كتب : إسلام مجدي | الإثنين، 08 فبراير 2016 - 19:12
غول وكلاء اللاعبين
نتج عن ذلك أن اللاعبين الشباب حصلوا على رواتب أقل مما يستحقون وعلى سبيل المثال في عام 1995 كان هناك 3 وكلاء فقط للاعبين وفي عام 2002 كان هناك 33 وكيلا.
ويتحصل الوكيل على نسبة تقدر من 4 إلى 10% من عقد اللاعب ونسبة تتراوح بين 10 إلى 20% من قيمة الاتفاق الذي يتم وقد تختلف تلك النسب فهي تقديرية في النهاية.
وكثيرا ما يتهم وكلاء اللاعبين بتحويل وجهة لاعب من ناد إلى آخر بسبب نسبته الخاصة أو من أجل رفاهية موكله عوضا عن النظر إلى إمكانية استفادة النادي من خدمات اللاعب.
قصص فيرجسون عن الوكلاء
في عام 2011 أكد سير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد السابق أن طلبات وكلاء اللاعبين أصبحت أصعب من أن يتم تصديقها.
وأوضح أن أحد الوكلاء قد طلب منه أكثر من 4 شقق من أجل إتمام أحد الصفقات حسب ما جاء بصحيفة "جارديان" الإنجليزية في ذلك الوقت.
وأوضح أيضا في قصة أخرى أن أحد الوكلاء طلب لوكيله وكان مركزه في الملعب مهاجما صريحا أن يحصل الوكيل على مبلغ مع كل هدف يسجله المهاجم!
بسبب وكيل لاعبين، تحول لوكاس مورا من مانشستر يونايتد إلى باريس سان جيرمان بسبب طلبات الوكيل التعجيزية في وجهة نظر سير أليكس فيرجسون.
والنتيجة أن اللاعب تأخر كثيرا في تطوره، ولم يصل للمكانة التي كان سيصل إليها مع الشياطين.
وفيما بعد خرج السير أليكس فيرجسون متعجبا في أحد أشهر تصريحاته "أن تدفع 45 مليون يورو من أجل لاعب في عمر الـ19 يمكنني أن أقول كرة القدم أصبحت مجنونة".
هناك أيضا على سبيل المثال مينو رايولا وكيل لاعبين كبار مثل زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان وبول بوجبا نجم يوفنتوس.
اتهم السير أليكس فيرجسون في سبتمبر 2015 رايولا بكونه السبب وراء رحيل بوجبا مجانا إلى يوفنتوس، وفيرجسون لا يحب رايولا وفي كتابه أوضح أنه ومينو كالزيت والماء.
وأشار فيرجسون إلى أن راويلا كان السبب الرئيسي وراء إقناع بوجبا وعائلته بانضمام الشاب الفرنسي إلى يوفنتوس لمكسبه الخاص.
وبعد رحيل بوجبا إلى يوفنتوس اتهم السير اللاعب بقلة الاحترام وأوضح أنه كان سعيدا ولا داعي لرحيله ومسألة مشاركته كانت ستحل.
الوكيل قد يتحكم في صفقة يحتاجها النادي من طريقة إدارته للأعمال.
فرع في الصين
لنعد للسطور الأولى في المقال قد يفضل رحيل موكله من ناد إلى آخر وذلك لأنه سيحصل على نسبة وسيرفع من عقد موكله الأمر مادي بحت.
خورخي ميندز افتتح فرعا لشركته في الصين وفجأة الصين أصبحت قبلة تحول إليها اللاعبون قادمين من أوروبا، الأمر ليس تشكيكا في جودة اللاعبين لكن عقلية الوكيل بكل تأكيد أثرت على موكليهم.
لاعبون مثل أليكس تيكسيرا وراميريرس سانتوس وجاكسون مارتينيز وكواسي جيرفينيو بكل تأكيد كانوا إضافة قوية لأي ناد أوروبي.
على سبيل المثال ليفربول كان يطمح في ضم تيكسيرا ولاعب بقدراته قد يمثل الإضافة المطلوبة للخط الأمامي.
لكن الآن سيجنون أموالا في الصين، وسينتهون كلاعبين يتنقلون بين جوانزو والسد القطري والريان. والسبب الرئيسي في ذلك كان مينديز.
مواقع التواصل الاجتماعي والوكلاء
منذ 5 أيام وبعد الصفقات التي أبرمتها الأندية الصينية اشتعل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالحديث عن الوكلاء ودورهم في إبرام الصفقات.
خورخي مينديز اكتشف الصين وهتبقى هيصـــه .. وهيتقمص دور كولومبوس لما اكتشف امريكا— Manar M. Sarhan (@EgyMadrid) February 2, 2016
وأيضا ثارت موجة من الغضب بين جماهير بايرن ميونيخ من سيزاري كوتشاريسكي وكيل أعمال ليفاندوفسكي بعد تصريحاته حول مفاوضات ريال مدريد وأرجع البعض السبب الرئيسي وراء رحيل لاعب من ناد إلى آخر هي رغبة الوكيل في الحصول على نسبة كبيرة من قيمة الصفقة في حين أنه سيحصل على نسبة أقل في حالة تجديد اللاعب لعقده.
وكلاء اعمال اللاعبين يفضلون انتقال موكليهم في كل فترة لانهم سيحصلون على نسبة من قيمةالصفقة لكن في حال التجديد لن يحصل الا على نسبة بسيطة جدا— FC Hollywood (@fchollywood3) February 7, 2016
ولام بعض المشجعين على وكلاء اللاعبين في تحكمهم بمصير الصفقات واستشهد البعض بما حدث من إيدي وارد وكيل أعمال رحيم ستيرلينج ورحيله إلى مانشستر سيتي في وقت كان ليفربول بحاجة إليه.
@WbaJake03 lad I agree with you, wish we'd of kept hold of sterling the way you's have with Saido, agents wanna rule football these days tho— Kieran (@_KieranAshley) January 28, 2016
تحذيرات صحفية لمانشستر يونايتد
وفي مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" حذرت من خلاله مانشستر يونايتد من أن تعيين جوزيه مورينيو كمدرب للفريق سيجلب معه خورخي ميندز وكيل اللاعبين وذلك سيكون له عواقبا اقتصادية وإدارية على الفريق.
وحذرت الصحيفة من أنه إن سلم إد وودوارد نائب المدير التنفيذي للفريق مستقبل الشياطين الحمر للثنائي جوزيه وخورخي فإن الفريق سيشهد بعض الصفقات التي لن تضيف أي شيء وقد تكون لمجرد المنفعة الشخصية.
واستشهدت بمثال تياجو بيبي الشاب البرتغالي الذي انضم إلى أولد ترافورد في 2010 وبعدها بـ12 شهرا إنضم ديفيد دي خيا إلى الفريق وأوضحت الصحيفة أن السر في ذلك هو ولاء ميندز للاعبيه وليس للفريق.
وحذر المقال من أن وجوده قد يخترق النادي واستشهد بأنه خلال فترة مورينيو مع ريال مدريد كان لميندز حرية التحرك داخل النادي بأكمله وكان له مكتب في مركز ريال مدريد التدريبي "فالديبيباس".
https://twitter.com/EslaMagdi
مقالات أخرى للكاتب
-
إلى مارادونا الذي لم ولن أراه قط.. وداعا الخميس، 26 نوفمبر 2020 - 20:32
-
كيف تخسر قبل أن تلعب الأربعاء، 05 فبراير 2020 - 17:23
-
حرب لا نريدها.. الاحترافية الغائبة عن الدوري المصري الإثنين، 11 فبراير 2019 - 16:52
-
رحيل زيدان .. الحظ لا يطرق بابك ثلاث مرات الخميس، 31 مايو 2018 - 18:38