18 عاما مرت على تتويج مصر بكأس أمم إفريقيا عام 1998 ببوركينا فاسو.

ويحكي الظهير الأيسر لفريق محمود الجوهري، محمد عمارة، عن ذكرياته في تلك البطولة.

وكل ما يلي على لسان عمارة..

"البطولة كانت غائبة عنا لمدة 12 عام، كنا جيل كبير وتركنا بصمة كبيرة في الكرة المصرية".

"كل مباراة خضناها بظروف مختلفة، لكن وقتها ضم الفريق لاعبين مميزين، حازم إمام وحسام حسن وسمير كمونة وياسر رضوان وهاني رمزي وغيرهم، كل واحد كان فريق وحده".

"لعبت خمس مباريات من أصل ستة في البطولة، لكن أهم مباراة كانت قبل النهائي أمام بوركينا فاسو المستضيف".

"كنا نقابل صاحب الأرض والجمهور، تخوفنا من تحيز الحكام أو تأثره بالجمهور، ولكن على العكس تماما، شاهدنا تشجيع كبير من الجمهور البوركينابي عقب الفوز 2-0".

"صنعت هدفا لحسام حسن في هذا اللقاء".

"لم تهتز شباكنا في تلك البطولة سوى بهدف واحد وهو مقصية مصطفى حجي الشهيرة، المباراة كانت تحصيل حاصل".

"النهائي أمام جنوب إفريقيا؟ هذا الفريق كان له اسمه في هذا الوقت ويضم لاعبين كبيرا مثل بينيديكت مكارثي، ولكن انتصرنا بهدفين ولا أروع وفزنا بالبطولة".

"بعد المباراة، كنت في ممر الفندق ومتجه للمطعم، وجدت محمود الجوهري يقفز على ظهري وقال لي (لا تقولي ليزارازو ولا روبرتو كارلوس.. أنا عندي أحسن من دول، برافو عليك)".

وكان الفرنسي بيكسنتي ليزارازو والبرازيلي روبرتو كارلوس هما أفضل ظهراء يسار في ذلك الوقت.

"تلك الكلمات وسام على صدري، ولم أنساها حتى الآن".

"أعتز بالجوهري كثيرا، لم يكن مجرد مدرب كبير، بل أب لنا جميعا".