رافايل بينيتث توج بالعديد من البطولات على المستوى المحلي والأوروبي مع ليفربول وتشيلسي ونابولي وإنتر ميلان ومن قبلهم فالنسيا في الفترة التي شهدت أشهر تصريح له بشأن طلبه للإدارة بتوقيع عقد مع المدافع الأيمن أنتوني ريفيلير المعار لفالنسيا لتقوم الإدارة بترك المدافع الفرنسي وشراء وسط ملعب مهاجم فابيان كانوبيو.
فالموقف السابق يوضح أزمه بنيتيز الدائمه فالأندية الأسبانية تريد أن تهاجم وهو يريد أن يدافع، فبعد مباراة الديربي الماضية أمام أتليتكو شهد المدرب الأسباني أول انتقاد حاد له منذ وصوله إلى كونشا إسبينا في مدريد ولكن هل استطاع أحد يهاجم بينيتث لأنه قرر "الفتي" في التشكيل أو القيام بما لا يجيده أو تغيير الخطط التي ضمنت له النجاح من قبل ؟ الإجابة هي لا.
هناك مدربون قبل بداية المباراة يتحدثون عن طريقة هجومهم وكيفية استغلال ثلاثي مثل بيل وبنزيمة وكريستيانو في حصار أي فريق ولكن هناك مدربين أخريين يفضلوا تحقيق نتيجة قريبة وإغلاق مباراة مبكرا، تاريخيا فإن البيرنابيو دائما كان يفضل النوع الأول و بينيتث من النوع الثاني والصحافة ستعمل على استغلال هذه الفجوة مع أي سقطة حتى لو كان تعادلا أمام أتليتكو في الدربي خارج أرضك.
فالصحافة اعتمدت في هجومها على بينيتث بسبب أداءه "المحافظ" وعدم سعيه وراء حصار أتليتكو في الشوط الثاني على الرغم من اعتمادهم على ثلاثة مهاجمين في الشوط الثاني من المباراة، وحاول رافا إغلاق المباراة مبكرا وكاد أن يخرج بما يريد من المباراة لولا إصابة كاربخال ونزول أربيلوا الذي قرر إظهار مهارته الفرديه أمام جاكسون مارتينيز.
يكرر بينيتث خلال مؤتمره الصحفي بعض الكلمات قبل وبعد أي مباراة مثل التضحية، والتوازن، والمجهود. فالإسباني يرى أن نجاحه مع مدريد يكمن في الوفاء لطريقته التي جعلته يصل لتدريب ريال مدريد وضمنت له سنوات من النجاح كمدرب من قبل.
ريال مدريد مطلوب منه تقديم المزيد دائما، المزيد من الهجوم، المزيد من المحاولات المزيد من الأهداف، ولكن لا يمكن أن تتوقع من بينيتث أن يقدم الاداء الهجومي مٌضحيا بالدفاع فلا يمكنك أن تجلس على المصباح وتضيء الأريكة، فلورنتينو بيريز طلب الحصول على مدرب إسباني تكتيكي دفاعي يعتمد على القوة البدنية وحصل على بينيتث، فلورنتينو هذه المرة طلب أريكة وحصل عليها.