تعرف على قاهر أرسنال - لاعب مدخن ومدرب يعزف روك ويرى الكرة أجمل من النساء

عاش فريق أرسنال كابوسا في الجولة الافتتاحية من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن خسر على ملعبه بهدفين دون رد من جاره اللندني وست هام تحت قيادة مدربهم الجديد الكرواتي المشاغب سلافين بيليتش.<br>

كتب : هشام إسماعيل

الأحد، 09 أغسطس 2015 - 22:06
عاش فريق أرسنال كابوسا في الجولة الافتتاحية من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن خسر على ملعبه بهدفين دون رد من جاره اللندني وست هام تحت قيادة مدربهم الجديد الكرواتي المشاغب سلافين بيليتش.

بيليتش قدم مباراة ممتازة واستطاع أن يمنع أرسنال من تشكيل خطورة على مرمى الفريق في أغلب أوقات المباراة ليجعل المطارق أصحاب اليد العليا في المباراة.

لكن من هو سلافين بيليتش؟

بيليتش كان مدافعا كرواتيا من الجيل الذهبي لمنتخب بلاده والذي نجح في الحصول على المركز الثالث بكأس العالم 1998 والذي كان مدرب وست هام من أعمدته الأساسية بل وكان له حادثة شهيرة مع لوران بلان قائد الديوك في مباراة نصف النهائي طرد على إثرها الأخير ليغيب عن المباراة النهائية.

بيليتش سبق له اللعب في إنجلترا مع فريقي وست هام وإيفرتون.. لم يكن لاعبا عاديا فعلى الرغم من قدراته الجيدة كمدافع إلا أنه عرف بتدخينه للسجائر المارلبورو وكذلك تناوله للكحوليات وخاصة النبيذ.

مشواره كان كفيلم وثائقي.. لم يكن طويلا لم يكن تجاريا لم يربح الأموال التي حصل عليها بوبان ودافور سوكر زملائه في جيل كرواتيا الذهبي ولم يتصدر الإعلانات في كل مكان، لكنه ظل محبوبا مؤثرا أينما ذهب.. لامبارد وفيردناند قالا أنه أثر كثيرا بالإيجاب على مستواهما عندما تم تصعيدهما في وست هام نهاية التسعينات.

فصل الملاعب في حياة بيليتش كان مع هايدوك أولا وأخيرا لكن أثناء تلك الرحلة لعب كارلسروه ووست هام وإيفرتون.. لكنه استكمله كمدرب بشكل مختلف تماما عن الأفلام الوثائقية.

لا يحبه الإنجليز كثيرا

بيليتش كان لاعبا في الدوري الإنجليزي الممتاز لـ5 سنوات لعب فيهم لوست هام وإيفرتون قبل أن يعود ليتصدر الصحف الإنجليزية من جديد عام 2007 كأحد أعداء منتخب إنجلترا بعد أن دمر أحلام الأسود الثلاثة في الصعود لأمم أوروبا 2008.

كرواتيا التي كان يدربها بيليتش آنذاك نجحت في تصدر المجموعة وضمان الصعود قبل الجولة الأخيرة التي كان سيواجه فيها إنجلترا التي احتاجت للفوز في ويمبلي وبدا الأمر سهلا بعض الشيء على الإنجليز.

لكن منتخب كرواتيا فجر مفاجأة وفاز 3-2 في مباراة شهيرة حرمت الإنجليز من الصعود لليورو، بيليتش كان قد أطاح بستيف مكلارين بعد الفوز على إنجلترا ذهابا في زغرب.

عازف روك واشتراكي

بيليتش يحب الكرة أكثر من أي شيء آخر.. وله تصريح شهير قال فيه "مع كامل احترامي للنساء، كرة القدم هي أجمل شيء في العالم"، هو لا يكره النساء فقد رسم وشما على يده يحمل اسم زوجته.. لكن لا شيء قد يقاوم سحر كرة القدم عند البعض مننا.

أو تعرف ربما بيليتش جمع الثلاثية بعد أن قرر احتراف الموسيقى منذ شبابه، فمثلما كان يحتفظ بصور اللاعبين الكبار احتفظ أيضا ببوسترات لفرق الروك.

هذا المدرب الذي قد تشعر وأنه حصل على جرعة أدرينالين زائدة يلعب الجيتار مع فريق روك كرواتي يدعى راوباو، سجلوا أغنية شهيرة تدعى فاتيرنو والتي تعني في الكرواتية "جنون ناري" من أجل المنتخب قبل يورو 2008.

بيليتش لا يلعب الموسيقى بجيتاره فقط بل هي فلسفته التدريبية أيضا، فعندما تولى تدريب بيشكتاش لم يعد الجميع هناك في اسطنبول سوى أن يتحول الفريق للعب بنشاط مثل (أيرون مايدن) الفريق الإنجليزي لكن الذي يلعب ميتال وليس كرة القدم.

بيليتش أيضا درس في كلية الحقوق ويقرأ دائما في علم النفس للتعامل مع لاعبيه بشكل أفضل لكنه على الرغم من ذلك رجل صارم لا يتهاون مع الأخطاء خاصة التي تصدر من اللاعبين خارج الملعب وله حادثة شهيرة عندما أطاح بـ3 لاعبين من منتخب كرواتيا لتسللهم من المعسكر والذهاب لملهى ليلي.

هو يعتبر نفسه اشتراكيا واستخدم من قبل ما استخدمه الاشتراكيون في الستينات وحتى الآن "القوة للشعب" في كرة القدم عندما كان في مؤتمر صحفي بعد أن فاز مع بيشكتاش بإحدى المباريات.

قال بيليتش حينها "فلسفة فريقي هي (القوة للشعب) ليس لدينا لاعب غني ولاعب فقير.. ليست هناك طبقات، لذلك يمكنني القول أنني أريد أن يصبح فريقي اشتراكيا".. هذه كانت كلماته عندما أراد قول ليس هناك نجما بالفريق.

جينات بيليتش لن تنتهي بالطبع مع نهاية حياته بل جلب للعالم طفله ليو الذي ولد في إنجلترا مشجعا لليفربول، ليس لعيون النادي العريق بل لأنه وجد والده يلعب لجاره وعدوه إيفرتون فأراد أن يصبح شخصية أخرى ربما.. هذا لم يغضب بيليتش الذي يصف هذا الموقف بأن تأكد 100% أنها جيناته.