خبر في الجول – مرشح جديد لتدريب الأهلي.. حرمه حسام حسن من المجد وهبط ببطل الصين
السبت، 06 فبراير 2016 - 21:51
كتب : عمر ناصف
ويبلغ تروسييه من العمر 60 عاما وهو بلا عمل منذ إقالته من الفريق الصيني هانجزو جرينتاون في يوليو 2015 بعد 17 مباراة فقط قاد فيها الفريق فنيا وفاز في 5 فقط منهم.
ويلقب تروسييه بـ"الساحر الطبيب الأبيض" نظرا لفترات نجاحه التدريبية القصيرة في بداياتها داخل قارة إفريقيا التي عمل بها معظم مسيرته التدريبية سواء في قيادة أنديتها أو منتخباتها.
البداية
وبدأ تروسييه مسيرته كمدرب وهو بعمر الـ28 عاما بعد أن أنهى مسيرته الكروية مبكرا وعمل كمدرب تابع للاتحاد الفرنسي لتنمية المواهب واكتشافها، وتم السماح للفريق الذي يدربه للإنضمام للدوريات الفرنسية الأدنى من أجل اكتساب المزيد من الخبرات سواء للاعبين أو للمدرب.
كوت ديفوار
ولكن مسيرته الحقيقية في التدريب لم تبدأ سوى فى 1989 عندما أنتقل إلى إفريقيا وعمل مدربا لنادي أسيك الإيفواري ليقودهم للفوز بالدوري المحلي في ثلاث مرات متتالية ليهيمن الفريق بقيادة تروسييه على الكرة الإيفوارية.
وكافأ الاتحاد الإيفواري المدرب بإهداءه الجنسية الإيفوارية وتم تعينيه في 1992 مديرا فنيا لمنتخب الأفيال – بعد فوزه بكأس أمم إفريقيا - من أجل قيادتهم لمونديال 1994 ولكنه فشل في المهمة ليرحل لجنوب إفريقيا وتدريب كايزر تشيفز في 1995.
ورحل تروسييه سريعا عن جنوب إفريقيا فلم يكمل الموسم وذهب لتدريب الفتح الرباطي المغربي ويحقق في أول موسم له كأس الملك ولكنه هبط معهم إلى دوري الدرجة الأدنى المغربي.
نيجيريا وبوركينا فاسو
ولكنه رغم ذلك ظل معهم حتى 1997 عندما استعانت به نيجيريا من أجل قيادتهم للتأهل إلى مونديال 1998 ونجح هذه المرة تروسييه في مهمته ولكن رغم ذلك تمت إقالته والاستعانة بمدرب آخر من النسور الخضر لقيادة الفريق في المونديال.
ظل تروسييه في قيادة المنتخبات بعدها فقضى عاما مدربا للمنتخب البوركيني وصل فيه لنصف نهائي أمم إفريقيا 1998 قبل أن يخرج بسبب هدفين سجلهما حسام حسن وتأهل منتخب مصر بقيادة محمود الجوهري لنصف النهائي على حساب المستضيف.
واحتل تروسييه المركز الرابع في البطولة مع منتخب بوركينا فاسو.
رحالة في آسيا
وبعدها قضى أقل من عام مع جنوب أفريقيا قبل أن يذهب إلى آسيا لقيادة اليابان في الفترة من 1998 إلى 2002 وهي أفضل فترة في مسيرة المدرب.
فحقق خلال تلك الفترة كأس آسيا عام 2000 وجائزة أفضل مدرب في القارة الصفراء لنفس العام وقاد الكمبيوتر الياباني للتأهل إلى دور الـ16 من مونديال 2002 وهو أبعد ما وصل إليه الفريق في البطولة.
وجذب نجاح تروسييه أنظار الاتحاد القطري الذي استعان به لقيادة العنابي في كأس اسيا 2004 ولكن الفريق خرج من الدور الأول متذيلا المجموعة ومعها بدأ تصفيات مونديال 2006 بشكل سيء ليتم طرد المدرب فورا.
مارسيليا
عاد بعدها تروسييه إلى فرنسا وهناك قرر العملاق الفرنسي مارسيليا تعيينه مديرا فنيا في نوفمبر 2004 وحتى نهاية الموسم الذي أنهاه مارسيليا في المركز الخامس ليتم إقالته ليس بسبب سوء النتائج فقط ولكن بسبب خلافات مع النجوم الذين اشتكوا المدرب للإدارة ونتج عنها قرار الظهير الأيسر التاريخي بيكسنتي ليزارازو بترك الفريق الفرنسي هربا من المدرب.
ذهب تروسييه بعدها إلى المغرب لتدريب منتخبها الوطني ولكن تمت إقالته بعد خمسة أشهر فقط بسبب الفشل في التأهل لمونديال ألمانيا 2006.
عمر
قرر تروسييه بعد التجربة المغربية الإبتعاد لعامين عن كرة القدم أعلن خلالهم دخوله الإسلام وتغيير اسمه إلى "عمر" ليعود في 2008 إلى اليابان ولكن هذه المرة لفريق في الدرجة الثالثة هو روكيو وحتى 2010 عندما أعلن بطل الدوري الصيني شينزين روبي اختياره لتروسييه في حملة دفاعه عن لقبه.
صناعة التاريخ
ودخل تروسييه مع النادي الصيني التاريخ من أوسع أبوابه ففي موسمه الأول أصبح تروسييه وروبي أول بطل دوري في تاريخ الدوري الصيني يهبط إلى الدرجة الثانية وهو حامل للقب وفي الموسم الثاني فشل في العودة إلى الدرجة الأولى ليرحل غير مأسوفا عليه.
وكاد تروسييه يصبح مسئولا عن الكرة الماليزية بعد ذلك ولكن خلافا مع الاتحاد عرقل الصفقة ليذهب لتدريب الصفافسي في تونس لعشر مباريات فقط قبل رحيله والذهاب إلى الصين مرة أخرى وفريق هانجزو جرينتاون وإقالته ليظل بلا عمل منذ أكثر من 6 أشهر.
الشخصية
ودائما ما كان تروسييه يشعل الخلافات مع اللاعبين الكبار في الأندية التي دربها والسبب عشقه لتطوير وتدريب الشباب الصغير ففي مارسيليا اشتعل الخلاف مع ليزارازو.
وفي روبي الصيني أبعد تروسييه نجوم الفريق عن الملعب مما أشعل الخلافات بينهم وبينه خارج وداخل الملعب خصوصا مع هبوط الفريق وفي الموسم الثاني ومع غضب الجماهير خرج تروسييه غاضبا موجها كلامه للجماهير "لا تأتوا لمشاهدتي أنا والفريق".
ويفضل تروسييه دائما الدفع بالشباب وإبعاد الأسماء الكبيرة عن الملعب ومع اليابان كان الاتفاق أن يكون مسئولا عن فرق الشباب فقاد منتخب تحت 20 عاما في كأس العالم للشباب 1999 وقاد المنتخب الأولمبي في أولمبياد 2000 واستدعى معظم الفريق الأوليمبي لبطولة أسيا 2000 التي فاز بها وكأس العالم 2002.
وكان ذلك ما قام به الفرنسي قور توليه مسئولية روبي الصيني فقرر تصعيد الشباب والإعتماد عليهم وإبعاد نجوم الفريق وأصحاب الخبرات منذ اليوم الأول فدبت الخلافات وفشل الشباب كما هو الحال في كل الفرق التي قادها تروسييه.
ويمتلك المدرب الفرنسي نسبة إنتصارات لا تتجاوز 31% من المباريات التي لعبها بجانب نسبة هزائم هي 40% من المباريات التي قادها كمدير فني للفرق التي دربها طوال مسيرته الممتدة منذ أكثر من 30 عاما.