ونكشف لكم في هذا التحليل أسباب قلب الطاولة لحسام حسن (العميد الكبير) مدرب المصري علي أحمد حسن (العميد الصغير) مدرب بتروجيت :
أولاً: روح وتأثير حسام حسن واضحه جداً علي لاعبي المصري بدليل الـ come back الرائع (تحويل الهزيمه لمكسب).
ثانياً: طريقة لعب حسام حسن 4-3-2-1 كانت تعتمد علي الضغط (ليس الضغط العالي)علي لاعبي بتروجيت من وسط الملعب ،دفاع Compact (متكتل ) واعتمد بشكل واضح علي التمرير الطولي (Long pass) من خط دفاعه لأحمد رؤوف (ويلسون ٥تمرير طولي) وأسامة العزب (٨تمرير طولي) وحارس مرماه رمزي صالح (١٨ تمرير طولي) ؛والغريب انها نجحت واستمرت في النجاح طوال المباراة ، لسبب واضح لم يره احمد حسن مدرب بتروجيت وهي ضعف قلبي دفاع بتروجيت في الالتحامات الهوائية [بدليل ان احمد رؤوف فاز ب ١٠ التحامات هوائية] امام قلبي الدفاع وكان المحطة الرئيسيه للمصري في بناء الهجمة،ايضا قلبي دفاع بتروجيت المعتصم سالم ودبش سيئين جدا في التمركز والرقابه الدفاعيه.
ثالثاً: ويلسون يواصل تالقه مع المصري فهو اكتر لاعب قطع كرات هذا الاسبوع من الخصم (١٤) مرة ،وفاز بـ ٣ التحامات هوائية ،وقام بالتشتيت 4 مرات ،محمد مسعد القادم من المقاصه كان نجم المباراة بصناعته للهدف الاول وتسببه في الهدف الثالث بحصوله علي ضربة جزاء حيث كان الأكثر في المراوغات الناجحه 5 مرات (بالتساوي مع عبد الله جمعه) ومثل خطورة بالغه جداً سواء عندما بدأ في inside right او عندما تحول لـ inside left في الشوط التاني ،الأهم انه يقوم بمحاولات علي المرمي كثيراً (٤)مرات بنسبة دقة 50%،عبد الله جمعه من الواضح انه سيكون مفتاح لعب مهم جدا هجوميا في الجبهه اليمني الأكثر في المراوغات(٥) وأكثر لاعب تعرض لاخطاء من الخصم(٤)، ولكن قلة خبرته ظهرت في الطرد بدون داع ، أسامة العزب بخبراته في اليسار تألق دفاعيا وعندما تقدم للأمام للمرة التانية خلال ٩٠ دقيقة قام باسيست ولا أروع في الهدف التاني.
رابعاً: تغييرات أحمد حسن مدرب بتروجيت غير موفقه علي الاطلاق ، الامر ليس دائما في كثرة عدد المهاجمين حتي تستطع التعديل فتخيل انه دفع ب ٤ مهاجمين في توقيت واحد (محمد رجب وجعفر و تيدي ويعقوبو) وقام بسحب ظهيري الجنب فمن الطبيعي ان يتقبل الهدف الثالث.
خامساً:حسام حسن تفوق علي أحمد حسن في التغييرات وقراءته للملعب ، بدليل تغييره أحمد جمعه الذي أسفر عن الهدف التاني للمصري بعد نزوله بدقائق ، ولكن تاخر حسام حسن في الدفع بأحمد العجوز كلاعب creator مهم جدا لوسط الملعب.
سادساً: تفوق حسام حسن في الاعداد البدني والذهني للاعيبه بدليل تراجع لاعبي بتروجيت بدنيا في الشوط التاني عكس لاعبي المصري. ولكن دائماً الفوز يداري بعض العيوب في الفريق فهناك مشكلة واضحه في خط وسط المصري هي انه غير قادر علي خلق فرص فالثلاثي (عمرو موسى ، السيد عبد العال ، كابوريا) لم يقم أي منهم بخلق فرصه محققة من هجمة منظمة وليس ضربة ثابتة ،الثلاثي ايضاً لم يقم احدهم بعمل تمريرتين طولتين صحيحتين لأن الثلاثي نكهته دفاعيه(destroyerمدمر للهجمات) بحته ،فظهر هناك فجوة كبيرة بين ثلاثي الهجوم وباقي الفريق ؛باستثناء بعض المحاولات الفردية من محمد مسعد ،فعيب فريق المصري انه يفتقد للاعب ال creator (ممول الهجمات)في وسط الملعب.
أخيراً المباراة الاولى دائماً ليست للحكم علي فريق او مدرب او لاعب ولكن الفوز بها دائما تعطي دافعا أفضل للفريق.