دجلة واحد من ثلاثة فرق استعصت على الزمالك في مسيرته الناجحة في دوري الموسم الماضي لكن الفريق الأبيض تفوق بعد تعاقدات الصيف التي جاءت اغلبها لتحسين الشق الهجومي.
4-3-3 دستور فيريرا
بنفس طريقة الموسم الماضي فيريرا يختار4-3-3 الشناوي لحراسة المرمي كوفي ودويدار قلبي دفاع توفيق كظهير ايمن وشريف علاء كظهير أيسر ثلاثي الوسط طارق حامد ومعروف يوسف وعمر جابر.
كهربا كجناح أيسر مع الميل لدور المهاجم الثاني حفني كجناح أيمن وميل للعمق كصانع ألعاب خلف باسم مرسي مهاجم الزمالك الوحيد.
ملامح تشكيل الموسم
فيريرا يحتفظ بـ لستة بها ترتيب كل لاعب في مركزة ويلعب اللاعب "أوتوماتيك" بناء علي رقمه في تلك القائمة.
من خلال مباريات الزمالك الأخيرة نكتشف أن فيريرا لم يجد بعد الظهير الأيسر رقم واحد. الرجل في داخله مقتنع بأن طلبة رقم واحد لكنه ينحني أمام العاصفة الجماهيرية والإعلامية والإدارية ويبحث عن ظهير أيسر.
عمر جابر خطف مركز لاعب الوسط من توفيق وسيعاني توفيق كثيرا لاسترداده خصوصا في حالة مشاركة إبراهيم عبد الخالق.
توفيق أصبح ينافس حازم على مركز الظهير الأيمن. توفيق حسّن المركز في المباريات الصعبة لكن يبدو أن حازم سيستعيد مكانه في أغلب المباريات متوسطة القوة.
إبراهيم صلاح لن يستعيد مكانة بسهولة من طارق حامد.
معروف يحسم موقعه بسهولة طالما بقيت 4-3-3 ولكنه أول الخارجين إن غير فيريرا الطريقة لـ4-2-3-1 من أجل حمودي وإبراهيم.
لا خلاف على حفني وكهربا وباسم لدى فيريرا. لكن وجود حمودي ومحمد إبراهيم وسالم سيجعل تغيرات المباراة غالبا في الثلاثي الهجومي.
كهربا السريع
منذ انضمام كهربا للزمالك وأصبح رتم الزمالك أسرع. وتخلى الفريق الأبيض عن تدوير الكرة لفتح ثغرة في الجهة اليمنى وهي الطريقة المفضلة الموسم الماضي. لكن هذا الموسم وجود كهربا مع نضج نسبي لعمر جابر وتألق معروف، تجعل رتم الزمالك أسرع.
لذا من المتوقع دخول حمودي للتشكيل مع زملائه قبل محمد إبراهيم وإن بدا عكس ذلك حاليا لكن رتم الفريق العالي سيلفظ محمد إبراهيم وسيرحب بحمودي.
درس السوبر القاسي جعل فيريرا يلجأ للضغط العالي. في البداية وهو الخيار الأنسب للدوري المصري. فصنع هجمة والمنافس غير متمركز في الوضعية الدفاعية السليمة واحد من أقصر الطرق لمواجهة الفرق المتمركزة أمام مرماها في الدوري المصري.
ضغط الزمالك العالي كان سببا في هدف كهربا الاول الذي أطاح بأوراق حمادي صدقي الذي دفع بمحمود علاء كورقة دفاعية إضافية لمواجهة كهربا فتلاعب به كهربا وأخرجه.
رتم الزمالك العالي واجهه دجلة بمجهود مضاعف لذا ظهر دجلة ندا للزمالك في الشوط الأول لكن اختفى في الشوط الثاني.
الشناوي ظهر بمستواه العالي وأمّن للزمالك تقدمه في الشوط الأول خاصة أن دفاع الزمالك في غياب جبر يخسر العديد من الكرات العرضية داخل المنطقة لكن إن غاب جبر فالشناوي يعلم المهاجمين الصبر.
مصطفى فتحي وإشكالية غير العادي
في الشوط الثاني لجأ فيريرا للدفع بمصطفى فتحي بدلا من حفني خاصة في ظل اندفاع دجلة الهجومي ووجود مساحات.. وعدم جاهزية حفني بشكل كامل.
فتحي قدم أداء فوق المعتاد وقدم مراوغات اقرب للقطات الكليبات منها للمباريات.
وسحب الفريق للأمام وشكل خطورة كبيرة علي مرمي دجلة بنفسه وبزملائه ولكن تبقى إشكالية مصطفى فتحي المستمرة والتي تبعده عن التشكيل الأساسي هو احتياجه في كل مرة لان يقدم ما هو غير عادي.
لو أجاد مصطفى اللعب العادي إرسال عرضيات سليمة.. تمرير لزملائه بشكل سليم تحت ضغط.. إرسال بينيات.. ومزجه بما يقدمه من لمسات جمالية لامتلكنا لاعبا أكثر أهمية وأفيد مما يقدمه مصطفى فتحي حاليا الذي يحتاج أن تطاوعه الكرة وتمشي معه في لقطاته المهارية ليتمكن من صنع خطورة.
بينما لو خاصمته الكرة او ارتفع مستوى المنافس لانقطعت اغلب كراته.
اللاعبون الكبار هو من يستطيعون تقديم مستوي جيد على الأقل مهما كان المنافس ومهما كانت مطاوعة الكرة لهم.
سالم والله العظيم مهاجم
صدقي حاول اللعب على شريف علاء بالدفع بحسام عرفات في الجهة اليسرى ونقل ستانلي للجهة اليمنى والحقيقة أن استخدام ستانلي على الأطراف كان خدمة كبيرة من صدقي للزمالك.
لأنه ورغم سرعة ستانلي لكن السرعة وحدها لا تكفي للعب علي الأطراف وهي نفس إشكالية تعامل فيريرا مع سالم الذي يصنفه فيريرا كبديل لكهربا رغم أن المهاجم السريع كسالم إن لعب في القلب مكنته انطلاقاته السريعة في البداية من سرقة المدافعين والذهاب للمرمى بانفرادات.
سالم استطاع استغلال هجمة دويدار الرائعة وخطف هدف تأمين اللقاء وفي ظل ما يقدمه باسم فإن إتاحة الفرصة لسالم سيكون أمرا هاما للغاية لكي يكسب الزمالك باسم وسالم معا.
طلبة حل بديل لكوفي المصاب وقدم لقطة غاية في السوء ولكنها مرت بسلام.
كلمات سريعة
كريم شحاتة والضباع: انتقد مورينيو تصرفات بعض المدربين الذين يحومون حول الوظائف بالظهور في الاستادات والتصريحات الإعلامية ووصفهم بالنسور الذين يحومون حول الفريسة.
ما يفعله كريم في برنامجه من أجل والده العظيم ونجم الزمالك التاريخي تقليل من قدر والده وهو لا يشبه فقط النسور في وصف مورينيو بل هي أخلاق الضباع التي تحوم حول النطيحة والمتردية.