ذلك بأيام أمام مضيفه منتخب مالي 2-1 لكنه تأهل بفارق هدف واحد عن المغرب.

رغم أن المواجهات المباشرة كانت تصب في صالح المغرب لأن لقاء الذهاب انتهى في أرض الأخير بدون أهداف.

البحر

ونشرت الأهرام الرياضي في تقرير كتبه الصحفي أسامة إسماعيل صور "الرحلة البحرية" لنجوم منتخب مصر الذين "عانوا من كبت في الفترة الماضية" وفقا للمدرب شحتة.

وكتبت المجلة في موضوعها عن الرحلة أن أشرف قاسم كان مشتاقا بشدة لبيته ولابنه شريف وأنه كان يتمنى الاحتفال بزواجه الثالث وسط أسرته.

أما شوبير فكان سعيدا للغاية لزيارة والده معسكر الفريق بعد إيقافه من قبل ناديه الأهلي.

ووصفت المجلة هاني رمزي أنه في حالة سرحان دائم لم يخرج منها إلا بصحبة هشام يكن الذي بقي معه في الإسكندرية بعد المباراة ليقضيا الأجازة سويا.

واعتذر أحمد رمزي لاعب الزمالك وقتها عن الرحلة بسبب نزلة برد حادة رغم أنه شارك في المباراة، أما إسماعيل يوسف فلم يلحق بالرباعي السابق لطول مكالمته التليفونية التي تناول فيها آخر ترتيبات زواجه.

شاهد الصور.