أغرب القصص الكروية (5) بالفيديو – عندما اشتعل فريق إسرائيلي بسبب لاعبين مسلمين

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 - 22:13

كتب : رامي جمال

"نقي إلى الأبد" هذه هي الرسالة التي رفعتها رابطة "لا فاميليا" التي تنتمي لنادي بيتار جيروسالم الإسرائيلي في وجه اللاعبين المسلمين المنضمين حديثا للفريق مما دعى لاندلاع أعمال عنف كثيرة بعد ذلك.

ما هذا وكيف حدث ذلك الأمر FilGoal.com يستعرض معكم ما حدث من خلال الفيلم التسجيلي "نقي إلى الأبد".

هذا الفيلم قامت بتسجيله صحفية استقصائية إسرائيلية ونشرته صحيفة "جارديان" الإنجليزية لترصد ظاهرة أكبر ظاهرة عنف واحتجاج في تاريخ الكرة في إسرائيل لتصنف ضمن أغرب القصص الكروية.

قبل بداية موسم 2013-2012 قام فريق بيتار جيروسالم بالتوقيع مع لاعبين مسلمين من الشيشان هما زاور ساداييف ودزابرايل كاداييف كل ذلك أدى لاحتجاجات كبيرة وأعمال عنف من قبل الجماهير.

لماذا؟ لنعود إلى الخلف قليلا.

بيتار جيروسالم هو ناد يصنف ضمن الجزء اليميني في المجتمع الإسرائيلي أنشئ في عام 1936 كجزء من الحركة الإسرائيلية التي كانت تهدف لاحتلال فلسطين.

يشجع هذا النادي أغلب المسؤولين في الحكومات الإسرائيلية المختلفة وهو -بالنسبة لهم- يعبر عن نبض المجتمع اليهودي الإسرائيلي.

وكجزء أصيل من المجتمع الإسرائيلي فجماهيره ترفض وجود أي لاعب عربي أو مسلم به على عكس ما يحدث على سبيل المثال مع مكابي وهابويل تل أبيب.

على مدار تاريخه انضم بعض اللاعبين المسلمين للفريق لكنهم لم يعلنوا عن ديانتهم طوال فترة وجودهم به على عكس ما حدث مع اللاعبين القادمين من الشيشان، فالأمر كان معروفا للجميع.

ودائما ما عوقب بيتار بسبب الهتافات العنصرية من جماهيره التي تعد الأكبر في إسرائيل تجاه أي شيء آخر ليس يهوديا، وحتى هجومهم على فريقي مكابي وهابويل لضمهم لاعبين عرب ومسلمين.

فبيتار هو الفريق الوحيد في الدوري الإسرائيلي الذي لم يضم بين صفوفه أبدا لاعب عربي وهو أمر محل فخر كبير بالنسبة لجماهيره.

وحتى قبل بعض مبارياتهم دائما ما يرددون هتافات تقول:"نحن هنا أكثر ناد عنصري في إسرائيل".

"بيتار يهودي نقي"

وفسر أحد مشجعي النادي يدعى إيدير سبب الهجوم على انضمام اللاعبين قائلا:"عندما يأتي لاعب ما للنادي يرتدي قميصه الموضوع عليه الشمعدان السباعي المقدس ويقوم بوضعه على الأرض ليصلي فهذا يؤلم المشجعين جدا".

وأضاف"ربما صلاة المسيحيين هي أقل ألما بالنسبة لنا من رؤية أحد يركع".

ويقول أحد لاعبي النادي ويدعى أوفير كرياف"ليس لدينا مشكلة مع اللاعبين المسيحيين المشكلة كلها هي مع اللاعبين المسلمين فقط".

بداية العنف

بدأ العنف خلال مران بيتار عن طريق أكبر رابطة لتشجيع الفريق وهي "لا فاميليا" بترديد النشيد الإسرائيلي والتأكيد أن من انضموا للفريق ليسوا بلاعبي كرة قدم بل مجرد مسلمين فقط ومحاولات بالاعتداء عليهم شخصيا.

وتم ترديد هتافات أخرى مثل"الحرب ولا نريدك في فريقنا".

وتم إرسال رسائل نصية لمدرب الفريق آنذاك قبل إحدى مباريات الفريق والتي تقول:"نحن جئنا لتشجيعك ومساندة الفريق لا تشرك ساداييف، كل شيء يمكن أن يصبح سيئا إذا خاض المباراة".

ومع تسجيل ساداييف لهدف خلال المباراة في شباك قام الجمهور بالرحيل عن مدرجات ملعب تيدي الذي يوجد في القدس.

وشهدت تلك المباراة حضور أفيجدور ليبرمان وزير إسرائيل السابق للشئون الخارجية ورغم دعمه للاعبين إلا أن الجمهور صب جم غضبه عليه في اللقاء.

وفي فبراير من عام 2013 تم القبض على مشجعين قاما بإشعال النيران في مكاتب مسؤولي النادي احتجاجا على ضم اللاعبين لتكون بداية نهاية بقائهما في إسرائيل.

كيف انتهت تلك الموجة من العنف؟

بعد عام واحد فقط من بقاء ساداييف وكاداييف في صفوف بيتار رحلا عنه قبل العودة إلى الدوري الروسي ومنه انتقلا إلى أندية أخرى بعد ذلك لإكمال مسيرتهم الاحترافية.

التعليقات