حكاية في الجول - نجوم الأهلي والإسماعيلي في قمة 4-4: قلشة عبد الحفيظ، خطة الشاطر، و"بركات مين؟"

الأربعاء، 20 يناير 2016 - 12:19

كتب : هاني حتحوت

الأجواء مختلفة، كل شيء كان يدعو يوم العشرين من مايو 2002 إلى ظهور قمة ملتهبة تجمع بين الأهلي والإسماعيلي، وقد كان.. قمة تاريخية انتهت 4-4، وُصفت بمباراة القرن.. يتذكرها FilGoal.com مع أبطالها قبل لقاء الفريقين في برج العرب 2016.

FilGoal.com قدم لكم حكاية فوز الإسماعيلي على الأهلي 3-0 في استاد القاهرة على لسان أبطال اللقاء، في يوم سقوط محمد أبو تريكة مغشيا عليه. ( اقرأها من هنا )

وحكاية فوز الأهلي على الإسماعيلي 6-0 في معقل الدراويش، على لسان أبطال اللقاء. ( اقرأ الحكاية )

والآن نعود لـ2002.. قبل مباراة الأهلي والإسماعيلي، كلا الفريقين امتلك 57 نقطة قبل نهاية الدوري بثلاث جولات، الأحمر اكتسح الزمالك منذ أربعة أيام 6-1، والأصفر دك الاتحاد بثلاثية نظيفة، مدرجات استاد القاهرة ممتلئة عن أخرها، "والجميع في انتظار 90 دقيقة من الأشغال الكروية الشاقة"، كما قال ميمي الشربيني، معلق المباراة وقتها.

"أحسن فريق في مصر"..

الإسماعيلي طبعا.. هذا كلام إسلام الشاطر نجم دفاع الدراويش وقتها، والذي بدأ المباراة كقلب دفاع، وأنهاها كظهير أيمن.

يقول الشاطر لـFilGoal.com "مكانش فيه بديل عن الفوز، الإسماعيلي هيفوز ده العادي.. أحسن فريق في مصر".

وأضاف اللاعب الذي يتذكر قصته مع المباراة التي لُعبت قبل 14 عاما وكأنها أمس "كانت مدرجاتنا في التدريب لا مكان فارغا بها من شدة المساندة الجماهيرية، الكل كان واثقا في قدرتنا على التتويج".

ويؤكد النجم الذي يعمل حاليا كمحلل تليفزيوني لمباريات الدوري أن فريقه لم يهتز حينما تأخر أمام الأهلي 4-3 قبل نهاية المباراة بدقائق، بل "إن محسن صالح (مدرب الفريق) قال لي بعد تقدم الأهلي، هنتعادل ونكسب".

ويقول الشاطر ضاحكا "الأهلي تقدم لأول مرة بالهدف الرابع في الدقيقة 87 (ركلة جزاء سجلها علاء إبراهيم)، ذهبت سريعا لمحسن صالح طالبا منه أن أتحول للعب كظهير أيمن لأزيد في الهجمات.. فقال لي (لا، خليكم زي ما انتوا هتتعادلوا وتكسبوا)، فرجعت للملعب.. لأجده يشاور لي من بعيد (خلاص خلاص بدل مركزك مع عطية صابر)".

في ثلاثين ثانية، توجه الشاطر إلى عماد النحاس واتفقا أن يذهب الشاطر لناحية اليمين، ويتقدم النحاس لاستقبال العرضيات، ويبقى لاعب واحد في الدفاع.. فلا مجال للتراجع.

الشاطر كان قد سجل الهدف الثالث في هذه المباراة من ركلة جزاء، فقد كان الأول في ترتيب متخصصي الركلات ومن بعده محمد بركات ثم عماد النحاس، لكن يبدو أن تغييرا حدث بعد ذلك، بدليل أن عطية صابر هو من سجل هدف الإسماعيلي الرابع من ركلة جزاء..

يقول الشاطر "نجحت الخطة، راوغت محمد عمارة ووائل جمعة ولعبت الكرة من أعلى الحضري للنحاس، وحصلنا على ركلة الجزاء بعد تصدي شادي محمد للكرة بيده".

وأشار الشاطر إلى أنه لم يكن يعلم أن شادي أوقف الكرة بيده، "لكن شفت زمايلي بيجروا على الحكم فجريت معاهم بصراحة".

لماذا لم تسدد ركلة الجزاء؟ - يجيب: "يمكن عشان سجلت ضربة قبلها فخفت الحضري يفهمني، محسن صالح قال لي (يالا يا شاطر شوط) قلت له لا. نادى لبركات فرد بطريقه المعهودة (بركات مين؟) ووقف على الخط وخلع الشنجارد أصلا".

عماد النحاس – ثالث الترتيب – أمسك بالكرة ليلعبها لكنه كان مترددا، فجاءه عطية صابر وقال (سيبها يا عماد)، وسجل صابر التعادل.

"كنا جيل حلو قوي.. كلها سنتين واتنقلنا بعدها كلنا الناحية التانية".. يقصد الأهلي طبعًا.

كان الأهلي قد ضم من لاعبي الدراويش في هذه المباراة كلا من سيد معوض وأحمد فتحي ومحمد بركات وعماد النحاس، إلى جانب الشاطر.

"القلشة" التاريخية

محمد فاروق كان قد روى لنا في ذكرياته عن مباراة الـ6-1 أن النحس الذي لازمه في المباراة "وعدم مشاركته في التسجيل في هذا اليوم التاريخي" جعله يذهب للحسين ليفك الحظ السيء، ويبدو أن دعاءه استجيب.. بسرعة.

خالد بيبو صاحب سوبر هاتريك مباراة الـ6-1، حصل على إنذار ثان في المباراة وغاب عن لقاء الإسماعيلي، فكان من نصيب فاروق أن يكون مهاجما أساسيا بجوار أحمد بلال ورضا شحاتة.

لكن سرعان ما عادت فصول النحس لفاروق، الذي قال لـFilGoal.com "كانت لازم تمشي معايا الماتش ده، لكن تسببت في هدف في مرمانا".

ويقصد فاروق هدف عمرو فهيم مدافع الإسماعيلي الذي سجل الهدف الثاني للدراويش من رأسية، تغلب فيها على رقيبه محمد فاروق.

وأضاف "القدر أعاد البسمة لي، القدر الذي جعل سيد عبد الحفيظ يصوب تصويبة غريبة وصلت لمحمد عمارة بدلا من أن تصل للشباك، فأرسلها عمارة عرضية لي فسجلت الهدف الثاني".

"ولو فيه حاجة ماتتنسيش عن الماتش ده.. فهي القلشة التاريخية لسيد عبد الحفيظ".. قالها فاروق ضاحكا.

انتقلنا لعبد الحفيظ، وسألناه عن "القلشة" فقال "كنت عاوز أشوط بوش رجلي الخارجي في مرمى محمد صبحي، لكن خرجت بهذا الشك الكوميدي، لك أن تتخيل أن الكرة خرجت من ظهير أيمن إلى ظهير أيسر.. يعني شوطة بالعرض".

وأضاف النجم الذى تولى منصب مدير الكرة بالأهلي لاحقا "كانت مباراة أوروبية، ليس فقط على مستوى النتيجة، لكن الفريقين قدما مباراة ممتعة فنيا، ولآخر ثانية يسعى الفريقان للتسجيل".

القائد لا يصدق

على عكس إسلام الشاطر والمدرب محسن صالح، كان محمد صلاح أبو جريشة الذي استبدل قبل نهاية المباراة، فقد الأمل بعد هدف الأهلي الرابع.

وقول أبو جرشة لـFilGoal.com "تقدمنا ثلاث مرات، وعندما تقدم الأهلي يتقدم في الدقيقة 87؟ شعرت أن المباراة قد انتهت".

ويستطرد "لم أستطع توجيه النصيحة للاعبين باعتباري القائد.. فضلت ساكت، وماصدقتش إلا واحنا بنحتفل بهدف الثانية الأخيرة".

يذكر أن الإسماعيلي حسم اللقب في النهاية بعدما فاز بعد اللقاء على القناة وبلدية المحلة والمصري، فيما تعثر الأهلي بالتعادل أمام غزل المحلة 1-1.

التعليقات