• "سيكون لمانويل جوزيه دور معنا من خلال لجنة الكرة"..
• "الكابتن محمود الخطيب قيمة كبيرة وسيكون مشرفا على لجنة الكرة في فترة تولينا لمجلس الإدارة"..
• "الأهلي سينافس أكبر الأندية العالمية في العلامة التجارية وعقود الرعاية"..
• "سنقيم حفلاً يليق بكون الأهلي الأكثر تتويجاً بالألقاب في العالم وسنضيف هذه الجملة للشعار الموجود على قميص النادي"..
--
كل ما سبق ذكره السيد المهندس محمود طاهر في سياق حملته الانتخابية والتي أسفرت عن توليه منصب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي بفوز ساحق لأعضاء قائمته بالكامل..
لكن الأهلي قاده المدير الفني الأجنبي الذي اختاره المهندس ورجاله من بين أكثر من 30 مدير فني عرضت عليه أسمائهم.. وقبلها وبعدها دربه مدير فني مصري رغم أن صالح سليم لم يعلمه ذلك..
ومانويل جوزيه لم يدخل النادي الأهلي لا من خلال لجنة الكرة ولا غيرها بعد أن أصدر النادي بياناً اتهمه فيه بالخرف والكذب، ثم نفى البيان بعد ذلك، وكان هذا هو الكذب بعينه..
والكابتن محمود الخطيب لم يكن قيمة كبيرة بالنسبة للمجلس، ورفض أعضائه بالاجماع تقريباً توليه لجنة الكرة لأنه من العصر البائد..
ولم ينافس الأهلي أكبر الأندية ولا حتى أصغرها في العلامة التجارية.. بل وتغيرت علامة قميص فريقه من أكبر الماركات العالمية إلى ماركة لا يعرفها أحد حتى في بلدها، التي رفضتها أغلب الأندية فيها واعترفت بسوء خاماتها.. أما عقد الرعاية فهو مازال مجهول الهوية رغم الإعلان عنه منذ أشهر..
وبالطبع الحفل الذي يليق بكون الأهلي الأكثر تتويجاً لم يقم.. والشعار لم يضف.. وشيئاً لم يحدث..
كل ما حدث أن الفريق المتوج بلقب دوري الأبطال خسره (مرتين).. والفريق المتوج بلقب الدوري خسره.. وخسر كأس مصر.. وخسر السوبر الإفريقي.. وخسر لقبه في الكونفيدرالية.. وخسر قبل كل ذلك ما هو أكبر وأهم.. خسر نفسه..
الأهلي خسر دوري أبطال إفريقيا في أول أيام ولاية المهندس محمود طاهر.. وتراجعت نتائجه في الدوري.. وكاد يودع الكونفيدرالية لولا هدف في الدقيقة 95..
لكن الرئيس لم يقم بإقالة المدير الفني وقتها محمد يوسف لأنه يرفض مبدأ المحاسبة في وسط الموسم..
ثم أقاله (في وسط الموسم) لأنه انتقد (وكان محقاً وصادقاً) تدخل مجلس الإدارة في شؤون الفريق والإعلان في وسائل الإعلام عن أسرار الفريق..
ثم عين فتحي مبروك مدرباً مؤقتاً.. وفاز بالدوري.. ورحل ليأتي جاريدو ليخسر الكأس ثم يفوز بالسوبر.. والكونفيدرالية.. جميل..
ثم تراجعت النتائج بشدة إلى حد الخسارة في القاهرة برباعية من الاتحاد والاقتراب من توديع دوري الأبطال من جديد.. لكن المهندس رفض إقالته لأنه يرفض المحاسبة في وسط الموسم..
ثم أقاله (في وسط الموسم) لأنه انتقد (وكان محقاً وصادقاً) طريقة عمل الجهاز الطبي وتعامل مجلس الإدارة مع الفريق..
أي ان مبدأ المحاسبة في وسط الموسم انتفي في المرتين لأسباب شخصية تخص المجلس وليست فنية تخص الفريق.. بالطبع لأن الذات المجلسية للمهندس ورفاقه أهم بكثير من مجرد فريق لكرة القدم..
رحل جاريدو بعد أن ودع الفريق دوري الأبطال وابتعد عن الدوري وجاء فتحي مبروك من جديد كمدرب مؤقت..
هو يعرف ذلك واللاعبون والجماهير أيضاً يعرفون.. لكن المهندس ورفاقه قرروا تجديد الثقة به كمدرب دائم رغم أن كل المؤشرات كانت تقول أن الخراب قادم في الطريق..
لكن هذا لا يهم بالطبع.. لأن لجنة الكرة (التي تضم عضوا بالمجلس لا يعرف أين كان يلعب مدرب حراس المرمى بالفريق وما هو مركزه حينما كان يلعب.. وتضم لاعبا سابق كل همه أن يخرج إلى الإعلام لثلاث أو أربع ساعات بصفة يومية ليتحدث عن كل أسرار الفريق بالتفصيل) رأت أن المؤقت يصلح ليكون دائماً..
وبعدما أتى الخراب بخسارة الدوري ثم الكأس ثم الكونفيدرالية، وقبلها خسارة الهيبة والإسم.. يخرج نائب المهندس الرئيس ليقول لنا إنه بطل في السباحة لذلك فهو يعرف جيداً أن الفريق يلعب بطريقة "زي الزفت"..
ثم يطمئننا نائب رئيس النادي إلى أن المجلس سيجتمع في موعده المعتاد بعد أربعة أيام ليقرر من هو المدير الفني الجديد من بين إسمين، ويؤكد لنا أن هذا القرار كان معد سلفاً.. ما شاء الله..
ناهيك عن الحديث عن أزمات في جهاز الكرة.. وفي الجهاز الفني.. وبين اللاعبين ومدربهم.. وبين اللاعبين ومديرهم.. وبين اللاعبين وأنفسهم.. وبين المشرف على جهاز الكرة والجميع..
لكن لماذا يقطع الرئيس إجازته ويهتم بهذه الأمور التافهة؟ لماذا يترك الجونة أو لندن أو حتى ناديه المفضل هليوبوليس ليهتم ببعض الصغائر؟
لماذا لا يترك مستشاره الإعلامي يهاجم المشرف على الكرة، ولا يترك الأخير يرد على الأول.. ولا يترك نفسه عرضة لرئيس ناد آخر يسبه بكل الألفاظ وكل أفراد الأسرة دون حتى أن يكلف نفسه عناء الرد قانونياً؟
ولماذا إذن لا يترك الملعب وفريقه خاسر حتى لا يستمع إلى هتاف مضاد أو هجوم على شخصه؟؟ أليس هذا الشخص أهم من الجميع؟؟ فليخسر الأهلي إذن وأخرج أنا سريعاً من هنا..
ما سبق هو جزء من كل.. وبقية الأجزاء لا تجعل الصورة أقل سواداً على الإطلاق..
والحل ليس فقط رحيل مبروك أو قدوم مدرب أجنبي يرى فيه نائب الرئيس الحل للأداء "اللي زي الزفت".. لأن هذا الوصف الأخير لا ينطبق على أداء فريق الكرة فحسب.. بل على أداء الرئيس ونائبه ومن معهم..
أنتم لا تستحقون شرف الوجود هنا..
ارحلوا جميعاً.. فالأهلي كبير عليكم جداً..