كتب : أحمد العريان
مواليد الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر، من حقهم أن يفتخرون بيوم ميلادهم دونا عن مواليد باقي أيام السنة، وكيف لا وهم من يتقاسمون عيد ميلادهم مع ثلاث أساطير رياضية وفنية.
التكريم الملكي هو أعلى ما يمكن للشخص أن يبلغه من تكريمات على وجه الأرض، وفي يوم 31 ديسمبر يتزامن مولد ثلاث أساطير نالوا شرف التكريم الملكي.
السير أليكس فيرجسون
أليكس فيرجسون.. الرجل الإسكتلندي شديد الدهاء، ظل على رأس الجهاز الفني لمانشستر يونايتد طيلة 27 عاما حصد فيهم كل البطولات الممكنة، ولكن عام 1999 لم يكن مثل باقي الأعوام.
في عام 1999 حقق مانشستر يوناتيد ثلاثية تاريخية بتحقيق ألقاب الدوري، الكأس ودوري أبطال أوروبا.
وبعد إنجاز فيرجسون مع مانشستر يونايتد، منحت الملكة إيليزابيث لقب "سير" لأليكس فيرجسون تقديرا لما قدمه للكرة الإنجليزية.
السير أنتوني هوبكنز
بطل أفلام " The Silence of the Lambs" و”The Mask Of Zoro” والرجل الذي برع في أداء أدوار الرعب.
هوبكنز ليس فقط ممثلا عظيما، وإنما ملحنا وعازفا أيضا، وتقديرا لكل خدماته وإثراءه للسينما، منحته الملكة لقب "سير" أيضا في عام 1993، ليزداد إسمه قيمة في العالم بأثره.
أم كلثوم
في مصر لا يوجد لقب السير واللقب نفسه لا يمنح أصلا إلا للرجال، لكن أم كلثوم حصلت على تكريمها بطريقتها الخاصة.
إسهامات أم كلثوم في الغناء العربي والعالمي لا مجال للنقاش فيها، لكنها حين حصلت على التكريم من ملك مصر كان لذلك قصة مختلفة.
أم كلثوم في إحدى المرات كانت تغني عام 1944 أغنيتها الأولى "يا ليلة العيد" وإذا بملك مصر يفاجيء الجميع بحضوره للحفل.
تواجد الملك دفع أم كلثوم للغناء ببهجة أكبر، وهنا قرر الملك فاروق مكافأتها بمنحها "نيشان الكمال" الذي لا يمنح إلا لأميرات العائلة الملكية فقط.
الفن وكرة القدم
مثلما كان 31 ديسمبر شاهدا على التقاء تواريخ ميلاد ثلاث أساطير عالمية، فإن للثلاثي فيرجسون وأم كلثوم مع أنتوني هوبكنز ما يربط مجال كل منهم بالأخر.
فأم كلثوم كبيرة الغناء العربي حين حصلت على نيشان الكمال، كان ذلك عبر النادي الأهلي، حيث أحيت حفلتها فيه، والتي شهدت حضور الملك وقرر على إثرها منحها هذا الشرف.
أما أليكس فيرجسون والذي كانت ومازالت قصته مسار إلهام للمؤلفين كي يصوغوا قصص للأفلام ربما تقدم مستقبلا عن حياته، فحين رشحوا الممثلين لتقدمي دوره، جاء السير الأخر أنتوني هوبكنز على رأس المرشحين للقيام بالدور.
أما أم كلثوم فبين القصص التي خلدتها في ذاكرة التاريخ، أنها حين كاد أن يتعرض نادي الاتحاد السكندري للإفلاس في فترة الستينيات، تبرعت بأجر حفلة سنوية لها في الإسكندرية لصالح النادي العريق، وهو ما دفع مسؤولي الفريق السكندري لبناء مدرج جديد في استاد الإسكندرية وإطلاق إسمها عليه.