أنا حسام غالي (2) – عن الخوف من التنفس في مران الأهلي.. ودرس الـ7-1

الأحد، 20 ديسمبر 2015 - 12:51

كتب : أحمد الخولي

كيف يكون شعورك في أول يوم لك في وظيفة جديدة؟ تتفادى الحركة الكثيرة وتُفضل الصمت عن الكلام. أطمئن فما شعرت به يمر به الجميع، حتى النجوم الكبار. حتى حسام غالي.

حسام غالي

النادي : معتزل

غالي قائد الأهلي الكل يتذكر دائما صناعته المميزة للأهداف وحماسه داخل الملعب. ولكن في حياة قائد الشياطين الحمر العديد من الأسرار التي لا يعرفها الكثير.

ولا يوجد أفضل من حسام غالي بنفسه لكي يحكي أسرار وخبايا ومغامرات مثيرة في حياة القائد.

أنا حسام غالي.. سلسلة جديدة بدأها FilGoal.com يحكي فيها "الكابيتانو" عن رحلته من الناشيئن إلى الفريق الأول إلى أوروبا مرورا بالمنتخب والبلدان العربية.

حكايات عديدة ومثيرة مر بها حسام غالي. ويحكيها نجم الأهلي لـFilGoal.com. والبداية كانت مع الحلقة الأولى و"الفوز بالرهان عقب قرار الأهلي باستبعادي". (أقرأ الحلقة الأولى)

والآن الموعد مع الحلقة الثانية.

وكل ما يلي على لسان حسام غالي..

الخوف من التنفس

"أول مران لي مع الفريق الأول بالنادي الأهلي شعرت بخوف شديد".

"وقتها كان المدير الفني هو راينز تسوبيل".

"كان المران عبارة عن تقسيمات صغيرة بين اللاعبين".

"كنت خائفا من التنفس بصوت مرتفع أثناء الركض حتى لا يسمع تسوبيل ويقول عني إني ضعيف".

"كامل عضلات قدمي توقفت تماما ولم أشعر بقدمي نهائيا".

"شعرت بضغط شديد وخوف شديد ولكني ضغطت أكثر على نفسي حتى لا يؤخذ عني انطباع بضعف لياقتي".

"واستمريت في الركض".

"في تلك الفترة قضيت مدة طويلة في "الجيم"، حرصت على زيادة لياقتي وقوة جسدي".

الفرحة والـ7-1

"تواجدت مع منتخب الشباب في كأس العالم وحصلت مع المنتخب على الميدالية البرونزية".

"كنا مجموعة من الصغار وفي سعادة لا توصف. وكان هدفنا منذ البداية هو الوصول إلى النهائي".

"ولكن تلقينا صدمة قوية في المباراة الثانية أمام الأرجنيتن. 7-1".

"قبل مباراة الأرجنتين شاهدنا مباراتهم الأولى في البطولة، ودخلنا اللقاء في كامل تركيزنا وحماسنا".

"سجلنا أولا وسيطرنا على المباراة ولكن فجأة انقلبت المباراة تماما".

أريد الخروج

"تلقينا هدفا ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع".

"أهداف متتالية، ارتكبنا أخطاء دفاعية كثيرة وانهالت علينا الأهداف".

"وقتها ذهبت إلى شوقي غريب المدير الفني وطلبت الخروج من الملعب".

"فقدت تركيزي تماما وأردت أن يحل لاعب آخر مكاني حتى لا تزداد النتيجة".

"ولكني فوجئت برفض شوقي غريب لطلبي".

"طلبت منه مجددا الخروج، أخبرته إني فقدت كامل تركيزي وقد أتسبب في أهداف أخرى ولكن رفض ولم أكن أعلم وقتها السبب".

"ولكن في النهاية كان هو الحل الأفضل والأذكى ودرسا بالنسبة لي".

درس شوقي غريب

"بعد المباراة قال لي شوقي غريب، لا تطلب أبدا الخروج من الملعب أثناء هزيمة فريقك بنتيجة ثقيلة".

"وقتها الكل سيفسر الموقع بشكل غير صحيح وسيعتقد الجميع إنك تهرب من المسؤولية. هذا ما قاله لي. وتعلمت ذلك الدرس".

"طلبت الخروج من الملعب لفقداني التركيز وليشارك لاعب آخر بتركيزه حتى لا تزداد الأهداف. ولم أفعل ذلك للهروب".

"ولم أهرب طوال حياتي من مباراة".

"تصرف شوقي غريب كان ذكيا للغاية واستفدت منه".

- ونجح المنتخب المصري وقتها في الفوز على فنلندا والتأهل من المجموعة الأولى خلف الأرجنتين بعد جمع 4 نقاط من التعادل مع جامايكا ثم إسقاط فنلندا، ثم فوز على الولايات المتحدة في دور الـ16.

- واستكمل المنتخب مشواره في ربع النهائي وحقق المفأجاة بالفوز على هولندا 2-1 قبل أن يخسر في نصف النهائي من غانا 2-0 ويفوز بالمركز الثالث بالانتصار أمام باراجواي 1-0.

التعليقات