#تاريخ_الكرة – أغضبت فينجر ولا يريدها فيرجسون.. لماذا أنشأت قاعدة "الهدف خارج الأرض"؟

نادرا ما ترى أوقاتا إضافية أو ركلات ترجيح في المواجهات الإقصائية التي تقام بنظام الذهاب والإياب بسبب قاعدة "الهدف خارج الأرض".<br>

كتب : نادر عيد

السبت، 04 يوليه 2015 - 11:09
نادرا ما ترى أوقاتا إضافية أو ركلات ترجيح في المواجهات الإقصائية التي تقام بنظام الذهاب والإياب بسبب قاعدة "الهدف خارج الأرض".

قتلك القاعدة تعطي أفضلية كبيرة للفريق الذي يسجل هدفا خارج ملعبه بالمواجهات الإقصائية.

تذمر منها الأسطورة التدريبية أرسين فينجر عندما تسببت في خروج فريقه أرسنال من دوري أبطال أوروبا 2015، وشن حربا إعلامية مطالبا بإلغاءها.

ليس وحده المدرب الفرنسي الذي طالب بذلك.

فلقد سبقه أيقونة التدريب السير أليكس فيرجسون الذي طالب بإلغاءها أيضا لأن الفرق الأوروبية أصبحت معتادة على اللعب خارج قواعدها مثلما هو الحال على ملعبها ووسط جماهيرها تقريبا. عكس ما كان في السابق.

فمتى أنشأت هذه القاعدة؟ ولم؟

منذ نشأة بطولات أوروبا للأندية عام 1956، تسببت العديد من المواجهات في مشاكل تنظيمية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم عندما تنتهي بتعادل الفريقين بمجموع المباراتين.

فكان يضطر الـ"ويفا" لإقامة مباراة ثالثة على ملعب محايد حتى يتأهل أحد الفريقين للدور التالي.

هذا الأمر كان يسبب إرهاقا للاعبين فضلا عن العديد من المشاكل اللوجيستية لبحث الـ"ويفا" عن ملعب قريب من الناديين لإقامة المباراة، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق برزنامة مباريات البطولة.

فقرر الـ"ويفا" عام 1965 تطبيق قاعدة "الهدف خارج الأرض" التي تنص على احتساب أي هدف يسجله فريقا خارج ملعبه بهدفين في حال تعادل الناديين بمجموع المباراتين.

مثال: فريق (أ) فاز على ملعبه 2-1، وفريق (ب) فاز على ملعبه 1-0. فريق (ب) يتأهل لأن هدفه خارج ملعبه يجعل مجموع المباراتين 3-2 لصالحه.

غرض أخر أنشأت من أجله هذه القاعدة، هو تشجيع الفريق الذي يلعب خارج قواعده على التسجيل، مما يجعل المباريات أكثر إثارة وندية بعكس ما سبق عندما كانت الأندية تخوض مباريات دفاعية بحتة على ملعب الخصم.

قاعدة "الهدف خارج الأرض" أو "Away Goal Rule" تستخدم في جميع أنحاء العالم باستثناء بعض البطولات أو بعض الأدوار في مسابقات معينة.

فهي مثلا لا تطبق في الدور النهائي لمسابقة كوبا ليبرتادورس بقارة أمريكا الجنوبية الذي يقام بنظام الذهاب والإياب.

وعلى مستوى المنتخبات، فإن هذه القاعدة موجودة أيضا، وتحسم في العديد من الأوقات الفريق المتأهل لبطولة كأس العالم مثلما فعل منتخب الجزائر أمام بوركينا فاسو في الدور النهائي لتصفيات مونديال 2014.