حكاية في الجول (7)– سمير عدلي يروي.. عن سر "حاجة حلوة" طلبني الجوهري بإحضارها لحسام حسن

"نحن خادمون للاعبين" ربما تلخص هذه الجملة ماهية العلاقة بين محمود الجوهري أسطورة التدريب المصري ولاعبوه.. هذا ما يرويه سمير عدلي.

كتب : محمد البنا

الخميس، 31 ديسمبر 2015 - 21:52
"نحن خادمون للاعبين" ربما تلخص هذه الجملة ماهية العلاقة بين محمود الجوهري أسطورة التدريب المصري ولاعبوه.. هذا ما يرويه سمير عدلي.

يقدم FilGoal.com سلسلة من الحكايات التي تغطي تاريخا طويلا للكرة المصرية مع سمير عدلي.

وكانت الحلقة الأولى عن - "قبيلة الأشانتي وماذا فعلت لكي يخسر الأهلي بطولة إفريقيا.. وحيلة الجوهري".

والثانية عن – "عندما تكاتفت غانا لإسقاط الأهلي"

والثالثة عن - سرقة ميداليات تتويج الأهلي وعودتها بصدفة غريبة

والرابعة عن - مدرب مصر الذي يزدري الأديان وطوبة تلقاها بدلا منه

والخامسة عن - سمير عدلي يروي: لا أصدق ما فعله الجوهري بي بسبب التوأم "النائم"

والسادسة عن - "طرد حازم إمام وسجائر الجوهري وفضيحة السعودية"

والتالي يرويه سمير عدلي على لسانه:

"علاقة الجوهري بلاعبيه كانت رائعة.. يعشق التوأم حسام حسن وإبراهيم حسن.. وكل اللاعبين يحبونه".

"وتحديدا التوأم.. كان حسام حسن مصابا قبل إحدى معسكرات المنتخب المصري توجه الجوهري إلى علاء شاكر طبيب المنتخب ويسأله كم يحتاج لفترة العلاج؟ يجيبه أسبوع الجوهري يفاصل معه ويقول لا بل ثلاثة أيام فقط".

"في إحدى المرات التي تعرض حسام حسن لإصابة قوية احتاج لعلاج طبيعي كان يلزمه بالذهاب يوميا وحتى لا يمل اللاعب يجعلني أذهب معه يوما وهو يوما".

"في يوم قال لي الجوهري (العملية ناشفة أوي يا سمرة مع حسام حسن وبدأ يزهق).. لم أفهم ماذا يقصد وكان خفيف الظل عندما يكون هادئا.. فقال لي عايزين نجيبله حاجة حلوة".

"في اليوم التالي جلبت معي بسبوسة وبعض الحلويات".

ولي أمر

"الجوهري كان يعامل اللاعبين كأنه ولي أمرهم.. لا يمر واجب عزاء أو مرض أحد من أقارب اللاعبين إلا ويقوم بزيارتهم. ورغم شخصيته القوية إلا أنه كان يخجل من الأفراح ولا يحب حضورها".

"نتابع في المعسكرات حالة اللاعبين المزاجية بناء على تعليماته، يتصل الجوهري بأهل اللاعبين يسألهم عن ظروفه وهل ما إذا كان يعاني من مشاكل نفسية أم لا".

"في إحدى المرات وجدنا فاتورة تليفون الفندق لأحدى الغرفات مرتفعة، فوجدناها غرفة إبراهيم حسن.. قلت للجوهري إن إبراهيم لا يعجبني لأنه يتحدث كثيرا في التليفون".

"تبين بعد ذلك أنه كان يطمئن على والدته لأنها مريضة.. وهنا يقوم الجوهري بدور الأب ويقوم بزيارتها، كانت –رحمها الله- تحب الجوهري كثيرا وكرة القدم والمنتخب وتتابع بشغف".

"الجوهري يقدس لاعب كرة القدم.. كان دائما يقول لنا نحن خادمون للاعبين، نعطيهم كل شيء لكي نأخذ منهم كل شيء في الملعب".