عندما تمتلك فريقاً يمتليء بالنجوم المميزين في مركز ما ثم يأتي لك أحدهم بلاعب جديد في نفس المركز لم يتمرن او يلعب بشكل منتظم منذ 3 سنوات فبالتأكيد ستكون الأجابة لا.. ولكنه شيكابالا!
عندما تمتليء قائمتك بأسماء واعدة فنيا ملتزمة أخلاقياً وتصبح معضلتك الأكبر هي كيف تخلق مكاناً إضافياً بالقائمة للاعب الدولي فلان أو اللاعب الإفريقي المميز علان ويأتي لك أحدهم بلاعب جديد لم يكن ضمن احتياجاتك الفنية فبالتأكيد ستكون إجابتك لا.. ولكنه شيكابالا!
...
ما يربطنا كزملكاوية بشيكابالا رابط عصي على الوصف الدقيق.. فشيكابالا صديق عمر.. عشرة.. عيش و ملح.. رفيق ايام حلوة و ايام صعبة.. رفيق كل الأيام.. ضحكنا معاً وبكينا معاً تمنينا نفس الأشياء فلم تحقق فتواسينا معاً.
سألني صديقي عن صفقات الزمالك.. تحدثنا عن فريق الزمالك عن مستقبله وشكله القادم وما هي الفرص والحظوظ في القادم من بطولات حتى جاء اسم شيكابالا وإمكانية انضمامه للزمالك من عدمه ففوجئنا بنفسنا نبتعد عن الزمالك وندور في فلك شيكابالا.. ماذا لو لم ينضم شيكابالا للزمالك؟
أين سيذهب؟ كيف سيلعب؟ ماهو مصيره و كيف نساعده؟ توقف الكلام عن الصفقات وانطلقنا في الكلام عنه.. عن شيكابالا.
الخوف على مصير صديق عمرنا الذي لم يره أي منا وجهاً لوجه الا مرات معدودة اصبح هو الموضوع. فشيكابالا هو اللاعب الوحيد الذي ما ان انتهت مفاوضات ناديك معه بالفشل حتى تبدأ في السؤال عن مصيره هو لا عن مصير الصفقات البديلة.
إذا نظرنا للأمر من زاوية مختلفة ستجد أن قيمة الأندية الجماهيرية الكبيرة تنبع من شعبيتها بالأساس ولذلك فصناع شعبية كل ناد لهم في النادي اكثر مما لصناع البطولات.
فصانع البطولة استعان بأدوات كثيرة ما كانت لتتوفر للنادي لو لم يكن نادياً جماهيرياً و النادي لم يكن ليصبح جماهيرياً لو لم يضم بين صفوفه سحرة افذاذ مثل شيكابالا وحازم امام وحمادة امام ومحمد صبري وغيرهم جذبوا الجماهير لتشجيع هذا النادي دون غيره.
بالتالي فالنظرة لشيكابالا بعداد البطولات هي نظرة سطحية ساذجة لا ترتقي للنقاش. تحدثت وصديقي كثيراً حتى اعترف لي بزملكاوية خالصة: لو تم سؤالي ما الأفضل للزمالك سأقول لا لعودة شيكابالا .. ثم صمت قليلا و قال "ولكنه شيكابالا".
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر..