تعتبر المباراة هي أكثر المواجهات التي أدارها جوزفالدو فيريرا المدير الفني وأجرى بها العديد من التغييرات التكتيكية مستخدما كل حيله وألاعيبه.
الشوط الاول الذي خاضه فيريرا بطريقته المعتادة 4-3-3 بالتشكيل شبه المثالي مع الدفع بخالد قمر ومصطفى فتحي بدلا من أحمد عيد وباسم مرسي اضطراريا.
وقع فيريرا في خطأ بتروجيت في الشوط الأول ولعب أحمد توفيق مجددا بجوار الخط لم يكن هناك زحاما كبيرا في الجهة اليمنى مثل لقاء بتروجيت لتحرك حفني كثيرا بإتجاه العمق ولكن إمكانات توفيق يحدها كثيرا التواجد في أقصى الأطراف بينما يتحسن أدائه كلما اقترب من العمق.
بجانب الضغط المبكر للاعبي الصفاقسي على دفاع الزمالك وإبراهيم صلاح.
ابراهيم صلاح فشل تحديدا في أول اختبار بتعرضه للضغط عند الاستلام قبل منتصف ملعب الزمالك.
فطلب فيريرا من إبراهيم صلاح النزول لملعب الزمالك وعمل مثلث بين علي جبر ومحمد كوفي، وبدء الهجمة والتوزيع يمينا ويسارا والثبات وعدم التقدم للمساندة إلا نادرا.
اعتاد إبراهيم على القيام بذلك بأريحية تامة ولكن مع الضغط العالي الذي مارسه لاعبي الصفاقسي في الشوط الأول فشل إبراهيم في اختبار الاستلام والتسلم تحت ضغط.
كما فشل قمر في لعب دور المحطة وفقد كل الكرات الطويلة التي حاول الزمالك لعبها تجاهه فمنع الزمالك من نقل الملعب لأعلى.
وفشل مصطفى فتحي في تأدية دور عيد في التكملة داخل المنطقة بجوار المهاجم مما اجبر فيريرا على نقله للجناح الأيمن وتغير طريقة اللعب.
انتقال مصطفى فتحي للجناح الأيمن لم يكن أول محاولات فيريرا في التباديل والتوافيق طوال المباراة خاصة أن الشوط الأول مر دون أي ثمار لتلك النقلة، لاعبو الزمالك أكثروا من محاولة تنظيم الهجمات لدرجة نسيانهم خلق هجمات.
النظام في الملعب أمر رائع لكن الغرق في التمركز وافتقاد الديناميكية يفقد الفريق القدرة علي مباغتة الخصوم.
أول لعبة
فيريرا بدون تغيرات من الخارج يغير طريقة اللعب في الشوط الثاني إلى 4-2-3-1.
مغامرة مصطفى فتحي في الجبهة اليمنى تنتهي ويعود للعب كجناح أيسر صريح ويتبادل جابر وتوفيق التقدم ومساندة قمر هجوميا وإبراهيم صلاح دفاعيا ويلعب حفني حرا تماما بين اليسار والعمق واليمين ومع تراجع الصفاقسي وتكتلهم أمام منطقة الجزاء استطاع حفني الظهور في المناطق القريبة من منطقة الجزاء وهو ما مكنه من خلق خطورة كبيرة بمراوغاته الايجابية الرائعة.
الزمالك سيطر تماما خاصة في ظل الحالة البدنية المتراجعة للصفاقسي الذي تأثر بانتهاء الدوري التونسي بينما استمرار المسابقة المصرية منح الزمالك تفوقا بدنيا كبيرا في الشوط الثاني.
باستثناء رأسية توفيق من عرضية طلبة افتقد الزمالك للكثافة الهجومية خاصة مع عدم وجود مهاجم خارج منطقة الجزاء الذي يلعب خارج المنطقة ويتحول لمهاجم ثان داخل المنطقة وهذا المركز هو أكبر وأهم احتياجات الزمالك.
يختار فيريرا الدفع بأحمد علي بدلا من قمر المُحبَط والمُحبِط بفتح الباء وكسرها.
لم يكن أحمد علي فنيا في حالة أفضل من قمر لكنه حاول على الأقل.
أبرز فرص الزمالك كانت من ضغط لعلي على مدافع الصفاقسي وانفرد لكنه للأسف أهدره.
لجا الصفاقسي للعنف وتضيع الوقت وبسذاجة ساندهم لاعبي الزمالك في تضيعهم للوقت بإخراج الكرة كلما وقع لاعب من الصفاقسي والغريب أن لاعبا خبرة مثل إبراهيم صلاح أخرج الكرة بدلا من محاولة خلق هجمة هامة ثم عاد واعترض على الحكم في نفس الكرة لقيام لاعبي الصفاقسي بإضاعة الوقت!
متي يدرك لاعبي الزمالك أن الإصابات البسيطة والشد وقرار إيقاف المباراة هو من شأن الحكم.
اللعبة الثانية
فيريرا يدفع بأوباما لأول مرة بدلا من توفيق، ليلعب الزمالك مثل لقاء سانجا الشوط الثاني 4-1-4-1.
تمركز أوباما كجناح أيمن ولعب مصطفى فتحي كجناح أيسر ولعب حفني وجابر في العمق.
حازم كان من أفضل لاعبي الزمالك في اللقاء وخلق خطورة كبيرة من الجبهة اليمنى والمميز أنه لم يكن علي حساب واجباته الدفاعية.
اللعبة الثالثة
تأخر الفوز دفع فيريرا للمغامرة الكاملة ليدفع بسيسيه بدلا من طلبة ليعود مصطفى فتحي ظاهريا كظهير أيسر وإن استمر فعليا كجناح.
مغامرة فيريرا المحسوبة مكنت الزمالك من اللقاء ونجح سيسيه تبديل سيسيه الأخير في اقتناص المكسب والكرات الثابتة التي يختار لها فيريرا طريقة غير تقليدية بين حفني وجابر اعتمادا على خفة حركتهم وسرعتهم كانت مفتاح الفوز وما فعله حفني وجابر في الدقيقة الـ90 هو سمات لاعبين كبار يستطيعون مباغتة الخصم والتفكير دون تسرع ودون عشوائية الدقائق الأخيرة.
كلمات سريعة
ممدوح عباس - لم يضربك أحد على يديك لتدفع تلك الأموال وما كنت تدفعه تم أغلبه في مجالس معينة غير منتخبه وتوليك رئاسة الزمالك لم يكن إلا لكونك رجل أعمال تحب النادي وتدفع له.
أنت لست نجما للنادي إدارتك للنادي أظهرت عدم امتلاكك لعقلية إدارية لتنمية موارد النادي وكل ما امتلكته لتولي رئاسة النادي هو أموالك ونحن نعلم جيدا أن معيار الدفع عندك كان يتم بالمزاج للاعبين معينين ولصفقات معينة.
حصلت مقابل الأموال التي دفعتها على ما تريده وحصلت على منصب رئيس الزمالك وهو ما لم تكن مؤهلا له يوما من الأيام.
من فضلك أغلق صفحة الزمالك ومهما كانت نواياك وأهدافك وقت رئاستك للنادي فالنتائج أتت كارثة. عليك الاكتفاء بتلك النتائج البائسة ولا تغرقنا في مزيد من الكوارث.