أحمد ثابت

تحليل مصراوي - ليس أكثر من يوم غير موفق للعميد

كما أشدت في المباراتين السابقتين بالعميد حسام حسن في قدرته علي تحويل النتيجة مرة إلي فوز أمام بتروجيت، ومرة أخرى إلى تعادل أمام المقاصة، ولكن هذه المرة خسر المصري البورسعيدي للمرة الأولى هذا الموسم علي يد إنبي.
الأحد، 01 نوفمبر 2015 - 13:34
كما أشدت في المباراتين السابقتين بالعميد حسام حسن في قدرته علي تحويل النتيجة مرة إلي فوز أمام بتروجيت، ومرة أخرى إلى تعادل أمام المقاصة، ولكن هذه المرة خسر المصري البورسعيدي للمرة الأولى هذا الموسم علي يد إنبي بهدفين مقابل هدف، تقدم لإنبي صلاح عاشور في الدقيقة 27 ثم أضاف محمود قاعود الهدف التاني في الدقيقة 31 بينما أحرز أحمد جمعه هدف المصري الوحيد في الدقيقة 78.

بدأ العميد المباراة بطريقة لعب 4-3-2-1 رمزي صالح في حراسه المرمي ، السيد عبد العال ظهير أيمن ،أسامة العزب ظهير أيسر، قلبي الدفاع الغاني ويلسون والأردني طارق خطاب، أمامهم الثلاثي عمرو موسى و أحمد كابوريا والعجوز أمامهم أحمد جمعه وسعيد مراد خلف رأس الحربه أحمد جمعه.

سوء تحضير واضح من العميد للمباراة، و يبدو أن إصابة الثنائي عبد الله جمعه و محمد مسعد أربكت حساباته، ولكن لم يتم رقابة مفاتيح لعب إنبي جيداً، خاصة الجناحين لاما كولين وأحمد رفعت اللذين صالا وجالا طوال الشوط الأول وأيضاً صلاح عاشور الذي كان يقوم بدور صانع اللعب خلف المهاجم قاعود، ظل المصري كما هو حاله في بداية المباريات السابقة بطريقة لعبه في الشوط الأول (zone defense) دفاع منطقه، بطء شديد في التحضير في بناء الهجمة ، بطء شديد في عملية التحول من الدفاع للهجوم، يعتمد فقط علي التمرير الطولي من رمزي صالح لأحمد رؤوف كمحطة (20 تمرير طولي من رمزي صالح) باستثناء بعض الحلول الفردية من سعيد مراد، خط الدفاع بالكامل ليس له أي دور في بناء الهجمة من الخلف وكل الاعتماد علي أحد الحلين: الأول هو عودة الكرة لرمزي صالح ليقوم هو ببناء الهجمة، والثاني هو تشتيت الكرة فمثلاً الثنائي ويلسون و طارق خطاب كل منهما شتت الكرة 6 مرات، أسامة العزب شتت الكرة 5 مرات، أيضاً عانى المصري من غياب الدور الهجومي لظهيري الجنب (أسامة العزب والسيد عبد العال) هجومياً ، فالعرضية الأولي للسيد عبد العال كانت في الدقيقة 57، وبالتالي هذا سهل من مهمه دفاع انبي في ظل اعتماد المصري علي الكرات الطولية العالية وثنائي الدفاع (رامي صبري و ابراهيم يحيي)يمتازان بالالتحامات الهوائية، سوء توظيف من العميد لأحمد جمعه في الشوط الأول كلاعب inside right اختفي تماماً في هذا المركز، أحمد جمعه خطورته داخل الـ18 (خير دليل علي ذلك هدف المصري الوحيد من رأسية أحمد جمعه داخل منطقة ال 18) ،عندما يلعب علي الطرف يختفي تماماً، للمباراة الثالثة على التوالي لم يقم العميد بإصلاح مشكلة ثلاثي الوسط المتشابهين في الأدوار، ولم يقم أيضاً بإصلاح مشكلة تمركز قلبي دفاع المصري والتي تسببت في الهدفين خاصة في الهدف الثاني لمحمود قاعود الذي تحرك خلف قلبي الدفاع بمكر شديد .

توقيت إحراز هدفي إنبي في الدقائق (27 و 31) خلال 4 دقائق يدل علي غياب التركيز عند لاعبي المصري، وبعدها قام العميد بالتغيير المعتاد عندما يتأخر المصري بتغيير طريقة لعبه من 4-3-2-1 الي 4-2-3-1 بخروج أحمد العجوز (وعلامات استفهام علي مستواه فأين كان في فترة الإعداد أم أن قميص المصري يمثل عبء عليه لصغر سنه؟!) والدفع بمحمد أشرف ، هذا التغيير حول أحمد جمعه كلاعب صانع العاب خلف رؤوف مع وجود سعيد مراد ومحمد أشرف علي الطرفين و وجود ثنائي ارتكاز عمرو موسي وكابوريا.

في الشوط الثاني كانت نقطة التحول من عمر المباراة عند الدقيقة 63 والدقيقة 67 لماذا ؟ حيث قام هاني رمزي مدرب انبي باخراج مفاتيح لعبه علي الطرفين لاما كولين (الذي تسبب في الهدف الأول من خلال حصوله علي الركلة الحره وصنع الهدف الثاني لقاعود)، والثاني أحمد رفعت الذي تألق بشدة وكان له محاولة اصطدمت بالقائم واكتفي هاني رمزي بتحويل فريقه من الحالة الهجومية لدفاع المنطقة من طريقة لعب 4-2-3-1 الي 4-3-2-1 بنزول محمود توبة بجوار صلاح سليمان ونور السيد، في المقابل قام العميد باشراك أحمد أيمن منصور الظهير الأيسر بدلاً من عمرو موسى وتحويل أسامة العزب للظهير الأيمن ودخول السيد عبد العال كارتكاز بجوار كابوريا.

كل هذه التغييرات من جانب إنبي ومن جانب المصري جعلت شكل المصري يتحسن نسبياً ،خاصه مع قيام ظهيري الجنب(أحمد أيمن منصور وأسامة العزب) بعمل الدور الهجومي وإرسال العرضيات بكثافة، وعودة السيد عبد العال لمركزه الأصلي كلاعب محور حيث قام بـ 10 تمرير طولي وقام أحمد كابوريا بـ 9 تمرير طولي وبدأ النادي المصري في بناء الهجمه من وسط الملعب بنمط أسرع.

ولكن العميد قام بتغيير غريب بإخراج المهاجم الصريح أحمد رؤوف والذي كان يقدم مستوى جيدا (فكان له محاولة علي المرمي وخلق فرصتين لزملائه) وأنت تبحث عن إحراز هدفين، ولكن الغريب ليس في إخراج رؤوف ولكن في إشراك الناشئ محمود الغزالي لأول مرة مع النادي المصري كلاعب صانع ألعاب وهو في الأصل ظهير أيمن ! فلماذا تم دخول محمد أسامة المهاجم الشاب للقائمة ولم يدفع به العميد بالرغم من حاجته لمهاجم للتعديل؟ وأين أحمد ياسر وباقي الصفقات الجديدة في المركز خلف رأس الحربة؟ ولماذا لم يتم الاعتماد علي حماده يحيي في فترة الاعداد في ظل اقتناعه فقط بأحمد رؤوف وأحمد جمعه أحياناً في مركز المهاجم الصريح وتم الموافقه علي اعارته؟

أخيراً سردت لكم سلبيات النادي المصري ولكن هناك أيضاً بعض المكاسب للنادي المصري في هذه المباراة هما الثنائي (سعيد مراد و أحمد أيمن منصور) سعيد مراد كان أفضل لاعب في المصري طوال المباراة، مميز جداً كلاعب جناح، ثاني أكتر لاعب لمس الكورة في الفريق (62) مرة، دقة تمريراته 88% ،صنع هدف ،أكثر من قام بكرات عرضية (11) ،له 3 مراوغات ناجحه ، وله محاولة صحيحه علي المرمي وقطع الكورة 4 مرات ، أما الثاني فهو أحمد أيمن منصور فالنادي المصري بأمس الحاجة لظهير أيسر ، دقة تمريراته 100% ، قام ب 5 عرضيات وتعرض لأخطاء من الخصم مرتين ولكن بحاجه بالقطع لوقت أكبر ومباريات أكثر للحكم عليه ولكن هو مؤشر لظهير أيسر جيد.

رسالة لحسام حسن : رجاء أن يتم تكليف الجهاز المعاون بمذاكرة المنافس جيداً ، فأخطاء التشكيل الأساسي تكررت للمباراة الثالثة علي التوالي ،وطريقة اللعب تغيرت من 4-3-2-1 الي 4-2-3-1 في الشوط الثاني للمباراة الثالثة علي التوالي مصحوبة بتغيير سياسة الضغط من وسط الملعب الي الضغط العالي، فلماذا دائماً يكون المصري رد الفعل للمنافس ؟ فمتي يكون هو الفعل ؟

رسالة لجمهور النادي المصري : ليس معنى أن المدرب أخطئ في وضع التشكيل أو قراءة المباراة أن تغير وجهه نظرك فيه أو حتى في لاعبي الفريق، فمن الواضح أنه كان يوما غير موفق للعميد و day off لخط الدفاع أيضاً، عليكم بالصبر والدعم الدائم للفريق كما هو حالكم حالياً كأفضل جمهور خلف فريقه في الدوري المصري من خلال ملئ مدرجات ملعب الهوكي باستاد بورسعيد أمام شاشة العرض لدعم الفريق.