كتب : وكالات
كل ما سبق حدث في موقعة الأهلي والزمالك التي انتهت بفوز الشياطين الحمر بكأس مصر بنتيجة 4-3 على حساب الزمالك.
كل ما سبق يعكس جنونا عاشه جمهور الفريقين في واحدة من أمتع مباريات كرة القدم.
مباراة تستحق ولا شك أن يقدمها FilGoal.com على لسان أبطالها بعد محاورتهم لمعرفة كواليس وقصص تلك الملحمة الرائعة والتي كان نجمها الأبرز أسامة حسني.
--
الحكاية الأولى – أحمد غانم سلطان لـFilGoal.com.. عن جنون هنري ميشيل
"كنت أجلس مع شيكابالا في نفس الغرفة خلال معسكر استعداد الزمالك لمباراة الأهلي".
"في المعتاد يفكر مدرب الزمالك كالآتي. يضع اسم شيكابالا ثم يختار باقي الفريق بعد ذلك".
"وقتها حازم إمام لم يكن يلعب. كان جديا بدأ يفكر في الاعتزال".
"ثم باغتنا هنري ميشي جميعا في محاضرة المباراة. فوجئنا أن حازم إمام سيلعب وشيكابالا على الدكة!".
"شيكابالا ذهب إلى حازم إمام يومها، وقال له: انت كابتن فريقنا والنجم بتاعنا وكلنا واثقين فيك".
"حازم رد على شيكابالا: هنري ميشيل مجنون. ده لو عاوز يخسر متعمد مش هيحطك احتياطي".
الحكاية الثانية – حازم إمام لـFilGoal.com.. عن جنون هنري ميشيل
"شيكابالا كان متألقا للغاية.. كنت ألعب دور البديل مع الزمالك في الأوقات الحاسمة لاستغلال قدراتي في الاحتفاظ بالكرة وإرسال تمريرات بينية لخبرتي في قراءة الدفاع".
"لهذا كنت أعلم أني سألعب نصف ساعة في القمة، لكن في المحاضرة النهائية وجدت مدرب الزمالك يقول لي أنت ستلعب أساسيا".
"ما جاء في عقلي وقتها، قلته للمدرب هنري ميشيل.. أنا من سيلعب؟ لماذا لن يشارك شيكابالا؟".
"رد ميشيل بأنه يراني أفضل في بداية اللقاء لتدوير الكرة، وحتى يشارك شيكابالا وهو محتفظ بكل طاقته حين تقل طاقة لاعبي وسط الأهلي".
"كذلك كان ميشيل يؤمن بأن هذه مفاجأة سارة للأهلي قد تربك حساباته خططيا".
"السيناريو سار تماما كما كان يخطط ميشيل، أو هذا ما كان قد ظهر لنا في بداية اللقاء".
الحكاية الثالثة – جوزيه لـFilGoal.com.. كل هجمة بهدف!
"سافرت لقضاء إجازة قصيرة بعد تتويج الأهلي باللقب. وعدت لقيادة الفريق في كأس مصر ولعبت النهائي أمام الزمالك".
"البعض انتقدني بشدة وقتها.. أذكر في الموسم السابق على هذا الموسم حين لعبت بالتشكيل الأساسي حتى نهاية المسابقة أنهم انتقدوني أيضاً.. لم أهتم بالأمر فالمهم عندي هو الألقاب، وهو ما حققناه".
"كنت قررت أن يخوض أمير عبد الحميد كل مباريات الكأس. حين بلغنا النهائي أمام الزمالك جاءني البعض يطالب بمشاركة الحضري في المباراة بدلاً من أمير لأنها مباراة قمة. رفضت ذلك وأخبرت أمير أنه سيكمل المسابقة كما قررت من قبل".
الشوط الأول مر سلبياً.. ثم أخطأ أمير عبد الحميد ليمنح الزمالك فرصة التقدم.. تعادل عماد متعب للأهلي، ثم تقدم شيكابالا للزمالك مجدداً.. أصيب حسام عاشور وتعقد موقف الشياطين أكثر وأكثر.
"قررت الدفع بأحمد صديق للهجوم أكثر واعتمدت على شوقي بمفرده في وسط الملعب.. فلافيو كان غير قادر أيضاً فدفعت بأسامة حسني".
"حينما انفرد حسني بالمرمى وأهدر الكرة شعرت للحظة أن الأمور تعاندنا، فنحن نهدر كل الفرص وهم سجلوا من كرتين فقط على المرمى"..
لكن أبو تريكة تعادل قبل النهاية لتذهب المباراة لوقت إضافي، وفيه تقدم جمال حمزة للزمالك من جديد.. هنا أظهرت الكاميرات جوزيه وهو يكاد يبكي..
وأوضح جوزيه "كنت غير مصدق لما يحدث.. كل كرة تذهب على مرمانا كانت تدخل الشباك، فيما كنا نحن نهدر فرصاً لا تصدق".
"لكن هذا لم يستمر لأكثر من لحظات، وعدت لأحدث اللاعبين بمواصلة الضغط وبأننا سنتعادل ونفوز".
في ظرف دقيقتين من بداية الشوط الرابع كانت النتيجة انقلبت.. أسامة حسني سجل مرتين ليتقدم الأهلي، ويحافظ على فوزه حتى صافرة النهاية ليجمع الدوري والكأس للعام الثاني على التوالي..
الحكاية الرابعة: أسامة حسني لـFilGoal.com.. قلت لأوسة إصبر على رزقك
"عبد المنصف حارس الزمالك سخر مني وقال لي: حد يضيع فرصة زي دي".
"كان ردي "اصبر على رزقك".
"قبل الشوطين الإضافيين كان جوزيه يعطينا التعليمات داخل الملعب لكني نمت وهذا أمر غريب".
"أثناء غفوتي السيطة سمعت أحدا يردد الآية (إن مع العسر يسرا) فاستيقظت. عرفت أنه سيكون لي دورا في المباراة. وسجلت هدف النصر".
--
الحكاية الخامسة: شادي محمد لـFilGoal.com.. يصعب علي
"في الحقيقة من أكثر المباريات التي شعرت فيها بالأسى للزمالك".
"مباراة الـ4-3 كانت ممتازة من جانب الزمالك. لم يستحق الفريق الخسارة. لكن بالتأكيد استحق الأهلي الفوز".
"عماد النحاس يتذكر جيدا أنه قبل انطلاق الشوط الرابع لم يكن هناك أي وقت للتحدث مع جوزيه. لهذا اجتمعنا كلاعبين بسرعة وتعاهدنا على ألا نخسر. وقد كان".