كتب : أمير عبد الحليم
إذا كنت تحب أن تلعب بمنتخب العالم في لعبة "Winning Eleven 3" الشهيرة في مصر بـ"اليابانية"، فبالتأكيد كان لديك أكثر من اختيار عندما تنفذ ركلة حرة مباشرة أو ركلة جزاء. ولكن أمتعها وأكثرها إهانة لخصمك كان من تشيلافيرت.
تشيلافيرت كان له قدم يسرى لا تخطئ الطريق للمرمى. ومتعة أهدافه تكتمل بصراخ المعلق "تشيلااااااافيرت".
من هو تشيلافيرت؟
ولد تشيلافيرت في أسرة فقيرة جدا، لدرجة أنه كان معروفا عنه أنه يسير "حافيا" حتى سن السابعة.
بدأ تشيلافيرت مسيرته مع كرة القدم مع فريق سبورتيفو ليكويونو عام 1982، والذي استمر معه عامين لعب خلالهم 70 مباراة.
ولكن الغريب كان في عدد الأهداف التي سجلها، حيث سجل 4 أهداف لأول فريق يمثله!
انتقل بعدها تشيلافيرت إلى فريق جواراني الذي لعب له عاما واحدا، مارس خلاله هوايته وسجل هدفا. وفاز معه بالدوري في باراجواي.
ثم جاء تحقق بعدها انتقال أكبر في حياة تشيلافيرت بالرحيل إلى سان لورنزو الأرجنتيني، والذي لعب له ثلاثة أعوام. ولكن الغريب وقتها أنه لم يسجل أهدافا.
لفت تشيلافيرت الأنظار، لينتقل للعب في الليجا مع ريال ساراجوسا عام 1988.
عن هذه الفترة يقول تشيلافيرت: "دائما كانت الجماهير تصيح كلما خرجت من منطقة الجزاء بالكرة حتى أعود، ولكنني لم أشغل بالي بما يقوله الآخرون لأنني أثق في إمكاناتي. وبعدها بدأت أكون المتخصص في تسديد ركلات الجزاء والركلات الحرة".
نال تشيلافيرت الاستدعاء لتمثيل منتخب باراجوي لأول مرة عام 1989.
في عام 1991، رحل تشيلافيرت عن ساراجوسا وعاد إلى الأرجنتين، ولكن هذه المرة مع فريق فيليز سارسفيلد.
لعب تشيلافرت بقميص فيليز سارسفيلد 10 أعوام. حرس خلالها عرينه في 341 مباراة مسجلا 48 هدفا. وكتب تاريخه الخاص.
وفي عام 1999، بات أول حارس مرمى يسجل ثلاثة أهداف "هاتريك" في فوز لفريقه فيليز سارسفيلد. جاءت من ركلات جزاء.
ومع فيليز سارسفيلد، توج بالدوري الأرجنتيني 4 مرات وكأس ليبرتادوريس مرة. وعلى المستوى الشخصي اختير أفضل حارس مرمى في العالم أعوام 1995 و1997 و1998، وأفضل لاعب في الأرجنتين وفي أمريكا الجنوبية عام 1996.
في عام 2000، عاد تشيلافيرت إلى أوروبا من جديد بقميص ستراسبورج الفرنسي. ولعب معه 3 مواسم توج خلالهم بالكأس.
انتقل بعدها تشيلافيرت إلى فريق بينارول في أوروجواي. وفاز معهم بالدوري وسجل خلال هذا الموسم 4 أهداف.
ثم عاد في 2003 إلى سارسفيلد الذي اعتزل معه.
شاهد مجموعة من أهدافه:
باراجواي على الخريطة
سجل تشيلافيرت مع منتخب باراجواي 8 أهداف في مسيرته، كان من بينهم في التصفيات المؤهلة لمونديال 1998.
وفي المونديال، كان تشيلافيرت أول حارس مرمى يسدد ركلة حرة مباشرة وكان ذلك في مواجهة بلغاريا، وقاد باراجوي لدور الـ16 بعدما خرج بشباك نظيفة في مباراتين. قبل أن يخسر من فرنسا بهدف ذهبي سجله لوران بلان.
شاهد ركلة تشيلافيرت:
واختير تشيلافيرت في تشكيل فريق البطولة مع الفرنسي فابيان بارتيز.
قال تشيلافيرت عن مونديال 98: "لم يكن يعرفنا أحد عند وصولنا إلى فرنسا، ولم يكن البعض يعلم حتى أين يتواجد بلدنا على الخريطة. وقد اكتشفَنا العالم بعد ذلك المونديال."
تشيلافيرت اتخذ موقفا مثيرا للجدل برفض المشاركة في كوبا أمريكا 1999، عندما هاجم الحكومة بسبب عدم توجيه نفقات كافية على التعليم.
كان تشيلافيرت بطلا لموقف آخر مثير للجدل بعدما بصق على روبرتو كارلوس نجم منتخب البرازيل عقب مباراة في تصفيات كأس العالم 2002، وهو ما دفع الفيفا لإيقافه لثلاث مباريات.
شاهد اللقطة:
تشيلافيرت برر موقفه بعدها زاعما أن كارلوس أهانه بعبارات عنصرية خلال المباراة وإشارات بذيئة، وأن أسطورة ريال مدريد قال له "أيها الهندي لقد فزنا 2-0. انت كارثة".
وأعلن تشيلافيرت اعتزاله اللعب الدولي عام 2003، عقب المشاركة في مونديال 2002 حيث تأهلت باراجواي لدور الـ16.
شاهد ركلة حرة من تشيلافرت أمام سلوفينيا في مونديال 2002:
أين هو الآن؟
عقب الاعتزال، عمل تشيلافيرت معلقا على مباريات كأس العالم 2006 و2010 في محطة تليفزيونية أمريكية.
وفي عام 2006، حطم البرازيلي روجيرو سيني حارس مرمى ساو باولو الرقم المسجل باسم تشيلافيرت في عدد الأهداف التي سجلها وعددها 62 هدفا.
تغيرت هيئة تشيلافيرت تماما بعد الاعتزال وزيادة وزنه، وشارك في عدد من المؤتمرات المناهضة لسياسات اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).