كتب : عمر ناصف
يتذكر جميع مشجعي ميلان لاعبهم الفرنسي مباي نيانج في بداياته مع الفريق عندما أضاع فرصة والمرمى خالي أمام برشلونة في إياب دور الـ 16 من دوري الأبطال موسم 2012-2013 تلك الفرصة التي كانت كفيلة بقتل المباراة وإهداء تأهل لميلان الذي تلقى بعدها رباعية بعد أن كان متفوقا بثنائية نظيفة في مباراة الذهاب.
ودخل نيانج ذاكرة جماهير ميلان من الباب الخلفي فحملته الجماهير هذا الخروج في الظهور قبل الأخير للروسونيري في البطولة الأوروبية قبل خروجه لإعارة لموسمين بعد ذلك مع مونبيليه وجنوى.
وهذا الموسم قرر ميهالوفيتش الإبقاء على الشاب الفرنسي غير المقنع لجماهير الروسونيري وفي البدايات لم يكن اللاعب جزءا من خطط المدرب قبل أن يدخل تدريجيا إلى التشكيلة الأساسية.
ولكن الاعتماد على نيانج بدأ في نوفمبر عندما وأتت نيانج الفرصة للظهور أمام أتالانتا ليبدأ في إقناع المدرب به ويصبح جزءا من خططه فلم يخرج سوى مرة وحيدة من التشكيل الأساسي من أول مشاركة له.
ونجح المهاجم الفرنسي صاحب الـ 21 عاما في التحول إلى ثاني هدافي ميلان في الدوري خلال 13 مباراة بتسجيله لخمسة أهداف ليأتي خلف الهداف كارلوس باكا صاحب ال12 هدف.
كما استطاع نيانج صناعة 4 أهداف لزملائه وهو الثاني أيضا خلف بونافينتورا الذي صنع 7 أهداف لزملائه لينجح في 13 مباراة فقط في التحول إلى واحد من أفضل لاعبي الروسونيري في الملعب إن لم يكن أفضلهم في بعض الأحيان.
ونجح الفرنسي القادم من كان بالتسجيل في أخر 3 مباريات للميلان مساهما في خروج الفريق بسبعة من أصل تسع نقاط ليقترب الفريق أكثر وأكثر من المراكز الأوروبية والعودة إلى بطولاتها مرة أخرى بعد غياب.
وأصبح نيانج مع بونافينتورا وباكا حاملو أمال وطموحات ميلان في الاقتراب أكثر وأكثر من حلم جماهير ميلان حاليا في العودة للمنافسة والمشاركة في أوروبا وبطولاتها حتى لو الدوري الأوروبي.
ولكن رغم التطور في تحركات اللاعب داخل الملعب وتحسن اللمسة الأخيرة أمام المرمى إلا أن نسبة تحويله للتسديدات إلى أهداف لا تتعدى الـ 16% ونسبة التسديدات بين القائمين والعارضة هي 50% فقط من الـ 35 تسديدة التي أطلقها اللاعب على المرمى.
بجانب التركيز في التمرير خصوصا أن نسبة تمريرات اللاعب الصحيحة هي 75% فقط أيضا.
ورغم طول اللاعب البالغ 184 سم إلا أنه لم يتفوق على المدافعين سوى في 12 من أصل 48 صراع هوائي على الكرة ولم يسجل أي أهداف برأسه وهي نقطة ضعف لدى الفرنسي الشاب يحتاج إلى وقت أكثر لتطويرها.