تقرير في الجول – هذا قد يكون سبب خوف جمهور أرسنال من صفقة النني

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015 - 13:49

كتب : فادي أشرف

في السنوات الأخيرة تخلى أرسنال عن عادة شراء لاعبين غير معروفين يضطر بعدها جمهور الفريق لمتابعة فيديوهات لهم عبر يوتيوب للتأكد من مدى جودتهم وصلاحيتهم للعب لمدفعجية شمال لندن.

أسماء مثل ميسوت أوزيل وأليكسيس سانشيز وبتر تشك لم يحتج جمهور أرسنال لمعرفة الكثير عنهم فهم يأتون لملعب الإمارات كنجوم عالمية لها ثقلها بعد سنوات اضطر فيها جمهور الفريق للبحث عن النطق الصحيح لأسماء مثل نيكلاس بيندتنر ويايا سانوجو من أجل البحث عن فيديوهات لهم.

قطاع كبير من جمهور أرسنال خارج مصر صار متخوفا من رجوع تلك العادة مع اقتراب انضمام المصري محمد النني من بازل إلى ثالث الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، فليس الجميع يعرفون من هو قائد وسط ملعب بطل الدوري السويسري بطبيعة الحال.. لكن هذا ليس سبب التخوف الوحيد.

"مثل معظم اللاعبين المصريين قد تكون المشكلة مع العقلية" عبارة سردها الكاتب كريس ويتلي في موقع "جونر توك" الجماهيري الداعم لأرسنال في إطار تعريفه بالنني.

فهل سمعة اللاعب المصري في إنجلترا جيدة.. وهل تضر أو تفيد أي وارد مصري جديد في مهد كرة القدم، هذا ما سنكتشفه في هذا التقرير.

الانطباعات الأولى قد تدوم

الظهور الأول للمصريين في إنجلترا حمل لوائها إبراهيم سعيد قادما من الأهلي إلى إيفرتون.

مدرب جولدي الحالي انتقل من الأهلي في يناير 2003 إلى إيفرتون على سبيل الإعارة ليلعب تحت قيادة المدرب ديفيد مويس إلا أن فترة الإعارة انتهت في 15 أبريل 2003 دون أن يلعب سعيد مباراة واحدة.

ويقول تقرير على شبكة "بي بي سي" أن سعيد عاد بسبب مرض والدته وحاجته للوجود في مصر.

وعاد سعيد للأهلي قبل رحلة طويلة ضمت أندية الزمالك والإسماعيلي واحتراف في تركيا ولبنان والسويد ثم عودة لمصر.

من التألق لألف جنيه إسترليني أسبوعيا

ميدو قدم إلى توتنام على سبيل الإعارة من روما في لمدة 18 شهر في يناير 2005 ليسجل 3 أهداف في 11 مباراة.

في موسمه الثاني صار ثاني هدافي فريق شمال لندن بـ11 هدف في 27 مباراة.

ومع نهاية إعارته، عاد ميدو لروما إلا أن توتنام استعاده بـ6.75 مليون جنيه إسترليني.

ولكن في ذلك الموسم 2006/2007 بدأت رحلة سقوط ميدو من المجد في إنجلترا بعد تصريحه بإن سول كامبل لاعب توتنام السابق وأرسنال في وقتها "أسهل مدافع واجهه" قبل دربي شمال لندن ليهاجمه مدربه مارتن يول ويمنعه من المشاركة في الدربي.

ميدو أنهى ذلك الموسم بخمسة أهداف فقط في 23 مباراة.

في الموسم التالي، انتقل ميدو لميدلسبره وسجل هدفين في 17 لقاء في موسم امتلأ بالإصابات.

وفي يناير 2009 ذهب ميدو لإعارة في ويجان سجل فيها هدفين في 12 ظهور قبل أن يهبط فريقه الأصلي ميدلسبره ولا يذهب للتدريب لمدة أسبوعين ويتم تغريمه من قبل النادي.

وبعد عودة للزمالك انضم ميدو لوستهام على سبيل الإعارة في فبراير 2010 ليحصل على ألف جنيه إسترليني في الأسبوع فقط وفشل في التسجيل في 9 مباريات.

آخر لقطات ميدو في انجلترا كانت في بارنسلي في الدرجة الثانية في يوليو 2012 ولم يلعب سوى 27 دقيقة ليرحل عن النادي ويعتزل.

قميص أنهى قصة غالي

في يناير 2006 انضم حسام غالي لتوتنام أيضا من فينورد في ظل اهتمام موازي من أرسنال.

تألق غالي بشكل كبير مع توتنام حتى أتى يوم 10 مايو 2007 ليرمي قميص توتنام على الأرض بعدما قرر مارتن يول تبديله بعد دخوله بديلا.

رغم اعتذار اللاعب إلا أن علاقته لم تعد جيدة مع الجمهور، وبعدها رفض الانتقال لبيرمنجام لعدم تكيفه مع طريقة ستيف بروس قبل أن يذهب للإعارة لديربي كاونتي ويهبط الفريق ويرفض كاونتي ضم اللاعب بشكل دائم ويذهب غالي بعدها للنصر السعودي.

أنا حسام غالي (5) – عن انضمام إلى أرسنال لم يكتمل وذكاء ميدو ونصب توتنام

أنا حسام غالي (6) – عن بروس مدرب برمنجام الكاذب.. ومشهد أنهى كل شيء

سنتين ونصف سنوات قد لا تتذكرهم

محمد شوقي انضم لميدلزبره من الأهلي في 2007 مقابل نصف مليون جنيه إسترليني.

موسمين ونصف قضاهما لاعب الوسط في البورو لم يشارك فيهم سوى في 22 لقاء دون بصمة حقيقية بسبب إصابات عديدة هاجمته.

انتقل شوقي من البورو لقيصري سبور التركي في يناير 2010.

عمرو زكي.. أو كيف تهبط من قمة المجد بأقصى سرعة

حكاية خيالية عاشها عمرو زكي بقميص ويجان الذي انتقل إليه على سبيل الإعارة من الزمالك في صيف 2008.

10 أهداف في النصف موسم الأول بقميص الـ"لاتيكس" أجبرت رئيس النادي ديف ويلان لتشبيهه بالأسطورة آلان شيرر بجانب تصريحات أخرى من عاشق المصريين في إنجلترا ستيف بروس.

وفي أبريل 2009 لم يعد زكي في الميعاد المحدد بعد مباراة للمنتخب ليصفه بروس "بأسوأ محترف رآه في حياته" بعد تكرر تلك الواقعة، قبل أن يصرح أن ما تم خصمه من زكي "يتجاوز ما يجنيه المواطن البريطاني العادي سنويا".

وفي النهاية لم تتم تجديد الإعارة ليعود "البلدوزر" للزمالك.

ومن يناير 2010 لأبريل 2010، لعب زكي لهال سيتي على سبيل الإعارة دون بصمة واضحة.

فتحي وشيفيلد وهال

انتقل أحمد فتحي من الإسماعيلي لشيفيلد يونايتد في يناير 2007 مقابل 700 ألف جنيه إسترليني ليلعب 3 مباريات فقط ويعود منه للأهلي.

وبعدها بخمس سنوات، يعود فتحي على سبيل الإعارة لهال سيتي من الأهلي في يناير 2013 رفقة زميله محمد ناجي جدو.

فتحي لعب 7 مباريات مع النمور في الدرجة الثانية دون بصمة كبيرة أيضا.

جدو يصعد بهال سيتي

كان محمد ناجي جدو محوريا في صعود هال سيتي من الدرجة الثانية للأولى في 2012/2013 حيث انتقل للفريق في منتصف الموسم من الأهلي على سبيل الإعارة.

5 أهداف في 12 مباراة كانوا مهمين في عودة النمور للدوري الإنجليزي، واستمر بعدها مع هال لكن الإصابات لم تساعده على التألق ليشارك في لقاءين فقط ويعود للأهلي.

لعنة محمد صلاح

انتقل محمد صلاح من بازل أيضا للندني آخر هو تشيلسي في يناير 2013 بعد منافسة على خدماته مع ليفربول، وبعدها بعام أعير لفيورنتينا، هكذا كانت قصته في إنجلترا بكل بساطة.

قصة لن يريد النني تكرارها، فبرغم نجاح صلاح الكبير في أوروبا إلا أنه لم يتألق في إنجلترا حيث لعب في عام كامل 19 مباراة سجل فيهم هدفين.

المحمدي يصنع التاريخ

أكثر مثال مشرف للمصريين في إنجلترا هو أحمد المحمدي الذي يستمر في الموسم السادس على التوالي في إنجلترا ما بين الدرجتين الأولى والثانية.

فمنذ انتقاله في صيف 2010 لسندرلاند ورحيله مع مدربه ستيف بروس لهال سيتي في الدرجة الثانية ثم العودة معهم للدرجة الأولى والهبوط مرة أخرى يواصل المحمدي التواجد كأساسي مع هال ويشارك معهم في 100 لقاء متتالي ويصبح اللاعب المصري الوحيد الذي يشارك في نهائي أقدم بطولة في التاريخ -كأس الاتحاد الإنجليزي- في خسارة هال 3-2 أمام أرسنال في 2014.

الحكم

نسبيا، قد تكون التجربتين الناجحتين في إنجلترا للمصريين من نصيب جدو والمحمدي بشكل أكبر بجانب تألق كبير لميدو وزكي وغالي انتهى بشكل مأساوي، لذا فقلق جمهور أرسنال من ضم لاعب مصري قد يكون مفهوما.

التعليقات