كتب : عمر ناصف
وبعدها رحل دونادوني بعد وفاءه لبارما ووقوفه بجانبه في محنته ليظل بلا عمل مع بداية الموسم الإيطالي الجديد وحتى الأسبوع العاشر عندما أعلن الصاعد حديثا بولونيا إقالته لمدربه ديليو روسي بعد نتائج مخيبة وست نقاط في أول 10 جولات.
بداية دونادوني كانت بفوز كبير على أتلانتا بثلاثية ليحقق الفريق أول انتصاراته مع دونادوني الذي أستمر مع الفريق ليبدأ في رحلة الصعود من المركز قبل الأخير فوصل بالفريق بعد 16 جولة من قيادتهم تدريبيا إلى المركز التاسع وأصبح قريبا من المراكز الأوروبية بعد أن كان الأقرب للهبوط عند وصول دونادوني.
16 جولة و28 نقطة و27 لاعبا أحتاجهم دونادوني للقفز 10 مراكز متتالية حقق الفوز في 8 منهم والتعادل في 4 مقابل 4 هزائم تعرض لها الفريق معه.
وحقق دونادوني نتائج مميزة أمام فرق المقدمة في إيطاليا فتعادل مع روما بهدفين لكل فريق وأستطاع الفوز على نابولي بثلاثة أهداف مقابل هدفين كما نجح في التعادل مع فيورنتينا بهدف لكل فريق وأيخرا أوقف مسيرة إنتصارات يوفنتوس الـ15 المتتالية بالتعادل معه 0-0 وحرمه من تدمير رقم إنتر ميلان صاحب الـ17 انتصار متتالي.
وسجل بولونيا مع دونادوني 23 هدف بعد 6 أهداف فقط في أول 10 مباريات بينما اهتزت شباكهم في 16 مناسبة مقابل 15 مناسبة في الجولات العشرة الأولى ليشهد الفريق طفرة هجومية أكثر منها دفاعية مع المدرب الإيطالي.
ونجح دونادوني في إستغلال إمكانيات لاعبيه معتمدا على طريقة 4-3-3 معيدا إيمانويلي جياكاريني إلى مركزه الأساسي كجناح بعد فترة فاشلة قضاها اللاعب في سندرلاند كلاعب خط وسط ليتحول إلى أحد نجوم الفريق مسجلا ستة أهداف ومهديا زملائه هدف آخر.
كما أعاد دونادوني الثقة إلى المهاجم ماتيا ديسترو هداف الفريق هذا الموسم بثمانية أهداف بعد فترات من الرفض من ميلان وروما فسجل 8 أهداف حتى الآن كثاني أعلى عدد أهداف يسجلهم في مسيرته في الدوري الإيطالي بعد موسم 2013-2014 عندما سجل 13 هدف مع روما ومازال أمام صاحب الـ24 عاما وقت لكسر رقمه الشخصي.
أما سر قوة بولونيا الحقيقي فلا يكمن في خط هجومه وإنما في خط وسطه الشاب عماد طريقة دونادوني 4-3-3 الأساسي والمكون من ثلاثي لا يكل ولا يمل وهم أمادو دياوارا صاحب الـ18 عاما وسفير تايدر صاحب الـ23 عاما والتبادل بين الإيطالي الشاب لوكا ريتزو صاحب الـ23 عاما وجودفريد دونساه صاحب الـ19 عاما.
وتايدر كديسترو استعاد الثقة والكثير من مستواه مع دونادوني بعد مواسم سابقة مخيبة لما تنتظره الجماهير منهم وإن كان موسمه الأخير مع ساسولو يعتبر جيدا بعد استغناء ساوثامبتون عنه سريعا في بداية الموسم وفشل في إنتر ميلان قبلها.
ورباعي الوسط الأخير يقدم أداء متميز مع دونادوني جعلهم مراقبين من كبار إيطاليا وأوروبا من أجل الوقوف على إمكانياتهم ومشاهدتهم إنتظارا لتحرك رسمي لخطفهم مستقبلا.