كتب : وكالات
وكشف هرنانديز أنه يتطلع لتمضية عدة أعوام في قطر حيث يلعب لفريق السد المحلي ويعكف على دراسة التدريب بأكاديمية (أسباير) في العاصمة الدوحة، فضلا عن تقديم خبرته الطويلة لمنتخب قطر للناشئين تحت 23 عاما الذي يقاتل حاليا لحجز مكان له في أوليمبياد ريو دي جانيرو.
وبسؤاله عما إذا كان قد وجد المكان الذي يتطلع إليه بعد مسيرة ناجحة بقميص برشلونة الإسباني، قال هرنانديز:"نعم، الجميع يقول ذلك. أنا سعيد لأنني وجدت كرة القدم في صورتها الأصلية ومع أشخاص إسبان رائعين".
وأضاف"أعمل برفقة فليكس سانشيز مدرب منتخب قطر تحت 23 عاما ومع طاقمه. هذا تحد. كما أنني مستمر في لعب كرة القدم في صفوف السد، وهو فريق ربما لن يفوز بالدوري هذا العام، لكننا سنحاول المنافسة في دوري الأبطال الآسيوي".
وأكمل"الريان يقدم عروضا قوية للغاية في الدوري، مستوى آخر. استمتع بكرة القدم كثيرا هنا، ومع عائلتي، إنها تجربة رائعة. أشقائي يعملون في (أسباير)، يسير كل شيء على ما يرام".
أما بشأن تحوله للتدريب في أكاديمية (أسباير)، فأكد لاعب برشلونة السابق"ربما أقرر ذلك هنا. أحب التواجد على أرضية الملعب. اتعلم، أستعد كي أصبح مدربا ومديرا رياضيا في المستقبل. يمكنني مساعدتهم بواسطة خبرتي في إسبانيا".
وفيما يخص الأمور التي اكتسبها اللاعب الإسباني من دوره الجديد في كرة القدم خلال الأشهر الماضية، كشف هرنانديز "تعرفت على أشخاص رائعين يساعدونني كثيرا. بدءا من إيفان برافو، المدير العام لـ(أسباير)، مرورا بروبرتو أولابي مدير كرة القدم وفليكس سانشيز، أغلب الطاقم هم إسبان؛ اتعلم الكثير منهم. أعايش التجربة من الجانب الآخر".
وأوضح"كنت لاعبا فقط في السابق. والآن ألاحظ أن هناك منهجا، ساعات طويلة من العمل ومقاطع الفيديو ووضع الاستراتيجيات ودراسة الاختلافات. نعمل مع جيل من اللاعبين سينافس من أجل قطر في مونديال 2022 خلال سبعة أعوام. يروق لي هذا التحدي، هذه العملية. التدريب ليس سهلا على الإطلاق".
وعن نظرة اللاعبين الذين يسدي إليهم النصح وخاصة هؤلاء الذين يستعدون لخوض غمار أوليمبياد ريو، تحدث شابي"ينظرون إلي بكثير من الاحترام نظرا لمسيرتي. لكنني شخص متواضع، احترم الآخرين، أحب الدعابة، أحاول أن أكون واحدا منهم، رغم أنهم بالتأكيد يرونني كقائد بالنظر إلى كوني لاعبا في البرسا حصد كل شيء. لكن عاينت أشياء كثيرة معهم وهي إيجابية للغاية".
وحول مدى شعبية فريقه الكتالوني السابق، أبرز"الجميع يتابع كرة القدم الإسبانية بشغف هنا. ليس برشلونة فحسب، بل ريال مدريد أيضا. قد تكون شعبية البرسا أوسع. المواطن القطري يتابع كل ذلك. يشاهد كافة مباريات الليجا الإسبانية. لا يذهب إلى الملاعب لأنه يمتلك بمنزله جميع المباريات عبر 18 قناة من شبكة (بي إن سبورتس). وليس كرة القدم فقط.
يحب القطريون سباقات الدراجات النارية والتنس. تماما مثلنا. وهم يستثمرون للمنافسة في مونديال 2022".
وفيما يتعلق بالمونديال، أعرب هرنانديز عن اعتقاده بأنه"تحد ليس أمام قطر فقط. بل والعالم العربي. سيكون المونديال نجاحا. دولة صغيرة ذات بنية تحتية هائلة. لن تكون هناك رحلات طويلة. سيجرى المونديال دونما حاجة للطائرات. كل شيء قريب. إنه أمر مثالي بالنسبة للجمهور واللاعبين أيضا. فمن الفندق يمكن للمرء متابعة مباراة في الملعب، بعدها بساعتين مباراة أخرى. سيكون مونديالا رائعا. البلاد بكاملها مستعدة كي يخرج في أبهى صورة".
وعن رأيه في العلاقة بين المدرب واللاعب، وفي أي عمر يمكن للاعب التوقف عن الاستماع لتعليمات مدربه، رد هرنانديز ضاحكا"استمعت للجميع ليس هناك عمر معين. من منطق الأدب استمع دائما. حالفني الحظ كثيرا، فآخر مدربين اثنين على سبيل المثال لويس إنريكي الذي تعلمت منه الكثير، والآن جوزفالدو فيريرا في الدوحة. كل فرد له طريقة ما في اللعب، أسلوبه، كل معلم يمتلك مرجعا. وعلى المرء أن يلتقط التفاصيل من كل منهم. كنت محظوظا فقد عملت مع الأفضل سواء في البرسا أو منتخب إسبانيا".
ولدى تطرق الحديث إلى الفريق الكتالوني وبصمات لويس إنريكي معه، أشار اللاعب المخضرم إلى أن"لويس إنريكي يهتم منذ العام الماضي بالنواحي البدنية بشكل خاص. لقد نجح في تطويرها. هو متطلب للغاية، هو جاد أيضا واحترافي لأقصى درجة".
وتابع"أصبح برشلونة يمتلك الآن لاعبين قادرين على التعامل مع شيئين؛ حينما تكون الكرة بحوزتنا، وكذلك لحظة التراجع للخلف وفي هذه الحالة يظهر استيعاب اللاعبين للهجوم المرتد. نيمار ولويس سواريز وميسي يقومون بعمل رائع. لسنا بحاجة للتحضير الكثير، يمكن لهذا الثلاثي بمفرده أن يخلق فرص هجومية.
وأردف"وفي الخلف يتواجد بوسكيتس وبيكيه وألبا وراكيتيتش وألفيش. إنه فريق جبار. لدينا أفضل هجوم في العالم، وأعتقد أنه الأفضل في التاريخ. وأتابع من هنا كذلك البايرن والريال وكل فرق أوروبا. لكن اليوم وفي شهر يناير الجاري، فإن برشلونة هو أفضل فريق في العالم. إنه فريق يمنحك المتعة حتى ولو عن بعد".
وعن صعوبة الاندماج في صفوف البلوجرانا، ورؤيته لأليكس فيدال وأردا توران، أوضح شابي"هما لاعبان يمتلكان الموهبة. ليسا صغيران. وفدا من فريقين جيدين. لكن ستة أشهر بدون لعب لهو وقت طويل، لكنهما فرضا أنفسهما بتصميم وإرادة".
وحول ما إذا كان أتليتكو مدريد منافسا قويا على لقب الدوري الإسباني، قال:"أستمتع أيضا بأتليتكو. أجرى سيميوني الكثير من التحسينات على الفريق. خيارات أوسع في التشكيل، حلول أكثر تنوعا. هو فريق خطير أيضا لديهم كوكي في وسط الملعب، فضلا عن وصول جريزمان، وكذلك في الخلف هناك أوبلاك وخوانفران وجودين. لقد نجح سيميوني في جعل الفريق أفضل هذا العام".
وبشأن وصول زين الدين زيدان لتدريب ريال مدريد والطفرة التي شهدها النادي الملكي، أكد"يروق لي زيدان بالتأكيد. تحدثت إليه منذ وقت قريب في باريس خلال حدث نظمته شركة (أديداس). تطرقنا لكرة القدم بالطبع. أعرفه حق المعرفة وأثق أنه سيؤدي بشكل طيب. كان فذا في هذه الرياضة والريال سيظل دوما منافسا على اللقب".