حلمي حلمي

منتخب إنستجرام .. وكابوس الأولمبياد

الحقيقة أنني لم أنتظر التأهل لأولمبياد 2016 من لاعبين فاقدين للتركيز قبل أن تبدأ، لاعبون ينامون وأعينهم تركز في شاشة الموبايل، وعقولهم منشغلة بفتاة تكتب تعليقا، وأخرى تبدأ في متابعته على إنستجرام ، لكنني انتظرت بكل "خيابة" كالعادة أن تحدث معجزة ويتأهل الفريق للعرس الأوليمبي، وهذا ما لم يحدث.
السبت، 05 ديسمبر 2015 - 22:14
الحقيقة أنني لم أنتظر التأهل لأولمبياد 2016 من لاعبين فاقدين للتركيز قبل أن تبدأ، لاعبون ينامون وأعينهم تركز في شاشة الموبايل، وعقولهم منشغلة بفتاة تكتب تعليقا، وأخرى تبدأ في متابعته على إنستجرام ، لكنني انتظرت بكل "خيابة" كالعادة أن تحدث معجزة ويتأهل الفريق للعرس الأوليمبي، وهذا ما لم يحدث.

ما حدث خلال تواجد المنتخب الأوليمبي في السنغال وقبل سفره بأيام أن معظم لاعبي الفريق كانوا مهتمين بحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة إنستجرام، قبل النوم، في الثالثة فجرا ليلة المباراة، وعند الاستيقاظ ظهرا وفي وسط اليوم، بدلا من دراسة الخصم بشكل فردي وجماعي، كعادة أي طالب مصري اقترب امتحانه.

"أمامنا بطولة صعبة للغاية، ولكن الجهاز الفني واللاعبين عازمين على الفوز بالكأس والتأهل للأولمبياد"، "قد نظهر في الكواليس أن اللاعبين يتبادلون الضحك، ولكن لم نسافر إلى السنغال للفسحة، لأن وقت الجد جد، والكل يتدرب بجدية، فنحن في مهمة رسمية" .. رمضان صبحي قبل انطلاق البطولة بيومين.

ماشاء الله ظهرت هذه الجدية الكبيرة أمام منتخب مالي الذي ودع البطولة ولعب ضد مصر مباراة شرفية لا ناقة له فيها ولا جمل، فلم يستطع الفراعنة امتلاك زمام المباراة رغم أنهم من أرادوا التأهل للأولمبياد.

كان الفريق بإمكانه حسم مسألة التأهل لنصف النهائي بشكل كبير في مباراة نيجيريا التي سجل فيها هدفين في ست دقائق بعد التأخر بهدفين، وبالتالي الابتعاد عن حسبة برما المعتادة، لكنه لم يفعل، لأن اللاعبين يفكرون في أنفسهم أكثر من التفكير في حلم الأولمبياد الذي تحول إلى كابوس بعد المباراة الأخيرة.

دخل هؤلاء الرجال المباراة الأخيرة ولديهم فرصة التأهل كمتصدرين للمجموعة في حالة الفوز على مالي لكنهم فرطوا فيها بكل سذاجة ليتذيلوا المجموعة، بعد أداء عقيم، أداء فريق يرغب في التأهل للدورة الرمضانية وليس لدورة الألعاب الأوليمبية.

التحجج باللعب على أرض ترتان وفي درجات حرارة عالية لا يمكن تقبلها، خاصة وأنه الوضع ساري على كل منتخبات المجموعة، كما أن الانسجام والتعود على الظروف والأجواء المحيطة بالبطولات المجمعة يبدأ في الظهور بالمباراة الثانية، ويصل لذروته في المباراة الثالثة.

في مباراة مالي الثالثة ظهر الكل على حقيقته، فريق بلا روح أو حماس أو غيرة أو دوافع، الـ11 الأساسيين مفيش، البدلاء مفيش، أداء فردي مفيش، أداء جماعي مفيش، حسام البدري "مفيش داعي".

بالمناسبة، هذا الجيل يلعب به أكثر من لاعب من المفترض أن يكونوا نجوما "اسما وليس فعلا" في 2017، عام تصفيات كأس العالم 2018 والتي لا اخفى قلقي الكبير من الفشل فيها، رغم أنني شخص متفائل بطبعي.

فالمنتخب الذي تأهل لأولمبياد 2012 لعب أكثر من عضو فيه مع منتخب مصر الأول في مشوار تصفيات كأس العالم 2014 وانتهى حلمهم في ساعة الحقيقة بسداسية غانا المريرة.

لو عدت للسطور الأولى ستتوقع شعوري وشعور معظمكم حول أمر التأهل لمونديال 2018، لكننا لا نملك سوى الانتظار بكل "خيابة" لحدوث معجزة التواجد في روسيا 2018.

تابع وناقش الكاتب عبر تويتر Follow @7elmy7elmy

Tweets by @7elmy7elmy