قدم الفريق هذا الموسم عودة قوية في النصف الثاني من الموسم والوصول إلى نهائي كأس إيطاليا بجانب نتائج مميزة في الدوري المحلي أوصلت الفريق إلى المركز السادس وبفارق خمس نقاط فقط عن روما صاحب المركز الثالث أخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
نهائي يعيد الثقة إلى نفوس مشجعي ميلان ولاعبي الفريق بعد فترة من انعدام الوزن مر بها الفريق غابت عنها الإستمرارية وهي السمة الرئيسية للبطل.
ولكن الوصول إلى نهائي كوبا إيطاليا سيكون مرحلة جديدة للفريق يتحول منها من مجرد ضيف شرفي كما كان في السنوات الخمس الأخيرة إلى منافس مرة أخرى على الألقاب حتى لو كان مشوار الفريق في البطولة أمام فرق متوسطة وضعيفة ولكن مشوار كان مطلوبا وانتصارات مهمة لإعادة الثقة للفريق مرة أخرى.
والسبب الرئيسي يعود إلى الثقة في المدرب ميهالوفيتش وعدم الزج باسمه في تصريحات صحفية أو وجود تهديدات تحيط بعمله كما حدث مع أسلافه ماسيمو أليجري، كلارنس سيدورف وفيليبو إنزاجي على الترتيب.
سيلفيو برلسكوني وابنته باربرا ومعهم أدريانو جالياني خلقوا الأجواء المناسبة للمدرب أخيرا رغم الصفقات المتوسطة للفريق ولكن ميهالوفيتش نجح مع الوقت في إيجاد التوليفة المناسبة له.
توليفة غابت عن ميلان لمدة عامين بسبب عدم الصبر للنهاية على مدربي الفريق فسيدورف رحل بعدما وضع أساس لفريق يبنيه وجاء إنزاجي ليهدم ما قام به ويضع أساساته ولكنه رحل قبل أن يكمل البناء.
أما هذا الموسم، فميهالوفيتش وضع البذور في التربة مع وصوله وصبر على كل ما يحاط به من ضغوطات وإشاعات تفيد برحيله مع كل سقوط أو تراجع لينجح أخيرا في حصد ما زرعه في البداية بعد الإستراحة الشتوية التي تحسنت معها نتائج الروسونيري وعاد منافسا.
ولأول مرة منذ أكثر من موسمين ميلان لا يخسر في 11 مباراة متتالية والفريق يصل إلى نهائي الكأس بعد غياب أستمر منذ 2003 عندما حقق اللقب وحتى الآن.
بجانب ضمان جزئي لميلان لمشاركة أوروبية الموسم المقبل وعودة الفريق لبطولاتها ومازال الفريق بشكل كبير يمتلك الأمل في العودة إلى بطولته الأوروبية المفضلة دوري الأبطال إن استمر في نتائجه المتميزة.
عمل يستحق عليه ميهالوفيتش كل الشكر ومن قبله إدارة ميلان التي تعلمت من دروس الماضي أن التعجل في الإقالة لا يفيد فريق في مرحلة البناء وأن الصبر هو مفتاح الفرج والإنتصارات.