كتب : أحمد العريان
فيكتور فالديز قرر منتصف موسم 2014/2015 أن هذا الموسم هو الأخير له في إقليم كتالونيا ليبدأ بعدها تجربة جديدة في مكان أخر.
وفي وقت قرر فيه فالديز الانتقال لمكان جديد، كانت الإصابة سباقة نحوه فأنهت مشواره مع فريقه بشكل أسرع مما خطط له.
على مدار سنتين منذ إصابته أمام سيلتا فيجو يوم 26 مارس من عام 2014، لم يلعب فيكتور فالديز سوى مباراتين مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد، ومن هنا قرر الرحيل أخيرا.
فالديز أراد الرحيل مسبقا، لكن لويس فان جال مدرب "ذا ريد ديفيلز" لم يرد له ذلك إلا يناير الماضي، ليعود فالديز أخيرا إلى الحياة.
"كان يمكن أن أموت في مانشستر يونايتد دون أن يسمع بي أحد، لقد عزلوني تماما وعشت في وحدة تامة" هكذا وصف فيكتور فالديز أيامه الأخيرة مع مانشستر يونايتد.
لويس فان جال أمر بعزل فالديز أن الفريق الكبير وأن يتدرب مع فريق الأكاديمية، ويقول فالديز عن ذلك: "ذات مرة أخبرت ألان فيتس مدرب حرس الأكاديمية، ماذا لو اصطدمت رأسي بالقائم مثلا في التدريبات؟ أنا هنا بمفردي تماما، وحينها رد علي قائلا أنه كان سيخبر حينها بإدارة الفريق الأول.. هذا ما قاله فقط".
وبعقد لمدة 6 أشهر فقط حتى نهاية الموسم الجاري، عاد فيكتور فالديز للعب رفقة نادي ستاندرليج البلجيكي، ولكنه حين يطل علينا هذه المرة فلم يعد فالديز الذي عرفناه مع برشلونة، فالديز الأن أتم عامه الـ 34 في يناير الماضي.
وبعد 3 مشاركات لفالديز مع ستاندرليج، سيتساءل البعض عما يبدو عليه الأن، هل مازال فالديز هو ذلك الحارس الرائع؟ وهل يبدو مظهره مثلما تركناه؟
فيكتور فالديز اعتاد خلال سنواته الأخيرة مع برشلونة ومانشستر يونايتد على قص شعره كاملا، لكنه الآن عاد ليظهر على نفس الشكل الذي بدأ به حياته بشعر قصير.
وفي 3 مباريات خاضها إلى الآن، فاز فريقه بمباراة وخسر مثلها وتعادل في أخرى.
فيكتور فالديز بدأ تجربته مع ستاندرليج في مباراة لوفين بالدوري، وفاز ستاندر في تلك المباراة بهدفين مقابل لا شيء، وظهر فالديز خلال المباراة بصورة جيدة من خلال تصدياته، لكنه حصل على بطاقة صفراء قبل صافرة النهاية بسبب إضاعة الوقت.
المباراة الثانية لحارس منتخب إسبانيا السابق مع ستاندرليج كانت في الكأس أمام الكبير جينك، وانتهت تلك المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق، والهدف الذي سكن شباك فالديز كان من انفراد لا يسأل عنه.
الأمر إلى تلك النقطة كان يسير بشكل جيد، لكن المباراة الثالثة لفالديز مع ستاندرليج لم تكن بالذكرى الجيدة لفالديز أو لناديه القابع حاليا في المركز الثامن بجدول الترتيب بعد 25 مباراة.
ستاندرليج خسر أمام ترويدين بهدفين مقابل هدف، لكن الأسون يكمن في أن هدفي الخصم من أخطاء فيكتور فالديز.
الهدف الأول سكن شباك فالديز من ركنية فشل فالديز في الإمساك بها بشكل غريب، ليلعبها لاعب ترودين تجاه المرمى، وحين حاول زميل فالديز إنقاذها من خط المرمى، اصطدمت الكرة بوجه مهاجم ترويدين وسكنت الشباك.
والهدف الثاني لم يكن بعيدا عن فالديز أيضا، فكرة ساقطة أساء فالديز تقديرها رفقة زميله في الدفاع، استغلها مهاجم ترودين وأكملها في الشباك.
معاناة فالديز لم تتوقف عند مسئوليته تجاه هدف سكن شباكه أو تسببه في خسارة فريقه لمباراة، فبعد أن اعتاد فالديز الرغد في برشلونة الذي لم يعرف قميصا غيره إلا مؤخرا، يبدو أنه لم يعتاد الحياة الجديدة في بلجيكا إلى الآن، وبعد أن كان يتعامل بتلقائيته بعد كل مباراة ويهدي الجمهور العاشق له قميصه، هددته إدارة النادي للكف عن فعل ذلك.
إدارة ستاندرليج أخبرت فالديز بأنه غير قادرين على تحمل نفقات قمصان جديدة له في كل مباراة، وأنه إذا أراد إهداء قميصه للجمهور بعد كل مباراة، فعليه دفع مبلغ 77 استرليني.
انتقال محتمل
انتقال فيكتور فالديز إلى الدوري البلجيكي عبر ستاندرليج قد تبدو خطوة جيدة يستعيد فيها فالديز حساسية المشاركة، لكن الأمور قد تتحسن بشكل أكبر مع نهاية الموسم الجاري.
وبحسب صحيفة "ريكورد" البرتغالية، فإن نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي قد بدأ بالفعل مفاوضات مع فالديز لضمه خلال الموسم المقبلة بعد نهاية عقده مع ستاندرليج، ولكن إن أراد فالديز تلك الخطوة، فعليه إثبات نفسه بشكل أكبر خلال ما تبقى من الموسم الجاري رفقة ناديه الحالي.