مدرب الأهلي - شوستر.. طلب استخدام المنشطات وعدو أول للصحافة وأعاد روبينيو رغم "الواقي"
الأحد، 31 يناير 2016 - 13:11
كتب : منار سرحان
وضمن زمرة المرشحين لتدريب الأهلي مديران فنيان ألمانيان شهيران، هما فيليكس ماجات وبيرند شوستر.
ومن المتوقع، أن ينهي الأهلي اتفاقه مع مدربه الجديد خلال الأسبوع الجاري، والذي أكد مصدر مسؤول داخل النادي الأهلي لـFilGoal.com على أنه سيكون اسما عالميا يليق بنادي القرن. (طالع التفاصيل)
وللتعرف أكثر على ماجات، اضغط هناولمعرفة أين وصلت مفاوضات الأهلي مع الثنائي اضغط هنا.
الألمان لم يشاهدوه سوى في بطولة أمم أوروبا تحت 20 عام في إيطاليا وهو يحصل على جائزة أفضل لاعب أوروبي في بطولة توج بها المنتخب الألماني، وبعد توقعات كبيرة له في قيادة المنتخب الأول، خابت تلك التوقعات بعد ثلاث سنوات بعد أن قرر الاعتزال الدولي بسبب خلافات متكررة له مع مدربه وإدارة المنتخب ليتحول من "ملاك ألمانيا" إلى "الملاك المدلل".
ولكن إذا ابتعدت ما يقارب الـ 2000 كيلو متر عن موطن شوستر ستجد أن هذا الشعار تحول من الملاك المدلل إلى الملاك الأشقر، فرغم أن أداء شوستر لم يحصل على الشهرة الكافية في تاريخ كرة القدم، ولكن إذا سمعت او قرأت اراء المشجعين الذين شاهدوه داخل الملعب ستجد بأنه يعتبر من أحد أفضل لاعبي الوسط الألمان الذين مروا على إسبانيا.
فالتغزل بتمريراته وذكائه مع برشلونة كان لها حديث خاص في كتالونيا وأدائه مع "لا كوينتا دي بويتري" - أشهر 5 ناشئين بتاريخ ريال مدريد في الثمانينات، بوتراجوينيو وميتشيل وميجيل ومانولو شانشيز ومارتين فازكيز- له ذكرى خاصة مع جماهير ريال مدريد على الرغم من إنتقاله بعد ذلك للغريم أتليتكو مدريد.
إقالته من مدريد
"يبدو إني آخر من يعلم دائما، هم يفاوضون كريستيانو رونالدو لينضم لفريقي وأنا آخر من يعلم" - مؤتمر صحفي لشوستر.
كلاعب أو مدرب لم يكن هو الشخص المثالي بالنسبة لأي إدارة وقد تكون هذه إحدى المرات الذي اتفق عليها إدارة برشلونة برئاسة ونونيز ثم إدارة ريال مدريد برئاسة ميندوزا خلال فترته كلاعب، بسبب تصريحاته المكررة لمهاجمة أي قرار إداري يرفضه.
نجاح شوستر مع خيتافي وتقديمه أفضل نسخة في تاريخ النادي المدريدي جعل اسمه يتردد بعد ذلك ليخلف كابيلو في قيادة ريال مدريد وهو ما نجح به المدرب الألماني خلال أول موسم له مع ريال مدريد توج خلال بالدوري الإسباني وفوز تاريخي بكأس سوبر إسبانيا في 2008 مازال في ذاكرة مشجعي مدريد في مباراة ماراثونية أمام فالنسيا.
وكان نجاح مدريد في الفوز بالدوري وقتها هو سبب إبقاء رئيس ريال مدريد وقتها رامون كالديرون والمدير الرياضي في ذاك الحين مياتوفيتش على شوستر في موقعه، ولكن بمجرد تذبذب نتائج الفريق في الموسم الثاني قرر ريال مدريد إقالته بشهر ديسمبر.
وعلى الرغم من ان النتائج كانت عذر جيد لإقالته إلا أن تصريحاته المكرره بمهاجمة إدارة النادي بشأن عدة قرارات من بينها مفاوضتها لبعض اللاعبين دون علمه وكان على رأس هذه الأسماء كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد وقتها.
عدو الصحافة
الصحافه في إسبانيا لها دور خاص وكبير فهي تستطيع تحويلك إلى نجم في الصفوف الأولى بمساندتك أو تحول حياتك لجحيم.
وللتعامل مع الصحافة، أصبح الآن هناك مصطلحان لوصف حالة المدرب وطريقة تعامله مع الصحافة في إسبانيا، إم أن تكون "أنشيلوتي" مع الصحافة أم أن تكون "مورينيو أو شوستر" مع الصحافة.
قد يكون مورينيو هو العدو "الأحدث" للإعلام والصحف في إسبانيا ولكن سبقه إلى ذلك بعض المدربين ومن بينهم كان بيرند شوستر، في بداية تعيينه مع ريال مدريد كالمعتاد بدأت علاقتهم بشهر عسل إعلامي وتبادل الأسئلة والإجابات والمدح ثم بدأت حالة الحرب بعد أن قرر شوستر في بعض المؤتمرات عدم الرد على الكثير من الأسئلة "الضعيفة" في وجهة نظره ووصل الأمر بأنه أصبح يغادر المؤتمر بعد أول سؤال "غبي" يظهر في القاعة.
وجاء تصريحه بعد مباراة إشبيلية في الدوري والتي شهدت خسارة مدريد 4/3 قبل الكلاسيكو، بأن الفريق لن يكون يستطيع الفوز على برشلونة من ضمن التصريحات التي استخدامتها الصحافة لتكون أخر مسمار في نعش شوستر كمدرب لريال مدريد ولتتم إقالته بعد ذلك بيوم واحد وتعيين خواندي راموس كمدرب مؤقت.
الألماني وروبينيو
قد تكون شخصية شوستر تسبب الكثير من المتابع للصحافة والإدارات ولكن بالنسبة للاعبين فريقه فكان الأمر مختلف، فخلال فترته مع ريال مدريد خلال الموسم الأول نجح الألماني في استعادة كرة ريال مدريد الهجومية بعد فترة كابيلو ونجح في استخدام روبينيو وإنعاش راؤول مرة أخرى.
وكان موقفه مع روبينيو هو الأشهر في الإعلام الأسباني خلال فترة تواجده في مدريد، فمثل أغلب اللاعبين البرازيلين كان روبينيو يميل إلى الحفلات الصاخبة والمكررة وبعد إحدى مباريات المنتخب البرازيلي، قرر اللاعب الدعوة لحفلة في الخامسة صباحا في ريو دي جانيرو.
وتسربت بعض فواتير تلك الحفلة إلى الصحافة وكانت تحتوي تلك الفواتير على طلب كميات كبيره من الكحوليات و40 "واقي ذكري" وليتأخر بعد ذلك روبينيو عن طائرته العائدة لمدريد وبالتالي غيابه عن مباراة للفريق.
وعلى الرغم من غضب الجماهير الشديد وقتها ومهاجمة الإعلام لعدم احترافية روبينيو فاجىء شوستر الجميع بعدم معاقبة روبينيو بل وجعله أساسيا بعد ذلك بشكل سريع ليتحول غضب الجماهير والاعلام تجاه المدرب ولم يهدأ هذا الهجوم إلا بعد أن نجح روبينيو تقديم فترة رائعة مع مدريد واستغله المدرب في عدة مواقع ليقدم موسم وحيد استثنائي للفريق جعله يضمن الدوري لفريق العاصمة ويصبح اللاعب ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين مرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم.
ولكن على الرغم من الثقة التي أعادها شوستر لروبينيو وعودته للتألق مرة أخرى فإن البرازيلي كان قد قرر الرحيل في الصيف وقام بإقامة مؤتمر صحفي يطلب به الرحيل عن مدريد، وعند سؤال شوستر عن رأيه بطلب روبينيو قال "هذا لاعب لا يستحق وقتي".
إستخدام المنشطات
"علينا تغيير تلك الثقافة، فجميع اللاعبين الآن تحمل أقراص دواء أكثر مما يحملوا من مزيل العرق والعطور".
ولأن شوستر لا يميل إلى القرارات الإدارية بأي شكل من الأشكال، قرر خلال فترة قيادته لمالاجا الإسباني مهاجمة اللجنة الأوليمبية في ألمانيا والتي قررت بدء تحقيق بشأن إستخدام منتخب ألمانيا الغربية للمنشطات خلال نهائي كأس العالم أمام إنجلترا عام 1966.
وبرر شوستر هجومه بأنه من المفترض السماح بإستخدام المنشطات للاعبين المصابين "إذا كانت المنشطات ستفيد لاعب مصاب وتجعله يعود سريعا لحالته بنسبة 100% فيجب السماح بها ولكن إذا كان يسعى ليصبح جاهز بنسبة 150% أو 180% فوقتها تكون المنشطات ممنوعة".
وأوضح شوستر خلال حديثه بأن ثقافة الاتحادات يجب أن تصل لما يحدث في الواقع لأن جميع اللاعبين أصبحوا يتستخدموا المسكنات والأقراص بشكل كبير.