كتب : أحمد العريان
التاريخ يقول غير ذلك، فهناك من رضخ للأمر الواقع وودع البطولة، وهناك من اختار القتال حتى النهاية فعاد بانتصار تاريخي ظل راسخا في أذهان جماهيره.
وفي هذا التقرير يستعرض FilGoal.com أهم العودات أو الـ"Comebacks" في تاريخ كرة القدم.
عودة الديبور
في عام 2004 كان بورتو هو البطل لدوري أبطال أوروبا، لكن في قصتنا تلك البطل من إسبانيا.
ديبورتيفو لاكورونيا تأخر ذهابا في "سان سيرو" بأربعة أهداف مقابل هدف، ليظن كل عاقل أن الأمر انتهى لصالح أندريه شيفيتشينكو ورفاقه.
خافيير إيروريتا مدرب الديبور لم يكن عاقلا، وفي مباراة الإياب أنهى فريقه الشوط الأول متفوقا بثلاثية نظيفة.
في شوط المباراة الثاني أضاف فران جونزاليس الهدف الرابع ليفوز ديبورتيفو لاكورونيا بخمسة أهداف مقابل أربعة في مجموع المباراتين ويتأهل للدور نصف النهائي.
الإمارة تصنع الفارق
في الدور ذاته من النسخة نفسها لدوري أبطال أوروبا كان ريال مدريد متقدما في مباراة الذهاب على موناكو بأربعة أهداف مقابل هدفين في مدريد.
موناكو عاد لموطنه في الإمارة، وهناك بطبيعة الحال اختلفت الأمور.
ريال مدريد تقدم مرة أخرى، لكن موناكو رد بثلاثة أهداف من إمضاء جولي ولاعب ريال مدريد المعار لموناكو حينها فيرناندو مورينتس، ليتأهل لنصف النهائي ويخسر في المباراة النهائية أمام بورتو.
أرسنال يحطم فيريرا
في عام 2010 وفي الدور ثمن النهائي، كان جوزفالدو فيريرا مدرب الزمالك الحالي هو مدرب بورتو.
فاز بورتو على أرضه في "دراجاو" بهدفين مقابل هدف على أرسنال، لكن الإياب لم يكن كذلك.
عودة أرسنال في الإياب كانت منطقية، لكن الفوز بخماسية في ملعب "الإمارات" لم يمحى من ذاكرة فيريرا.
أرسنال فاز بالخمسة وسجل نيكلاس بندتنر ثلاثة منهم، ليتأهل الجانرز للدور ربع النهائي، قبل أن يودع البطولة على يد برشلونة في الدور التالي.
نابولي طريق تشيلسي للبطولة
روبيرتو دي ماتيو تولى قيادة البلوز خلفا لفيلاش بواش.
وفي الوقت الذي ظن الجميع أن دور دي ماتيو هو إنهاء الموسم بشكل جيد، ينجح المدرب الإيطالي في التتويج باللقب الأهم في تاريخ تشيلسي.
تشيلسي توج بدوري أبطال أوروبا لكن هذا لم يكن ليحدث لولا عودته التاريخية أمام نابولي في الدور ثمن النهائي.
نابولي فاز في إيطاليا بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكن في مباراة العودة قلب تشيلسي الطاولة وفاز بأربعة أهداف مقابل هدف، ليواصل البلوز مشواره حتى توج باللقب في النهاية.
تشيلسي مرة اخرى
موسم 2013/2014 كان تشيلسي على موعد مع عودة تاريخية جديدة.
باريس سان جيرمان تقدم في مباراة الذهاب بالعاصمة الفرنسية بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكن البلوز عادوا إيابا وفازوا بهدفين نظيفين.
متعة تشيلسي وبرشلونة قديمة
هل تظنون أن كلاسيكية مباراة برشلونة وتشيلسي بدأت مع ظهور ميسي؟ لا، فكلما التقى الفريقان كانت المتعة حاضرة على مر التاريخ.
في موسم 1999/2000 فاز تشيلسي على برشلونة في "ستامفورد بريدج" بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
لويس فيجو الكتالوني وقتها وباقي رفاقه تحت قيادة لويس فان جال ومساعدة جوزيه مورينيو لم يستسلموا، وفي الإياب على "كامب نو" فاز برشلونة بخمسة أهداف مقابل هدف، ليتأهل الفريق الكتالوني للدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.
ميلان ضحية برشلونة الجديدة
برشلونة استمر في عوداته التاريخية وهذه المرة في موسم 2012/2013 حين فاز ميلان عليه بهدفين مقابل لا شيء ذهابا في "سان سيرو".
وفي مباراة العودة على كامب نو ثأر الفريق الكتالوني لنفسه وفاز برباعية نظيفة، أهلته للدور التالي.
برشلونة استمر في البطولة وفي الدور نصف النهائي كان عليه تقديم عودة أخرى حين خسر أمام بايرن ميونيخ برباعية في ألمانيا. ولأن الألمان مختلفين، فحين انتقلوا إلى كامب نو، عززوا فوزهم وانتصروا على برشلونة بثلاثية.
عام مانشستر يونايتد
مع السير أليكس فيرجسون لا شيء مستحيل.
جميعنا يتذكر نهائي نسخة موسم 1998/1999 من دوري أبطال أوروبا حين حقق مانشستر يونايتد عودة تاريخية بالفوز على بايرن ميونخ بهدفين مقابل هدف في الوقت الضائع بعد التأخر، لكننا لان نتحدث كثيرا عن طريق مانشستر يونايتد نحو النهائي.
في الدور نصف النهائي كان مانشستر يونايتد على موعد مع مواجهة يوفنتوس.
مباراة الذهاب في إنجلترا انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، ليصبح الأمر صعبا على يوفنتوس.
يوفنتوس إيابا على أرضه تقدم على مانشستر يونايتد بهدفين في النصف ساعة الأولى، لكنها لم تكن كافية.
مانشستر يونايتد يعود من بعيد ويسجل ثلاثة أهداف يتأهل بهم على حساب السيدة العجوز للمباراة النهائية، حيث كانت قصتهم مع بايرن ميونخ حاضرة.