وتجاوز ميدو بالإسماعيلي فترة الإعداد المليئة بالجدل بسبب عدم تنظيم معسكر خارجي ما بين أنباء إقامته في هولندا ثم إسبانيا ثم دبي.
استقر ميدو على أن يلعب بطريقة 4-2-3-1 في وجود محمد عواد كحارس مرمى وقلبي دفاع محمود متولي وظهيري جنب سعد حسني وبهاء مجدي. وللوسط محمد فتحى ومحمود عبد العزيز ثنائي ارتكاز على الدائرة وأمامهما حسني عبد ربه لاعب ارتكاز ثالث أو صانع ألعاب صريح.
في اليمين الغاني توريك جبرين ورهان ميدو للموسم الجديد واليسار مروان محسن وبالمقدمة الغاني إيمانويل بناهيني وفي حال الهجوم يصبح الشكل 4-2-2-2 بوجود عبدربه وجبرين أسفل بناهيني ومروان محسن داخل منطقة الجزاء.
الإنتاج الحربي لعب في المقابل بطريقة دفاعية متحفظة جدا يعيبها عدم وجود شق هجومي. فالدفاع ليس مشكلة في حد ذاته، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في الإجابة على هذا السؤال: ماذا بعد الدفاع! وفي الحقيقة الإنتاج لم يمتلك مخالب هجومية ترهب دفاع الإسماعيلي والاعتماد على الثنائي صلاح أمين وبابا أركو بالمقدمة ومحاولة استغلال سرعتهما غير كاف لإعطائك شكل هجومي.
ولم يتحسن أداء الإنتاج الهجومي إلا بدخول محمد زيدان ومحمود عبد الحكيم مع تراجع الإسماعيلي عقب تقدمه.
الإسماعيلي نلخص أداءه طوال المباراة في 3 نقاط
* ميدو نجح في فتح الملعب بالعرض بصنع جبهات يمنى ويسرى وهي ميزة مهمة وساعد فيها الجهد الكبير للغاني توريك جبرين الذى قدم شوطا أول مميزا للغاية وأرهق دفاعات الإنتاج بكثرة تحركاته ومجهوده الوافر. لكن كانت هناك مشكلة في تنفيذ الطريقة وتتعلق بجودة ظهيري الجنب سعد حسني وبهاء مجدي.
الثنائي يغلب عليهم الطابع الدفاعي بشكل كبير لذلك فهو بحاجة لمساندة أكبر من لاعبي الوسط.. لكن لم يحدث ذلك، لذلك كانت النتيجة كرات عرضية كثيرة من أماكن بعيدة عن منطقة الجزاء خاصة من سعد حسني بينما لم يظهر بهاء مجدي بمستوى جيد هجوميا.
* ميدو لجأ للتنويع في الهجوم ما بين الاعتماد على العرضيات وأوقات أخرى كرات طويلة ساقطة داخل منطقة الجزاء وانتهاء بمحاولة ضرب عمق الإنتاج بكرات بينية. لكن بشكل عام فالأداء الهجومي للاسماعيلى يحتاج لتطوير لتلافي بعض العيوب أبرزها كسل المهاجم الغانى بناهيني وتذبذب أداء إبراهيم حسن وحاجة شيكابالا لمزيد من الوقت ليستعيد مستواه.. ويبقى مروان محسن هو المكسب الأكبر للإسماعيلي بجانب توريك جبرين أو (طارق جبريل) بالعربية.
وقدم مروان محسن أداء لافت للنظر بتحركاته وقوته البدنية وحضوره الذهني للمباراة وتسبب في الهدف الأول وأحرزه من ركلة جزاء وصنع الثاني للقادم من الخلف طه عادل.
- الهدف الثانى من جملة تكتيكية واضحة وهى مكررة في المباريات الودية وهو أمر يحسب لميدو.
أبرز سلبيات الإسماعيلي نقطتين
- حسنى عبدربه بعيد تماما عن مستواه وشيكابالا يحتاج لمزيد من الوقت إذن الفريق قد لا يتحمل الثنائي في ظل صعوبة المباريات وتواليها.. والشوط الأول لم يقدم عبد ربه الاداء المطلوب منه وكان خروجه تغيير موفق من ميدو رغم أن البديل إبراهيم حسن لم يقدم ما يشفع له.. والدفع بشيكابالا لم يأت بجديد في ظل تراجع قدرات اللاعب خاصة من الناحية البدنية وباستثناء الكرة الرائعة التي لعبها "لوب" إلا أن الحكم عليه مبكرا سيكون ظالما سواء بالإيجاب أو بالسلب.
- الإسماعيلي يمتلك لاعبين ارتكاز على مستوى عال من القوة واللياقة محمد فتحي ومحمود عبد العزيز.. وهو يعطى أريحية لقلبي الدفاع. لكن رغم ذلك لا يشعر المشجع الإسمعيلاوى بطمأنينة. وخطأ محمود متولى وهو مكرر من قلبي دفاع الإسماعيلي من الموسم الماضي يجعل هناك حالة قلق مستمرة لذلك فالمدافعين بحاجة لمزيد من التركيز وتكثيف الوحدات الدفاعية.
بشكل عام البداية لا بأس بها والصفقات الجديدة خاصة طه عادل وجبرين ومروان محسن مبشرة للغاية والدعم المعنوي للفريق والجهاز الفني أمر مطلوب جدا ولكن الحذر وضرورة إصلاح الأخطاء والبعد عن المجاملات سيكون طريق النجاح الفترة المقبلة.
لقطة المباراة : الدقيقة 74 وكرة عرضية يلعبها لؤي عادل مدافع الإنتاج وهو في وضعية انفراد كاملة وينقذها عواد وهذا التصدي أعقبه هدف طه عادل الثاني ب8 دقائق تلك الكرة تستحق لقطة المباراة لأنه كان من شأنها قلب نتيجة المباراة تماما.
تعليق أخير: بداية زيدان مبشرة جدا من وجهة نظري ولو عاد لنصف مستواه القديم سيكون قنبلة الدوري المصري الجديدة.